تشهد دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي وقاعة المحاضرات بفندق السنوسية بصلامندر وقائع الشق الأكاديمي للمهرجان الأورو- متوسطي السادس الذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم الثامن من جوان الجاري بمستغانم حيث برمجت اللجنة المنظمة عدة محاضرات وورشات تكوينية يشرف عليها عدد من المختصين من المهتمين والباحثين في مجال أدب الطفل ومسرحه من أساتذة جزائريين وأجانب وممثلين لهم من الخبرة في هذا الميدان سنوات عديدة. وبحضور عدد من الأطفال المشاركين في هذه التظاهرة والمنتسبين إلى التعاونيات والجمعيات المشاركة من داخل وخارج الوطن في نقاش مفتوح حول واقع المسرح الطفولي ببلادنا وتجارب الآخرين في تربية البراعم عبر الفن الرابع حيث تحدثت الأستاذة والباحة بلحريزي أمينة عن يسيكولوجية الطفل وأهمية المسرح بالنسبة إليه وحاضر الأستاذ مولاي ملياني محمد عن الفنون الدرامية وتأثيرها في شخصية الطفل بينما قدم الأستاذ دريس ڤرڤوعة مداخلة حول المسرح والطفل في بلادنا وتكفل الأستاذ رياضي محيمدي من تونس بورشة « العرائس» والمفتوحة لتأطير وتكوين العاملين في الحقل المسرحي الخاص بالعرائس من الهواة. محاضرات، دروس وورشات تكوينية تقام كل صباح وتجلب إليها عدد من المحبين لمسرح الطفل والفضوليين من الكبار أيضا. * بداية العروض وأهميتها بدأت مسارح الأطفال تظهر في بداية العشرينيات من القرن الماضي في الاتحاد السوفياتي (روسيا حاليا) سنة 1917 وفي بريطانيا سنة 1927 وفي العالم العربي ظهر لأول مرة في مصر سنة 1953 بعدها وفي سوريا ولبنان والأردن وفي بلادنا بدأت ملامحه تظهر بعد الإستقلال وقدمت مسارح الأطفال قصصا وحكايات أغلبها هزلية تمزج فيها عروض السحر والموسيقى والإقتباسات النصية وتوجد أنواع كثيرة من المسارح منها مسرح الدمي أو العرائس والذي يجلب إليه. الأطفال بصفة تلقائية والمسرح المدرسي الذي يتم داخل الأقسام وبمواضيع تربوية وتعليمية وتحت تأطير المربي أو المعلم وله مزايا عديدة منها توجيه الأطفال وتنمية قدراتهم ومدارسهم ويدرب الأطفال على الحياة وعلى مكارم الأخلاق وهو مدرسة الفصاحة والإنفعال المضبوط والمسرح عموما ليس أدبا فحسب ولكنه مظهر حضاري يرتبط بتقدم الأمم ورقيها وليس وسيلة للترفيه أو المتعة بقدر ما هو أداة تنوير ووسيط هام لنقل الفكر وبعث الوعي والنهضة الاجتماعية والسياية والذهنية ومسرح الطفل بصفة خاصة يكتسب أهمية مضاعفة لما يضطلع به من مهمة خطيرة في تنشئة الطفل وتكوينه وتفجير طاقاته الإبداعية والسلوكية ولذلك لم يكن « مارك توين» مبالغا حينما ذهب إلى حد القول بأن مسرح الطفل هو أعظم الإختراعات في القرن العشرين ووصفه بأنه أقوى معلم للأخلاق، وخير دافع إلى السلوك الطيبة إعتدت إليه عبقرية الإنسان لأن دروسه لا تلقن بالكتب بطريقة مملة بل بالحركة المتطورة التي تبعث الحماسة وهو أحد الوسائل التعليمية والتربوية التي تدخل في نطاق التربية الجمالية والتربية الخلقية. ومسرح الطفل تسمية تطلق على العروض التي توجه لجمهور الأطفال واليافعين ويقدمها ممثلون من الصغار والكبار وتتراوح في غاياتها بين التعليم والامتاع ، كما يمكن أن تشمل تسمية عروض الدمى أو عرائس القراقوز التي توجه للبراعم حسبما جاء في مداخلة الباحثة أمينة