عقد أول أمس الإثنين جرورو رشيد محافظ المهرجان ندوة صحفية ، أبرز من خلالها أهم المحاور التي يشملها مهرجان مسرح الهواة في طبعته (46) ، مشيرا إلى أن هذه الطبعة ستعرف نشاطات إضافية مقارنة بالدورات السابقة ، فبالإضافة إلى العروض المسرحية ستكون هناك أمسيات شعرية ومحاضرات وكذا عرض تقاليد مدينة مستغانم ، حيث سيتم عرض عرس تقليدي محض وخاص بسكان المدينة ، تحضره كل الفرق المشاركة ، وحسب ما جاء في البرنامج المسطر لهذه السنة والتي ستمتد من 25 إلى 31 أوت ، سيكون هناك نوعان من العروض ، عروض داخلية وعددها 12 عرضا وعروض خارجية وتشمل 25 فرقة ، الفرق بين الداخلي ' الإين / IN ' و الخارجي " الآوف OFF " . أن الأولى ستتنافس من أجل الحصول على جوائز ، أما الفرق الثانية فسوف تحظى بشرف المشاركة وتقديم ما لديها من أعمال ، فبخصوص الفرق المتنافسة على الجوائز ، نذكر كل من فرقة الجيلالي بن عبدالحليم ( مستغانم ) التي ستشارك بمسرحية « العيشة مرة » للمؤلف جبلي ابراهيم والمخرج مداحي فتحي ، أما فرقة مسرح الحرف ( سيدي بلعباس ) فسوف تشارك بمسرحية « دار في دار » للمؤلف قندسي بومدين والمخرج المرحوم ملعب عبدالقادر ، فرقة الرسالة ( مسيلة ) ستتقدم بمسرحية « ليلة الحجاج الأخيرة » للمؤلف عبدالقادر رواس والمخرج بتفة لحسن ، فرقة الشمعة للثقافة والفنون ( قسنطينة ) ستشارك بمسرحية « ليلة الحجاج الأخير » للمؤلف عبدالفتاح رواس والمخرج بغواش شهيناز ، فرقة ماشهو افرحونن ( تيزي وزو ) ستشارك بمسرحية « تيسليت بنزار » للمؤلف حوش عبدالرحمان والمخرج حوش عبدالرحمان ، فرقة المسرح الجديد يسر ( بومرداس ) ستشارك بمسرحية « البحث عن الخلاص » للمؤلف وضاح حمجو والمخرج قشطولي الهادي ، فرقة مصطفى كاتب استيديا ( مستغانم ) ستتقدم بمسرحية « الطمع يخسر الطبع » للمؤلف العوفي الجيلالي والمخرج العوفي الجيلالي ، فرقة الهواء الطلق بودواوا ( بومرداس ) برمجة مسرحية « ليلة الرعب » للمؤلف منصوري مروان والمخرج زناقي جمال ، فرقة الصرخة مليانة ( عين الدفلى ) ستعرض مسرحية « سي المخرج » للمؤلف نورالدين الهاشمي والمخرج شفيق تيشواداد ، فرقة الموجة ( مستغانم ) ستعرض مسرحية « افريقيا 35/50 » للمؤلف ولد عبدالرحمان كاكي و مكسيم مبيكيدا والمؤلف بوجمعة الجيلالي ، فرقة مسرح الغد براقي ( الجزائر ) ستنزل إلى مستغانم بمسرحية « الحمار أنا ... » للمؤلف آيت الحاج سالم والمخرج أيت الحاج حفيظ وأخيرا ستتقدم فرقة الأقواس لمواهب الشباب ( المدية ) مسرية « ليلة نحكى » للمؤلف الطيب السهيلي والمخرج الطيب السهيلي ، هذه المسرحيات سيقيمها كل من دكار جمال من قسنطينة و لطفي بن سبع من أم البواقي وتامر أنوان من وهران و علي عبدون من تلمسان وأخيرا ميسوم لعروسي من ولاية شلف ، هذه اللجنة ستقيم المسرحيات توزع الجوائز ال (4) على الفائزين وتتمثل هذه الأخيرة في كل من جائزة سي الجيلالي بن عبدالحليم وقيمتها 50 مليون ، أما الجوائز الأخرى فلم تحدد اللجنة بعد قيمتها وهي جائزة أحسن سينوغرافية وأحسن دور رجالي وأحسن دور نسائي وأخيرا أحسن مخرج أما الفرق التي ستشارك خارج المنافسة فعددها 25 فرقة من بينها 4 فرق من الجنوب ، وهي كل من ناس الهقار ( تا منراست ) ، فرقة فرسان الركح ( أدرار ) ، فرقة الستار المسرحي تقرت ( ورقلة ) و فرقة الرمال الذهبية يتميمون ( أدرار ) ، ستتخلل هذه الأيام كما جاء على لسان المحافظ ، ألعاب بهلوانية تقدمها فرقة ( الساحر ) ، كما ستقام أمسيات شعرية ينشطها حوالي 12 شاعرا ، تدور أشعارهم كلها حول الشعر الملحون وقصائد سيدي لخضر بن خلوف " مداح الرسول " صلى الله عليه وسلم ، أما المحاضرات التي ستحتضنها