بعد أن سطع نجم لاعبينا المحترفين عقب إلتحاقهم بالمنتخب الوطني وارتفعت أسهمهم أضحى ارتداء الألوان الوطنية حلما يراودهم فأداروا بذلك ظهورهم للألوان الفرنسية خاصة بعد الحملة العنصرية التي بدأت تلاحق أغلب عناصر منتخب الديكة الذين لا ينحدرون من أصول فرنسية أو لا يدينون بالمسيحية لهذه الأسباب عمدت العائلات الجزائرية المتواجدة بالخارج إلى حثّ أبنائها على العمل من أجل لفت انتباه الناخب الوطني حتى وإن تطلب الأمر التحاق هؤلاء بالبطولة الوطنية حتى يبعثوا مشوارهم منها. لهذا الغرض يتواجد هذه الأيام بتلمسان لاعب مغترب ينحدر من أصول ڤالمية وينشط بفريق ميلوز بفرنسا سعيا منه لحمل ألوان الوداد هذا الموسم وقد انتهزنا فرصة تواجده بعاصمة الزيانيين لنجري معه الحوار التالي: * بداية قدّم نفسك للقراء؟ - أنا هشام شيروف من مواليد 1989 بڤالمة انتقلت إلى فرنسا منذ الصغر حيث تدرجت ضمن فئات فريق ميلوز أنشط الآن بفريق الأكابر وألعب كمتوسط ميدان أيسر. * الأكيد أنك تتابع مجريات نهائيات كأس العالم وبالضبط المباريات التي لعبها المنتخب الوطني، ماذا تقول له؟ - لقد أدى المنتخب الوطني مشوارا طيبا جعلنا نفتخر بكوننا نملك منتخبا له مستوى يضاهي مستوى منتخبات كبيرة، بل أنه يفوق بعض المنتخبات المعروفة. * ما دمت لاعبا مغتربا هل لك بعض المعارف الشخصية مع لاعبي المنتخب الوطني؟ - هناك بودبوز الذي هو صديقي ودائما نحن على اتصال ونتبادل أخبار المنتخب الوطني. * ما دمت قد تحدثت عن بودبوز يرى البعض أن هذا اللاعب لم يأخذ حقه من المشاركة؟ - على أية حال هو شارك في مقابلة واحدة أمام إنجلترا، وهو أمر قليل في اعتقادي لكنه ما زال شابا والمشوار لا زال أمامه. * ألا ترى بأن المنتخب الوطني كان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل في رأيك، أين ظهر النقص خلال المباريات الثلاثة؟ - أظن أن النقص كان واضحا على مستوى خط الهجوم بدليل أنه لم يسجل أي هدف في ثلاث مباريات. * يرى البعض أنه من الأفضل تغيير مدرب المنتخب الوطني، ما رأيك أنت في ذلك؟ - في الحقيقة ليس من صلاحياتي الحديث في هذا الأمر الذي يبقى بيد أهل الإختصاص لكن أفضل فكرة الإستقرار التي هي السبب في النجاح. * على ضوء المستوى الذي أصبح يقدمه اللاعبون كيف ترى مستقبل هذا المنتخب؟ - إذا تمت المحافظة على هذا المنتخب الشاب أتوقع أن يستطيع التتويج بكأس إفريقيا القادمة. * يلاحظ بأن اللاعبين المغتربين أصبحوا يحلمون بارتداء الألوان الوطنية بعدما كانوا يعزفون عن ذلك وهذا إلى وقت قريب فقط، ما السبب في ذلك؟ - فعلا، لقد تغيرت نظرة الجيل الحالي للمغتربين وأصبح كل واحد منهم يحلم بحمل الألوان الوطنية، وهذا بفعل الإهتمام الذي أصبح يلاقيه المنظمون إلى المنتخب حيث حيث استطاع هؤلاء أن يفجروا طاقاتهم من جهة ويتشرفوا بتمثيل وطنهم الأم من جهة أخرى. * لنعد إليك شخصيا، ما سبب تواجدك بتلمسان؟ - أنا هنا من أجل إجراء تجارب بغية الإنضمام إلى فريق الوداد. * ما سبب اختيارك لهذا الفريق دون الفرق الأخرى؟ - في الحقيقة ما يحفزني لذلك هو الإستقرار الذي يميز الوداد حيث علمت أنه يلعب بنفس التشكيلة ويقودها نفس المدرب وهذا أمر هام في مسيري أي نادي. * كيف جاءك الإتصال بالوداد؟ - كان ذلك عن طريق مناجيري الذي رتب كل الأمور وأنا في انتظار أن يتوصل إلى اتفاق مع مسيري هذا الفريق.