عبرت الفنانة الواعدة في مجال التمثيل، مفيدة عداس، عن أسفها الشديد لوضعية المسرح النسوي بالجزائر، حيث قالت “رغم مرور خمسين سنة على تجربة المرأة فوق خشبة المسرح الجزائري إلا أنها لا تزال تعاني من التهميش والإقصاء". تحدثت الفنانةا مفيدة عداس، عن مسيرتها في مجال الفن والتمثيل على خشبة المسرح، حيث قالت إنها التحقت بعالم التمثيل والفن منذ أكثر من 16 سنة، وأنها خاضت تجربة المسرح بأمانة وصدق، رغم التقاليد والأعراف بمنطقة الشرق الجزائري المتعلقة بعالم التمثيل والمسرح، مؤكدة أنها تخطت العراقيل وأثبت حضورها على الخشبة بنجاحها في تقمص الكثير من الأدوار والشخصيات. وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة، أنه بمرور خمسين سنة على تجربة المرأة في المسرح الجزائري، إلا أنها لا تزال تعاني التهميش والإقصاء الذين عرفتهما رفيقاتها في الوطن العربي، وذلك بفعل خضوعها للعادات والتقاليد والعقلية المتحجرة، إلى جانب عيشها في مجتمع رجالي بامتياز، حيث قالت “رغم مسيرتي الفنية غير أنه بمسرح ڤالمة أو المسارح الجزائرية الأخرى، لا يمكن للممثلة تجسيد أدوار جريئة عكس الممثل الرجل". وأضافت مفيدة عداس، الوجه الناجح ببرنامج “قهوة الڤوستو" لقناة الجزائرية، أن المسرح النسوي الجزائري عرف في السنوات الماضية بعض التغيير وأصبحت المرأة تظهر شيئا فشيئا فوق الخشبة وهذا بعد دفعها لضريبة قاسية للمجتمع، حيث قالت إن الكثيرات من الممثلات ينقطعن عن المسرح بمجرد زواجهن، كما أن الكثيرات يحرمن من تجسيد الأدوار الرئيسة رغم مؤهلاتهن بسبب ارتدائهن للخمار. وأكدت مفيدة أنها تنظر إلى علاقة المرأة بالمسرح الجزائري، على أنها بين الغياب والحضور، غير أن التحديات تبقى قائمة، لأن المرأة المسرحية لا تزال تتسلل بطريقة أو بأخرى إلى واجهة الخشبة مع تسجيل بعض النقاط المشرفة. إلى جانب ذلك، تطرقت مفيدة عداس، إلى تجربتها بقهوة الڤستو التي ترى أنها فتحت لها أبواب الشهرة وشجعتها على تجديد ثقتها ب “مفيدة المسرحية" والفنانة ، كما سلطت الضوء عن مشاركتها بسيت كوم خالتي لالاهم، الذي يضاف إلى رصيد أعمالها التي قدمتها للمحطة الجهوية بقسنطينة والقناة الوطنية منها “أعصاب وأفكار" و«الهربة وين" إلى جانب أعمال مسرحية أهلتها لحصد الكثير من الجوائز.