ما يجري بالساحة المسرحية بوهران مجرد منافسة انتظروا جديدي في رمضان لا يزال شابا يافعا لكنه اقتحم عالم الفن والإبداع من عدة أبواب فكان ولا يزال عاشقا للخشبة ومولعا بالنغمة ومتحديا لعدسة الكاميرا رغم ارتباطاته المتعددة في ميداني الشغل والدراسة، إنّه الفنان الشاب جواد زهر الدين، الذي كانت له تجارب في التمثيل السينمائي والمسرحي وأخرى في الغناء والتنشيط وغيرها ويعتبر من أبرز الناشطين في الساحة المسرحية بجامعة وهران إلا أنه سيغادرها هذه السنة حاملا معه شهادة جامعية من معهد علوم الإعلام والاتصال، وقد جمعنا به لقاء شيّق جرى من خلاله الحوار التالي . * بعد انتهاء مشوارك الدراسي هل ستولي عالمك الفني اهتماما أكبر من ذي قبل؟ بطبيعة الحال الدراسة تظل من أولى اهتماماتي وقد خصصت لها القسط الأوفر من وقتي إلا أن حبي للتمثيل كان دوما يجذبني مرارا نحو الميدان لتقديم أو حضور عروض أو مشاركات مختلفة آخرها كانت مشاركتي في المهرجان الوطني للمونولوج الجامعي بقسنطينة وكانت بالنسبة لي تجربة رائعة سمحت لي بتطوير إمكانياتي واكتشاف الجمهور القسنطيني المدهش، ممّا يعني أنّ الدراسة لم تعزلن عن الفن وبعدها سيكون الوقت الأوفر لتحقيق أحلامي وبلوغ طموحاتي في عالم الشغل والفن اللذان أراهما في حياتي متقاربين الى حد بعيد. * ماذا عن جديدك؟ أنا حاليا أحضّر لعمل جديد خاص بشهر رمضان الكريم الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام معدودات ومن بين آخر أعمالي المسرحية مونولوج «الطالب الجزائري» الذي أحاول من خلاله أن أعطي فيه لمحة عن يوميات هذا الأخير في مرحلة تعتبر من أهم المراحل الدراسة في حياة الشاب، وبالنسبة سيتم تقديمه على ركح عبد القادر علولة مساء 23 من شهر ماي الجاري، على أمل أن يلقى إعجاب الحضور . * علمنا أنّك شاركت في الكاستينج النهائي بغية الانضمام الى برنامج قهوة القوسطو كيف تقبّلت فكرة الإقصاء؟ قهوة القوسطو برنامج يبّث على قناة ثقافية لها جمهورها، وقد كانت مشاركتي مجرد رغبة وددت لو بلغتها لكن أمر إقصائي الى جانب مئات المشاركين قدموا من مختلف ولايات الوطن لم يزدن سوى قوة رفعت من خلالها راية التحدي، كما لا يخفى عليكم أن مثل هذه البرامج لها قوانينها وشروطها الخاصة، ويعتبر انتقاء صديقي عماد للمشاركة لتمثيل وهران في هذه المرحلة وهو شاب موهوب كافي لتقبل فكرة الإقصاء على الأقل لن يغيب صوت الكوميديا الوهراني، وأتمنى له التوفيق وأن يمثل الباهية أحسن تمثيل وأضيف نقطة أخرى بالنسبة لي إنّ أبواب الفن مفتوحة ولا تقف عند عتبة أي برنامج أو مشاركة أو عند نقطة أي فشل على طول المسار بل على العكس علينا أن نتخد من العقبات درجات للصعود على سلم النجاح نحو القمّة درجة درجة * يبدو مؤخرا أن جوّ التنافس في الساحة المسرحية في وهران مشحون بعض الشيء ممّا أفرز بعض الخلافات بين المسرحيين الشباب الناشطين في الساحة، ما موقعك من ذلك وكيف هي علاقاتك بهم؟ أظّن أنّ هناك مبالغة في الأمر فالقضية لا تتعدى كونها مجرّد منافسة بين شباب طموح يحّب المسرح أمّا عن علاقتي بهم فهي جيدة مع الجميع سواء كان المعني من دائرة أصدقائي أو خارجها وعلى أساس طرحكم لهذا السؤال أوجه رسالة الى كل مسرحي ممّن حباهم الله بموهبة التمثيل وجعل لهم من الخشبة موقعا لتفجير طاقاتهم الإبداعية أدعوهم فيها الى وضع اليد في اليد والاجتهاد من أجل الارتقاء حتى نكون الجيل الجديد الذي يمثل وهران أحسن تمثيل وأن نتعلم من أبطال المسرح الذين سبقونا وعشقوا الفن بأصوله.