صرح السيد حاكمي جلول رئيس جمعية ڤرن عريف للسياحة والتثقيف لبلدية بريدة لولاية الأغواط صرح لجريدة "الجمهوية" أن الجمعية هذه والتي تأسست منذ سنة 2004 تهدف الى حماية الآثار والتراثكل ماهو أثري، حيث أوضح في ذلك أن ولاية الأغواط لها مخزون أثري وتراثي متمثل في النقوش الصخرية، قصور فجر التاريخ وقصور إسلامية، ويتمثل المخزون الأثري والتراثي الموجود في منطقة مادنة الواقعة ببلدية حاسي الدلاعة ويتمثل في الفهوة النيزيكية بتيلي مزان قطرها ب 1765 متر العمق أثناء سقوط النيزك ب (200 متر)، العمر بحوالي (3) ملايين سنة، وقد إكتشفت الفوهة النيزيكية هذه من طرف العالم الفرنسي فرانسو روسو عام (1928) وتبعتها دراسات أخرى سنة 1950 وكانت هناك حملة إستطلاعية من طرف جمعية الثاني وهران وقد قامت جمعية علم الفلك نوفا بجنوب فرنسا من فيفري 1987إلى أفريل 1988 وكل هذا البحث تحت إشراف جمعية مادنة العلمية والثقافية لإحياء التراث ببلدية حاسي الدلاعة. هذا وأشار حاكمي فيما يتعلق بالآثار المتمثلة في المنجزات كأخشاب متحجرة مستحثات بحرية ومعدات ولوازم تعود الإسبان البدائي المتمثل في مطارق ومثاقب، رحى كان يستعملها الإنسان وكل هذه المعدات إكتشفت ببلدية المعيثة بالأغواط، وهي موجودة في كل من بلديات الأطلس الصحراوي. وفيما يخص النقوش الصخرية فهي تتمثل في حيوانات مفترسة وبقريات وفيلة وبعض الطيور والتي تلفت الإنتباه تلك النقوش الصخرىة الموجودة ببلدية الغيشة المتمثل في صورة الفيلة التي تحمي إبنها من النهر، حيث إعتمدت منظمة اليونسكو هذا النقش الحجري كرمز لحماية الطفولة سنة (1986م). أما القصور التي تعود الى فجر التاريخ من 300 سنة ما قبل التاريخ فهي متواجدة في مرتفعات قمم جبال عمامور بالأغواط فنذكر بعضها كقصر سيدي لحسن ببلدية البيضاء، قصر، خنڤة سيدي إبراهيم بثاجرونة، قصر تادمامة سبڤاڤ فمرت مدة بقلعة سيدي ساعد، كما توجد كذلك الحضارة الرومانية ببلدية الحاج المشري (أڤناب) بالأغواط والمتمثلة في النصب التذكاري الذي يعود الى الحضارة الرومانية، كما توجد كذلك قصور إسلامية أولها قصر مدينة الأغواط، قصر تاجرونة ببلدية لالماية، قصر القديم بثاويالة، قصر الغيشة ببلدية سيدي بوزيد، الحويطة هذا فضلا عن صور لقبور جنائزية المتواجدة بكثرة في جلّ بلديات الأغواط ورسالتين للشيخ بوعمامة حيث يعود عمر الرسالة الأولى في 20 مارس 1882 من توقيع الشيخ بوعمامة يحث فيها أهل المنطقة على التكاثف والتلاحم، وجمع الأموال من خيول وسروج استعدادا لمقاومة المستعمر، أما الرسالة الثانية فيعود عمرها الى 25 ماي 1989 يحث أهل المنطقة على إلتزام الصمت والهدوء وسرعة العمل. هذا وكما توجد بعض الأضرحة لبعض أولياء اللّه الصالحين وهذه الأضرحة هي متواجدة بولاية الأغواط مثلا كضريح سيدي الحاج عيسى، سيدي الناصر بوحركات، سيدي حمزة، ضريح سيدي بوزيد وبعض الصور للحصان البربري وأشير هنا أن ولاية الأغواط تعتبر الأولى على المستوى الوطني في تربية الخيول. وفي سياق آخر وتحت عنوان نحيطك بمحيطك ذكر حاكمي أنه توجد بعض الصور لنبات وزهور وأشجار، كما توجد بعض الصور لمنحوتات طبيعية. أما عن نشاطات جمعية ڤرن عريف للسياحة والتثقيف أكد رئيسها حاكمي أن للجمعية نشاطات متعددة منها النشاطات العلمية المتمثلة في الحفريات ودراسة النقوش الصخرية من طرف معهد الآثار بالعاصمة تحت إشراف أساتذة مختصين وهم السيد ساحد طارق، عليش محمد، كما تستقبل الجمعية الطلبة من معهد الآثار وهذا لإجراء بحوثهم العلمية بهدف التخرج، وإضافة الى جانب النشاطات قامت الجمعية بإقامة معارض في العاصمة الجزائر بحضور عدة دول الى جانب ذلك معارض ولائية والمشاركة في العاصمة الثقافية والأسابيع الثقافية بين الولايات، كما تقوم الجمعية بنشاطات عبر مدارس الولاية لتشجيع الطلبة والطالبات في تخصص علم الآثار. وبخصوص النشاطات الإعلامية قامت الجمعية بعدة نشاطات مع التلفزيون الجزائري بقنواته الثلاثة في برامج صباحيات القعدة، على بعض الأشرطة على الآثار المتواجدة بالأغواط تحت عنوان "الأرض الغنية" تم بثها في قناة (كنال ألجيري) وبعض الجرائد الوطنية والدولية وكذا الإذاعات الجهوية التي زارتها الجمعية. هذا وكما توجد بالجمعية فرقة فلكلورية، وهذا بغية المحافظة على التراث الأصيل ومن جانبها قامت الجمعية بإحصاء جميع المناطق الأثرية والسياحية في كتاب تحت عنوان جبال عمور آثار وقصور". أما طموحات هذه الجمعية فأوضح حاكمي أنه يتجلى في إبراز المناطق الأثرية والسياحية بالأغواط لأن ولاية الأغواط كما قال لها مخزون كبير وكبير، متمثل في السياحة الروحية والسياحة الترفيهية والسياحة العلمية، وفي الأخير يوجه حاكمي رئيس جمعية ڤرن عريف للسياحة والتثقيف تشكراته الى السلطات الولائية بالأغواط وعلى رأسهم والي الولاية السيد عدلي أحمد الذي قدم يد المساعدة للجمعية.