شهدت مدينة سعيدة وضواحيها نهار الأربعاء سقوط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية تجاوزت ال 15 ملمتر مصحوبة بالبرد بحجم حبات بيض الحمام. ففي بلدية عين الحجر تسير البرد في اتلاف الأشجار المثمرة حيث تساقطت ثمارها لاسيما أشجار التفاح والإجاص. كما تضررت عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية لمحصول الشعير حيث تفتت السنابل وتساقطت حبتها ولم يبق منها سوى «الڤصبة» كما أدت هذه الرعود الموسمية إلى إتلاف بساتين أشجار الزيتون حيث تطايرت ثمارها وأوراقها ولم يبق منها سوى الأغصان كما تم تسجيل وتكسير زجاج العديد من السيارات. هذا وعبر لنا العديد من الفلاحين أصحاب البساتين عن تخوفهم جراء التقلبات المناخية الموسمية والتي أدت إلى تلف محاصيلهم الفلاحية لاسيما بساتين البطاطا والتي لا تحتاج للأمطار خلال هذه الفترة سيما البطاطا المزروعة حديثا حيث قال لنا أحد الفلاحين أن ناس بكري قالوا «الفلاحة تسعة وتسعين حاجة تبع فيها والمائة هي المنجل» ومن جهة أخرى شهدت معظم بلدية ولاية تيارت، ليلة الثلاثاء ونهار أمس الأربعاء وتساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية، مصحوبة بحبيبات البرد من أحجام كبيرة، حيث نتجت عنها سيول مياه شبيهة بالوديان عبر العديد من المناطق وجرفت تلك السيول الأوحال والحجارة غمرت العديد من المساكن عبر بلديات تيارت، مهدية، فرندة، السوڤر وبلديات أخرى في وقت تسببت سيول المياه الغزيرة في جرف سلع تجار سوق الخضر بحي المحطة ببلدية فرندة خاصة منها الفواكه المخصصة للبيع والتي جرفت السيول نحو الوادي مما ألحق خسائر كبيرة للتجار الذين ينشطون بذات السوق وهو ما دفعهم للتجمع ومطالبة تدخل المسؤولين، حيث تنقلت مصالح الأمن ورئيسي دائرة وبلدية فرندة إليهم وتم وعدهم بتهيئة سوق مخصص لهم