إستاء تجار السوق اليومي بولاية سيدي بلعباس من الوضعية المتأزمة التي آلت إليها السوق جراء الإنتشار الواسع للتجارة الموازية الممارسة من قبل تجار غير شرعيين، هؤلاء التجار الذين لايتوانون في تحويل السوق إلى مفرغة عمومية نتيجة أكوام القاذورات التي يخلفونها كل مساء وراءهم الأمر الذي ينبئ بحدوث كارثة بيئية حقيقية، فالنفايات والروائح الكريهة والحشرات والحيوانات الضالة أصبحت تطبع يوميات هذا السوق. هذا وأكد التجار الشرعيون أن معاناتهم تتضاعف كل شهر رمضان حيث يتسابق أصحاب التجارة الموازية لعرض المنتوجات باعتبار أن هذا الشهر يكثر فيه الإقبال على آقتناء مختلف المواد الإستهلاكية من لدن المواطنين. وما يدعو للقلق هو أن هؤلاء الباعة يتاجرون بدون رخص ولا سجلات تجارية، لكن ما يقلق أكثر هو عرضهم للمواد الإستهلاكية تحت أشعة الشمس اللافحة خاصة أن ولاية بلعباس تشهد منذ حلول شهر رمضان المعظم ارتفاعا محسوسا في دراجات الحرارة مما ينجز عن ذلك أخطار تخل بصحة المستهلك بالدرجة الأولى. هذا الأخير ونظرا لظروفه الإجتماية والمادية يلجأ دوما إلى السلع المعروضة على الأرصفة وقارعة الطرق باعتبار أن الباعة الغير شرعيين يستعلمون سياسة تخفيض الأسعار لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن. يحدث هذا في الوقت الذي تكثف فيه مديرية التجارة لولاية بلعباس من نشاطاتها حيث سخرت خلال هذا الشهر 18 فرقة متخصصة في مراقبة النوعية وقمع الغش تعمل بالتناوب طيلة فترات الأنشطة التجارية للتصدي لمثل هذه الظواهر التي تتفاقم في جميع المناسبات وتخل بالنظام العام من خلال خلقها لسوق موازية تنافس السوق الشرعية.