انطلقت شركة "بيتروجيت" المصرية في إنجاز قاعدة للحياة بتراب بلدية حاسي الدلاعة بولاية الأغواط لإطعام وإيواء عمال الشركة، وكذا إنشاء مجمع إداري بأنماط وبيوت صحراوية مجهزة، يأتي هذا بعد إسناد مهمة إنجاز مشروع تمديد أنبوب الغاز، الممتد على مسافة 400 كلم من أصل 1700 كلم. للإشارة، فقاعدة الحياة الجديدة الواقعة على محور الطريق المتجه نحو محطة ضغط الغاز "أ" الواقعة على بعد 09 كلم من بلدية حاسي الدلاعة، تمتد على مساحة 800 متر مربع مخصصة تحسبا لإنطلاق مشروع "قالسبي"، وهو مشروع إيصال أنبوب ضخم ناقل للغاز من منطقة حاسي الرمل نحو إيطاليا، مرورا بالقالة متوجها إلى جزيرة سردينيا. ومن المتوقع أن تقوم الشركة المصرية "بيتروجيت" التابعة لفرع منطقة حاسي الدلاعة، بإنجاز مشروع إيصال أنبوب أزيد من 400 كلم، والذي يقدر أن يصل قطره الناقل إلى 48 بوصة. هذا المشروع اعتبره سكان المنطقة أملا كبيرا في القضاء على البطالة، والذي سيوفر مئات من مناصب العمل للبطالين، ليس فقط للبلدية وحدها، بل لولاية الأغواط، وهذا إن تمت مراعاة أحقية المنطقة في المشروع وما جاورها بصفة أولية، حيث تعلق عليه آمال العديد من الأسر المنعدمة الدخل وذات الدخل الضعيف، مع العلم أن إتفاقيات عقود العمل لدى بعض المهن والوظائف، تحدد مدتها 12 شهرا قابلة للتجديد. كما تجدر الإشارة إلى أن انطلاقة المشروع كانت منذ ما يقارب سنة مضت، حيث لما تشهده الضاحية من حركة نشطة لمئات الشاحنات التابعة لذات الشركة الناقلة للأنابيب وقنوات المشروع بمحطة ضغط الغاز بمنطقة " قمامر"، والتي تبعد حوالي 25 كلم شرق بلدية حاسي الدلاعة. وأما ما يخص مشروع " قالسبي "، فيعتبر خامس أنبوب ناقل للغاز من منطقة الأغواط نحو الدول الأوروبية، إما عبر وادي الصفصاف وتونس، أم عبر موانئ سكيكدة من الناحية الشرقية، مع ذلك يبقى سكان منطقتي حاسي الدلاعة والأغواط محرومين من أدنى الوظائف ولا يكادون يسمعون حتى بمواقع التسجيلات، وإن توفر لبعضهم حسب شباب المنطقة يضطرون لمغادرة مناصبهم نتيجة الضغوط التي تمارس ضدهم في كثير من الأحيان، ليفسحوا المجال لغيرهم من ذوي العلاقات الجهوية من غير أبناء المنطقة التي تحتضن المشروع، مطالبين بضرورة اشتراط شهادة الميلاد رقم 12 على الأقل كأدنى إثبات ليفتتح بها ملف التوظيف.