لم تحتمل البالوعات و مصارف المياه بعاصمة الولاية الأغواط , أقل من 10 دقائق من الأمطار المتساقطة ، لتحول بذلك الشوارع و الممرات إلى بحيرات عائمة عرقلت المرور ، و لم تجد معها حتى عمليات الامتصاص التي تظافرت لها جهود العديد من المصالح المختصة . شهدت مساء الخميس الفارط ولاية الأغواط تقلبات جوية تميزت بتساقط كميات معتبرة من الأمطار المصحوبة بحبات البرد المختلفة الأحجام ساهمت إلى حد كبير في تلطيف الجو بسبب الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة و ارتفاع نسبة الرطوبة و تراجع الرؤية بسبب الضباب و من جهة أخرى تسببت هذه الأمطار في تصدع بعض السكنات القديمة ، و تشكيل برك بمختلف الأحياء والطرقات و الممرات كما اقتحمت السيول العديد من المنازل المنخفضة و لاسيما البناءات القصديرية و الهشة ... كما سجل وادي مزي حضوره بقوة انتقل إلى ضفتيه بعض المواطنين إليه في التو للاستمتاع بمشهده الرائع الذي يعكس قدرة وعظمة الخالق تعالى . الشارع الرئيسي للمدينة و على امتداده الطويل حولته مياه الأمطار إلى بحيرة من المياه و الوحل لتجمع المياه المنحدرة إليه من الشوارع الثانوية المتفرعة منه , كما ساهمت الممهلات في تجميع مياه الأمطار التي عجزت البالوعات عن تصريفها , حيث كشفت الأمطار المتساقطة عن عيوب كثيرة أكدت سطحية الأشغال التي كلفت ميزانية الولاية كثيرا . أعرب بعض الموالين و المربين عن ارتياحهم الكبير إزاء هذه الأمطار التي تواصل هطولها بشكل متواتر منذ منتصف الأسبوع ، مما قد يساهم في تجديد الغطاء النباتي و استغنائهم عن شراء الأعلاف كالنخالة و الشعير و الذرة لاسيما بعد عودة الحياة " للسنق ، و الحلفاء ، و الشيح و الدرين " التي كادت أن تقضي عليها شهور الجفاف الماضية . بات المربون و الموالون يعلقون آمالا كثيرة على الأمطار في رفع نسبة المياه عبر الأجباب و السدود و الضايات و إن كانت قد تؤثر سلبا على محاصيل القمح و الشعير الناضجة التي مازالت لم تصل إليها الحصادات