تشديد على آجال التسليم والتجهيز واحترام المقاييس في إنجاز المشاريع
طمأن، الوزير الأول، عبد المالك سلال، سكان ولاية سوق أهراس بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، من خلال إعطاء تعليمات للمسؤول الأول بالولاية بإيجاد حل عاجل لمشاكل السكن، الصحة وتوفير مناصب العمل، التي عادت كثيرا خلال زيارة العمل التي قادته للولاية، حيث احتكّ، سلال، بالمواطنين كثيرا، خلال هذه الزيارة خلافا للزيارات السابقة، وهو ما يبرز المشكل الكبير الذي تعرفه الولاية فيما يخص السكن وكذا عمل والصحة، حيث تضطر حوالي ألفين إمرأة حامل للذهاب إلى مستشفيات عنابة بسبب غياب الهياكل الضرورية بالولاية. واستمع، الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية سوق أهراس، رفقة وفد وزاري يتشكل من قطاعات الداخلية، الفلاحة، الصحة، الرياضة، السكن، النقل، المجاهدين، التعليم العالي، استمع لجموع المواطنين الذين اقتربوا منه تقريبا في كل النقاط والمواقع التي توقف لديها حيث وعدهم بالتكفل بمشاكلهم من طرف السلطات المحلية التي وجّه، لها الوزير الاول، التعليمات الصارمة بأخذ الانشغالات بعين الاعتبار، كما، شدّد، الوزير الأول، على ضرورة التقليص في آجال انجاز السكنات وتوزيعها على المواطنين مجهّزة بفضاءات اللقاء والمساحات الخضراء وكافة المرافق الضرورية. ضرورة أخذ التراث الجزائري بعين الاعتبار في الهندسة المعمارية وأبدى، الوزير الأول، عبد المالك سلال، في أول موقع توقف لديه وهو تفقد مشروع تهيئة توسعة القطب الجامعي بالمدينة، والذي استهل به زيارته، أبدى عدم ارتياحه بشأن بعض الخيارات المتعلقة بالهندسة المعمارية بالنظر إلى مجسم المشروع وكذا تصميم البنايات القديمة لجامعة سوق أهراس، مشددا على أخذ التراث المعماري الجزائري الأصيل بعين الاعتبار في مجال الهندسة المعمارية. كما، دعا، بالخصوص إلى تجنب بعض الخيارات فيما يتعلق بالألوان وإنجاز الواجهات التي "يغلب عليها الزجاج التي لا تتلاءم مع مناخ بعض المناطق الحارة"، مؤكدا، للسلطات المحلية والمسؤولين على القطاع بالولاية، ضرورة "الشروع العاجل في أشغال توسعة القطب الجامعي التي هي حاليا في مرحلة التسطيح قبل حلول شهر أكتوبر المقبل حتى وإن تطلب الأمر التصرف في إطار ما يسمح به القانون من خلال صيغة التراضي في منح صفقة الإنجاز". ويضم القطب الجامعي الجديد 8 آلاف مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية ب 4 آلاف سرير مع ملحقات، ومن المزمع أن يتم تسليم هذا المشروع الذي أطلقت أشغاله نهاية 2012 برخصة برنامج ب 860 مليون دج في الآجال المتفق عليها المحددة بشهر نوفمبر المقبل. وعرقل، مجموعة من المواطنين، مسار الوفد الوزاري، الذي كان يرأسه، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بمركز ولاية أم البواقي وبالضبط بمخطط شغل الأراضي رقم 8، حيث أصرّت أم حاملة لرضيعها وطفليها على الحديث مع الوزير الأول واضطرت للجلوس وسط الطريق لتقديم شكواها للوزير الأول شخصيا والمتمثلة في طلب سكن، وما إن اقترب منها، سلال، حتى تدفق جموع المواطنين على الوزير الأول، لتقديم شكاويهم ومشاكلهم المتعلقة أساسا بالسكن وتوفير مناصب الشغل، وتوقف الوزير الأول واستمع لانشغالاتهم وأكد، لهم أنه أعطى تعليمات للوالي من أجل استقبالهم