على غرار ولايات الجزائر العاصمة، عين الدفلى، الشلف، غليزان، وهران، معسكر، استلمت أمس سيدي بلعباس شطرها للطريق السيار شرق غرب الممتد على طول 71 كلم والذي من شأنه ربط شمال الولاية بغربها ابتداء من مكدرة الى عين البرد فسيدي حمادوش مرورا بسيدي ابراهيم نحو بلدية سيدي بلعباس وعين تريد وبلديات اخرى شمال الولاية باتجاه بلدية حاسي زهانة. عملية تسليم شطر الطريق السيار شرق غرب أشرف عليها وزير الأشغال العمومية "عمار غول" والذي اعتبر هذا المشروع بمثابة تحدي كبير وبفضله تستطيع الجزائر منافسة الدول المتقدمة لما له من انعكاسات ايجابية على عديد الأصعدة ومن ذلك اختصار المسافات وربط الولايات ببعضها فضلا عن المساهمة بفضل هذا المشروع في التقليص من إرهاب الطرقات هذا الى جانب توفير مناصب عمل لأزيد من 200 ألف شخص وعن أولويات الوزارة الوصية صرح السيد الوزير بأن وزارته تسعى الى إنجاز محطات الخدمات ومن ذلك محطات البنزين محطات الراحة.. وهي المهمة التي اسندت حسب الوزير الى مؤسسة نفطال والتي ستقوم مبدئيا ابتداء من شهر جويلية بتنصيب محطات مؤقتة في انتظار الإنتهاء من دراسة المشاريع الخاصة بمحطات الخدمات الدائمة وعنها كشف المسؤول الأول على قطاع الأشغال العمومية بأنها تتماشى وفق المعايير والمقاييس الدولية التي تتناسب ومشروع القرن كما يفضل الكثيرون تسميته. ومن جانب آخر نوه السيد عمار غول بالمجهودات الجبارة التي قام بها الإطارات والخبراء في مختلف الميادين لتجسيد هذا المشروع الضخم على أرض الواقع وارساء قواعده، وفي هذا المضمار كشف الوزير بأن الطريق السيار الممتد من العاصمة والى غاية الحدود المغربية سمح بتشغيل 4500 إطار من مهندسين مدنيين ومهندسين مختصين في الاتفاق والجسور وخبراء في الطرق السيارة. وهو العدد الذي سينضاف إليه 3000 إطار جديد خلال البرنامج الخماسي (2014/2010) وهو ما سيسمح بالتأكيد باعطاء الفرصة للإطارات لإبراز قدراتهم في الميدان اما عن اليد العاملة الأخرى فكشف السيد الوزير بأنه تم الاستفادة من 70 الف يد عاملة فيما سيتم توفير 900 منصب شغل جديد خلال الفترة الممتدة من 2010 2014. وعن نصيب ولاية سيدي بلعباس من هذا المشروع صرح السيد الوزير بأنه مكسب جد هام للولاية سمح تفاني القائمين عليه بانجازه قبل الآجال التعاقدية المتفق عليها وتجب الإشارة أن عملية الاشغال بشطر سيدي بلعباس استغرقت 36 شهرا حيث انطلقت الأشغال به بتاريخ 10 جوان 2007 ليستلم بتاريخ أمس لتعطى إشارة استعماله رسميا. السيد الوزير كشف ايضا بأن اجندة الوصاية للموسم المالي 2010 / 2014 تتضمن مشاريع كبرى بغرب البلاد حيث سيتم ربط سيدي بلعباس بولاية عين تموشنت وهذه الأخيرة بولاية سعيدة وربط سعيدة أيضا بولاية سيدي بلعباس فضلا عن ربط غليزان بولايتي تيارت ومستغانم وذلك بانجاز دائما طرق سريعة وسيارة. أما سفير دولة الصين بالجزائر الذي حضر حفل التسليم باعتبار ان اشغال شطر سيدي بلعباس للطريق السيار شرق غرب أسندت لشركة "سيتيك" الصينية ، اعتبر ان المشروع بمثابة نقطة شراكة بين دولتي الجزائر والصين وشكر من خلال كلمته وزارة الاشغال العمومية التي وضعت ثقتها الكاملة في اليد العاملة الصينية مسندة اليها أضخم وأعظم المشاريع.