دار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي فسوف ينشطها دكاترة ، تتطرق كلها إلى مواضيع ذات صلة بالمسرح وخاصة مسرح الهواة ، مسيرتها ، تطورها و مستقبلها . الملاحظ أن المسرحيات ستجري في الهواء الطلق ، بالتحديد في ' المركز الثقافي لحي صالمندر ' وستقام كل العروض تحت خيمة كبيرة ، وسبب إتّخاذ المسؤولين هذا القرار هو عدم انتهاء الأشغال التي باشرتها مديرية الثقافة بالقاعة الزرقاء لدار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي ، على هامش هذه الندوة اقتربنا من القائمين على هذه الطبعة وأخذنا إنطباعاتهم : * جرورو رشيد محافظ المهرجان : « العمل متواصل ..والأموال غير كافية «الطبعة ( 46) لمسرح الهواة ، ستكرس في العموم الطبعات السابقة ، إلا أن هذه الطبعة سيضاف لها البعض من النشاطات ، كعروض للرسومات التشكيلية والعرس المستغانمي ، أضف إلى ذلك أننا بصدد تأليف كتاب خاص بمسرح هواة لمستغانم ، يحمل في طياته كل الطبعات السابقة ، هذا الكتاب جاهز وسيقدم إلى الفرق المشاركة في هذه الطبعة ، هدفنا من وراء ذلك أن يكون المسرح أكاديمي علمي ، علينا اليوم ونحن في سنة 2013 الخروج من تلك الدورات والمهرجانات التي لا تقيم نفسها ولا تبحث عن الجديد والمزيد ، نحن اليوم بصدد العمل من أجل أن يكون لنا مسرح فعال ، هادف و حقيقي وكذا قابل للتطوير والنهوض والنقد ، بخصوص الإمكانيات المادية وبالرغم من المساعدات المالية التي تمنحنا إياها وزارة الثقافة ، الولاية والبلدية ، إلا أنها غير كافية لتسيير مهرجان بحجم مهرجان مستغانم» . * طامسكالت بن عودة منظم : مسرح الهواة... يبحث عن مجده الضائع « أتمنى لهذه الطبعة النجاح ، وهذا بالرغم من أن مسرح الهواة في الحقيقة فقد الكثير من بريقه وهو اليوم يبحث عن مجده الضائع ، وسبب هذا الإنحطاط إن صح التعبير الذي أصاب مسرح الهواة مرده فقد المسرحيات للقصص الهادفة والرامية إلى بعث رسائل تفيد المشاهد وتتركه يفكر ويتساءل ، هذا هو الهدف ، أما أن تقام عروض لا نعرف بدايتها ولا نهايتها فهذا لا يليق بمسرح الهواة لمستغانم ، اليوم نحن في الطبعة 46 أشعر بأننا نتراجع وأعتقد أن القائمين على هذا الصرح الثقافي يشعرون هم كذلك بهذا وعليه أرجو أن ينتبهوا هذا إلى كل هذا قبل فوات الأوان ». * بوزيدي عبدالقادر إطار مسرحي ومنظم : هناك إطارات مثقفة... ونقلة نوعية « هذه الدورة تدار ولأول من قبل إطارات مثقفة وشابة هذا يحدث لأول مرة في تاريخ المهرجان ، لا أقلل ممن أطروا الدورات السابقة لكن حدث هذه المرة نقلة نوعية لم يعرفها المهرجان من قبل ، ويجب تثمينه وتطويره ، للمهرجان اليوم عدد من الأقسام ، لم تكن موجودة من قبل ، ليس معنى هذا أن ما كان يجري من قبل كان فوضويا ، لكن هذه المرة سيسير المهرجان بأريحية أكثر ، بمعنى ستجري هذه الدورة في ظروف جيدة ، وعليه سنعمل على توفير كل الأجواء المريحة للفرق التي ستنزل ضيفة على ولاية مستغانم ». * بلعالم أحمد مخرج مسرحي : التأطير والمراقبة... للخيمة المقامة « صحيح أن المهرجان بلغ نضجا من حيث السن ، لكنه لا زال بعيد من حيث نوعية العروض التي يقدمها وخاصة ما هو ذات صلة بالتأليف والإخراج ، وعليه يستوجب في نظري إجراء دورات تكوينية و تحسيسية من أجل إخراج المسرح الهاوي من هذا المأزق الذي يوجد فيه اليوم ومن جهة أخرى خدمة للمسرح الهاوي الذي أشغل فيه منذ عقود ، ثم أن هذه الدورة للأسف ستعرف مشاكل إن تغافل المنظمون عن جانب التأطير ومراقبة كل مداخل ومخارج الخيمة ، لأن العروض ستجري في خيمة كبيرة وعلى الهواء الطلق وفي منطقة ( صالمندر ) تجلب ليلا عددا كبيرا من الزوار ، رغم هذا أتمنى لهذه الدورة النجاح ».