والنظر في انشغالاتهم وإيجاد حل لهم في القريب العاجل، ليلتفت بعدها للمرأة التي استوقفته في البداية بسبب أزمة السكن وطرد زوجها من العمل، قائلا لها، "لديك موعد مع الوالي غدا على الساعة العاشرة صباحا وسيتكفل هو بحل مشكلتك وسأقف شخصيا على ذلك". تسليم 5000 سكن قبل أكتوبر المقبل وأكد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، ضرورة تسليم، 5000 آلاف سكن بمركز ولاية سوق أهراس، قبل أكتوبر المقبل، موضحا، خلال زيارته لمشروع انجاز 700 على 2000 سكن عمومي إيجاري و300 على 1500 سكن عمومي إيجاري و460 على 760 سكن عمومي إيجاري بمنطقة مخطط شغل الأراضي رقم 8، موضحا، أن "الولاية هي من تقوم باختيار مكاتب الدراسة ومن المفروض أن تقوم باقتراح كيفية الإنجاز والمرافق الضرورية للمواطنين لأن المكاتب لا تفكر إلا في نفسها وفي الربح"، مقترحا، توسيع الأماكن المخصصة للترفيه والاسترخاء، قائلا، "كسرو شوية راسكم، يجب التفكير في كيفية التوسيع وليس التضييق". سوق أهراس لن تعرف مشكل التزود بالمياه هذا الصيف قطاع آخر تفقده، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بنفس المنطقة والمتمثل، في الموارد المائية، حيث تلقى الشروحات من طرف المسؤولين على القطاع حول مشروع تجديد شبكة توزيع المياه لمدينة سوق أهراس، واستفسر، عبد المالك سلال، حول مشكل التسربات وحول إذا كانت هناك تسربات على مستوى السدود، وهو ما نفاه مسؤول القطاع بالولاية، ليؤكد الوزير لأول، أنه " منطقيا ولاية سوق أهراس لن تعرف مشكل نقص التزود بالمياه فيما يخص الصيف المقبل وكذا صائفة 2014". مركب الأم والطفل عملي في الثلاثي الأول من 2014 بمركز الولاية، دائما تفقد الوزير مشروع إنجاز مركب الأم والطفل، أين تلقى الشروحات حول قطاع الصحة في الولاية والذي يعرف نقصا كبيرا في الهياكل الصحية وخلال استعراضه للبطاقة التقنية للمركب، قاطعه الوزير الأول، قائلا، "تحدّث لي على نسبة الانجاز متى يسلّم المشروع؟"، ليوضح، مدير الصحة، أن "نسبة الانجاز بلغت 80 بالمائة وتنتهي الأشغال به في سبتمبر القادم ليصبح عمليا خلال الثلاثي الأول من 2014 بطاقة استيعاب تقدّر بحوالي 120 سرير"، موضحا، أنه" يمكن للمركب استيعاب 160 سرير إذا ما احتسبنا سريرين في الغرفة الواحدة"، قبل أن يضيف، أن حوالي 2000 امرأة حامل تحوّل سنويا من سوق أهراس نحو مستشفيات عنابة بسبب انعدام المرافق الصحية بالولاية. الغاء منشأة دار الثقافة كما، ألحّ، عبد المالك سلال، خلال اطلاعه على ورشة دار الثقافة بالولاية، ألحّ، على ضرورة إضفاء طابع ثقافي على المنشأة، طالبا من المقاول إنجاز منشأة من هذا النوع مؤكدا، أن الأمر يتعلّق " بدار للثقافة ومكانا للمعرفة وليس بفضاء للأكل والمبيت مشددا على إضفاء الطابع الثقافي المحض على هذا الهيكل وإعطاء عناية للديكور الداخلي، مقترحا، "إنجاز فسيفساء حقيقية وليس شبه فسيفساء"، ويتضمن، المشروع دراسة وإنجاز وتجهيز دار الثقافة" والذي شرع في أشغاله شهر ماي 2011 "من المزمع أن يستلم في الثلاثي الرابع من هذه السنة كما، دعا، عبد المالك، سلال، إلى فتح المحطة البرية لنقل المسافرين التي أشرف على وضعها حيّز الخدمة رمزيا، دعا إلى فتحها إلى غاية الثالثة صباحا خلال شهر رمضان وكذا تعزيزها بفندق لإيواء المسافرين العابرين.