يعاني ناقلو بلدية عين الكرمة الساحلية وخصوصا الخط الرابط بين بلديتهم ووسط مدينة بوتليليس من المنافسة غير الشرعية من طرف السيارات النفعية الناشطة خارج القانون أو ما يعرف عند العامة ب "الكلوندستان« حيث يزاحم هؤلاء الناقلون الشرعيون في ساعات الصبح الأولى للظفر بالزبائن والإستحواذ عليهم مما يضطر أغلب أصحاب الكارصانات للإنتظار طويلا لفترات كبيرة قد تصل لحد الساعة قصد إستكمال العدد المناسب من الزبائن الذين يلجأ أغلبهم لبدائل أخرى أكثر سرعة وفعالية في ظل استمرار هذه الوضعية الصعبة سواء للمسافرين أو لأصحاب الحافلات على حد سواء. هذا لوضع دعاهم مؤخرا بمطالبة السلطات الوصية بتشديد الرقابة على أصحاب "الكلونديستان" وردعهم بتكثيف الحواجز الأمنية على محاور الطرق التي يسلكونها مهددين بالإضراب في حالة عدم الإلتفات للمشكل الذي أصبح يهدد مصادر أرزاقهم كما طالبوا في ذات الإطار برفع تسعيرة النقل الخاصة بخطهم والمقدرة حاليا ب 20 دج لتصبح 25 دج وذلك حسبهم لتغطية العجز الذي يعانونه من جهة وبسبب اهتراء الطرق المؤدية من وإلى دائرة بوتليليس والتي تسبب حسبهم دائما في أعطاب مكلفة تؤدي في النهائة لعجز كبير في تغطية مصاريف الصيانة اللازمة لبقاء حافلاتهم ناشطة على مستوى ذات الخط. وبدورهم طالب ناقلو »الرأس الأبيض« والذين ينشطون عبر نفس الخط برفع التسعيرة الخاصة بهم متحججين بنفس الأسباب السابق ذكرها والتي يتقاسمونها مع ناقلي عين الكرمة.