صباح يبتدئ أغنية . . يا قصيدتي الأخرى . .التي ما دندنها شاعر هل تعلم متى يسكر القلب ؟ حين يثمل من نبيذ الحب . .بأي الألوان أرسم أبراج هروبي إليك . .و قد تخونني طفلتي العابثة بخوالجي . .كلما مددت طريقها للإبحار إلى جزيرة بياضي . . يا قصيدتي الأخرى . .حين يشيخ هذا الناطق في صمت من قلمي أكن مجرد حكاية لطفولة لم تدم و لكي لا يشيخ هذا الأزرق الناطق . .أعانق بشغف قلبي و عقلي و حبي يتقد كالجمر و لا يريد أن يشرب من بحر الهجرة و العتاب كنت أعرف منذ البدء أنني . .لن أتمكن من مغادرة أفكاري و تسلم عتبات أيامي كنت أعرف منذ البدء أنني .. سأركض خلف الألم خلف السراب كنت دوما محملة ببطاقات تعريف كثيرة دون تحديد هوية دوما . .تستجوبني المطارات الباردة عن قلم يكتب للزمان و آخر يؤرخ للإنسان عن تاريخ كان . . حتى لا يغيب في ذاكرة النسيان . . أيها الساكن في قلبي من غير اسم أو عنوان ، ما عدت أقوى أن ترحل عني من غير سبب أو كلام .. أن تهرب من وراء السراب أن تختفي خلف الضباب. أيها الساكن في قلبي خلصني..من حيرتي وأنشر في صحيفة العشاق فكرتي .. و أنقش اسمي على صخرتي ... دعني أرحل عن جراح حزني و تمضي الأيام..فيكبر السفر و تعلق صورتك على مفارق الطرقات و تخرس الساعة الدقات و تموت الرياح على مطر القطرات و تأتي الطيور أسرابا و الصيف . . صيفا و البحر.. يفرغ خزينة الأغنيات و الرمل يفتح ذراعيه ليعزف السمفونيات فتغدوا أصواتكم رياحا و عيوني نوافذا و قلبي أبوابا ليصبح النهر .. نهرا والزهر .. زهرا و بقيت الخريطة في مفترق الطرقات . و للفجر مولد آخر..يسطو على الكلمات ، يعتصر دمي و يغتالني في صمت اللحظات ،عصافير حدائقي تقرر الرحيل عبر الضباب و صقيع الأيام يثلج صدري و يجمد أفكاري أنا العربية ..المجنونة أم المسجونة أقرأ أوراق أسفاري و قد قطعوا غصون رشدي فأصبح البحر خليلي فلا تسألوني ..عن سر جراحي عن غصن الزيتون في أشعاري..عمن يوقد في نفسي لهيب النار فلفجر مولد آخر .فكيف لا أزرع عشقك في قالب..و أطرز حروف اسمك على صفحات فؤادي و على شواطئ العشق و مربع المحبين في كل جانب ..طالما الحب طريقي كيف لا ألقى المصاعب . و أعود لأقول صباح يبتدئ أغنية . . يا قصيدتي الأخرى . .التي ما دندنها شاعر هل تعلم متى يسكر القلب ؟حين يثمل من نبيذ الحب . .بأي الألوان أرسم أبراج هروبي إليك . .و قد تخونني طفلتي العابثة بخوالجي . .كلما مددت طريقها للإبحار إلى جزيرة بياضي...