مازال أنبوب الغاز الذي يمر وسط بعض أحياء الواحات الشمالية بعاصمة الولاية الأغواط ، يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين و ذلك نظرا لطول الشبكة الممتدة إلى 19 كلم و ما تحمله من كميات للغاز الذي يتدفق عبر هذا الأنبوب نحو مخفض الغاز الموجود حاليا بالقرب من مركز التكوين المهني والتمهين موتح قدور بالأغواط ، محتلا بذلك مساحة شاسعة بالوسط الحضري وما يترتب عنها من مساحة تمنع البناء بالقرب من القناة على مسافة عرضها 150 مترا ، مما يستدعي تحويل هذه الشبكة لربح أزيد من 200 هكتار من العقار الذي يظل محجوزا و غير مستغل بوسط المدينة و يشوه نشقها المعماري خاصة و أن هذه الشبكة تمر إما بالقرب أو تحت العديد من الهياكل الإدارية و المنشئات العمومية و من بينها مستشفى أحميدة بن عجيلة ، جامعة عمر الثليجي ، كلية العلوم الاقتصادية ، متقنة عمر دهينة ، و أحياء سكنية أخرى . شبكة الغاز كانت محل انشغال كبير طرحه في وقت سابق كل من النائب البرلماني الحاج الطيب عزيز و السيناتور الشايب بن سعيدان على الوزارة المعنية لكونها تقطع مدينة الأغواط وتشكّل خطرا كبيرا على حياة المواطنين القاطنين بجوارها في حالة وقوع تسرب للغاز ، كما أنها تجعل التوسع العمراني غير متناسق نتيجة لمنع البناء بجوارها ، رغم الأهمية الكبرى التي يحتلها الحيز العقاري الذي تشغله ، الأمر الذي جعل المنتخبين و العديد من الجمعيات و المنظمات تدعو في الكثير من المرات إلى تحويل هذه الشبكة الناقلة للغاز نحو الشمال وتأمين حياة السكان المهددة في كل حين. وحسب مدير الصناعة و المناجم أن ولاية الأغواط استفادت من مشروع ضخم يتضمن تحويل مخفض ضغط الغاز الموجود حاليا بالقرب من مركز التكوين المهني والتمهين موتح قدور بالأغواط والنفق السفلي الجديد بجوار كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، ببغلاف مالي يصل إلى 500 مليون دينار قصد تحويله إلى خارج المحيط العمراني لتأمين حياة المواطنين . كما سيمكن المشروع من ربح مساحات عقارية واسعة بعد نقل هذا الأنبوب ، كما ستقلص مسافة الربط بين طرفيه إلى 12 كلم .