تشهد محلات بيع ملابس الأطفال هذه الأيام، حركية كثيفة بوهران، فمنذ إنقضاء نصف الشهر شرعت العائلات في إقتناء ملابس العيد لأبنائها، التي بدأ الإقبال عليها يتزايد مع اقتراب عيد الفطر،حيث استحوذ الإنتاج التركي على سوق الألبسة، بنوعيات متفاوتة الجودة، لكنها تلبي مختلف الأذواق والرغبات، بأسعار تتناسب والقدرة الشرائية لمخلتف الطبقات. التنافس باتعلى أشده بين التجار، وحتى بعض المحلات المتخصصة في ملابس الكبار غيّرت وجهتها وواجهتها وسارعت إلى عرض ملابس الأطفال، فهي تترصد مثل هذه المناسبات لتحقيق أرباح مضاعفة. ما يميّز المشهد الرمضاني مع بلوغ ثلثي الشهر هو توفر ألبسة العيد بكثرة وللأولياء الخيارو بين الإنتاج التركي وبين ماهو مستورد من فرنسا وإسبانيا، لكن بأثمان مرتفعة في هذا السياق أكد عدد من التجار بأن أغلبية الأولياء لايبالون بالجهات المصنعة، بقدر حرصهم على نوعية الألبسة، بغض النظر عن البلد المنتج، سواء كان محليا رغم قلته في السوق أو أجنبيا. وكذا اهتمامهم بالأسعار، التي تبقى شغلهم الشاغل في مثل هذه الحالات، باعتبار أن المناسبة تقتضي شراء ألبسة العيد لكل الأبناء، وبالتالي بات من الضروري مراعاة ميزانية رب العائلة ودخله، فبعض التجار أكدوا أنهم أخذوا هذا الجانب بعين الإعتبار حيث وفروا ألبسة بمختلف الأسعار وهي تتراوح ما بين 2200 دج وم5000دج، في حين تبقى الألبسة ذات الجودة العالية المستوردة من فرنسا وإسبانيا متوفرة بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 6500 دج و10.000 دج. من جهة أخرى أكدت بعض ربات البيوت أنهن يفضلن إقتناء ملابس العيد لأولادهن من سوق المدينة الجديدة، باعتبار أن أسعارها جد معقولة وفي متناول عامة الناس، وعدم شرائها من محلات الشوارع الرئيسية بوسط المدينة، التي تبقى أسعارها جد مرتفعة، بل وأحينا يمكن إقتناء نفس اللباس من المدينة الجديدة بنصف الثمن، وبين هذا وذاك فإن معظم الأولياء فضلوا شراء ملابس العيد لأطفالهم قبل حلول شهر رمضان لتفادي المضاربة في الأسعار، والإكتظاظ في المحلات.