لا تزال المظاهر السلبية تطبع سوق المستهلك بالولاية واستغلال التجار و الباعة جوع و ظمأ المواطن في أيام رمضان الكريم لعرض مختلف منتوجاتهم وسلعهم للزبائن الذين يبحثون عن قفة ممتلئة بما لذ وطاب من المنتوجات وتختلف طريقة العرض من تاجر لآخر فمنهم من يحترم قوانين العرض ومنهم من يضرب بها عرض الحائط معرضا سلامة وصحة المستهلك للخطر،فمن خلال جولة قمنا بها وقفنا على شريحة عريضة من التجار الذين يقومون بعرض الخبز ومواد استهلاكية تحث أشعة الشمس وعلى قارعة الأرضفة و الطرقات مما يجبر الزبون على شراء . بيع الخبز على قارعة الطريق و تناول السموم والجراثيم التي تلتصق بالخبز والمواد المعروضة تحت اشعة الشمس الحارة وغبار الارصفة والسيارات فالمتجول في شوارع المدينة يشاهد سلال الخبز المعروضة بطريقة عشوائية وغير قانونية، رغم تدخل السلطات المعنية والمصالح الامنية من اجل ردع التجارة الفوضوية واتخاذ إجراءات مشددة قصد محاربة تصرفات هؤلاء الباعة وتوقيف هذه الظاهرة التي باتت تتوسع في الشوارع إلا أن هذه الإجراءات لم تفلح والدليل على ذلك المواد الاستهلاكية المعروضة على الارصفة من الحليب ومشتقاته، المشروبات الغازية والخبز وغيرها من المواد الاستهلاكية التي من المفروض ان يضعها صاحبها في ثلاجة من اجل الحفاظ على مكونتها وعدم تعرضها لاشعة الشمس والغبار ودخان السيارات كونها موجهة للاستهلاك المباشر ومن المفارقات الغريبة التي وقفنا عندها بالعديد من احياء الباهية ظاهرة البيع الفوضوي للخبز على قارعة الطريق وفي ظروف غير صحية، والتي عرفت خلال شهر رمضان تناميا خطيرا، إذ في الوقت الذي ينفد فيه الخبز من المخابز، فإنه يتواجد بكميات كبيرة على الأرصفة، وتزداد هذه الظاهرة مع نهاية الاسبوع وارجع بعض المواطنين سبب هذه الظاهرة الى تواطؤ بعض أصحاب المخابز مع الباعة الفوضويين من جهة، وحتى مع أصحاب محلات بيع المواد الغذائية ، دون احترام أدنى معايير وشروط النظافة، ولا الاكتراث لصحة المواطنين والأضرار التي قد تترتب عن ذلك، حيث يكون المنتوج معرضا للغبار ودخان السيارات وأيدي الزبائن واشعة الشمس الحارقة، مما يعرض حياة المستهلك للخطر. لكن ذلك لم يمنع المواطن من الإقبال واقتناء هذه السلعة رغم ان سعرها وسعر الخبز المعروض في المخابز القانونية هو نفسه وحاولنا استفسار بعض الزبائن عن سبب اقبالهم على الخبز المعروض في الشارع فرد بعضهم ان السبب راجع الى نقص المخابز وان وجدت فيكثر فيها الطابور سيما ونحن في شهر رمضان. وأكد بعض المواطنين أن بعض المخابز أصبحت تتوقف عن الخدمة أو نفاد الخبز في ساعات مبكرة، والبعض الآخر يقوم بتوزيعه على جميع البائعين صباحا ليجعل من نهاره يوم راحة. بناء على هذا يفضل المواطن التوجه نحو السلال الموجودة على الأرصفة والطرقات، المعرضة للتلوث طيلة النهار أفضل من البقاء دون خبز على مائدة الطعام باعتباره المادة الأساسية عند الإفطار لدى الجزائريين و بالموازاة أكد بعض العارفين غياب الرقابة الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في ارتفاع منحى الظاهرة في الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر الطبية على أن هذا النوع من المواد المعروضة قد يعرض المستهلك لخطر التسممات محذرة من مغبة الأمر .