نطقت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس حكما يقضي بإدانة الإرهابي "ك. ب" البالغ من العمر 40 سنة والملقب "بجابر" بالمؤبد وذلك لتورطه في أعمال إرهابية مسلحة، السرقة الموصوفة وتكوين جمعية أشرار. حيثيات القضية تعود إلى شهر مارس من سنة 2006 حين تلقت مصالح الدرك الوطني ببلدية حاسي الغلة التابعة إقليميا لولاية عين تموشنت معلومات تفيد بوجود الإرهابي جابر على متن سيارة من نوع "مازدا"، ومباشرة تم تطويق المنطقة وإلقاء القبض عليه وأثناء التحقيق صرح الإرهابي أنه إلتحق بالجماعة المسلحة التي كانت تنشط بالمنطقة تحت إمرة المدعو "م. ز. ق" المكنى "ياسين البار" حيث شارك في عملية سرقة مكنتهم من سلب بندقية صيد، ومبلغ مالي مقدر ب 130 مليون سنتيم بالإضافة الى سرقة مركبة سياحية، وبعدها التحق بكتيبة أخرى بعد الإنشقاق الذي حصل داخل مجموعة البار سنة 1995، ثم نشط في محور جبل اسطنبول حتى جبال تلاغ، إلى أن إلتحق ب "الكتيبة الخضراء" التي كان يرأسها الأمير مصعب بالمدية وبسبب مخالفته لبعض البيانات تم تجريده من السلاح ووضعه تحت المراقبة، الأمر الذي أجبره على الهروب والإنخراط في جماعة "عثمان بن عفان" الذي كان ينشط بجبال اللوح المتاخمة لمدينة عين الدفلى قبل أن ينتقل الى كتيبة الموت تحت امارة الإرهابي أسامة والتي كانت تنشط بجبال الونشريس، أين مكث ضمن صفوفها إلى غاية سنة 1999 وعن الأعمال الأرهابية التي شارك فيها، صرح أنه كان مكلفا بالتجنيد حيث قام بتجنيد عدد من الإرهابيين بمنطقة قوراية، وقد نفى أية مشاركة له في عمليات مسلحة باستثناء سنة 2005 أين قام رفقة أمير الجماعة و06 ارهابيين آخرين باستهداف عناصر الحرس البلدي ببن سليمان بضواحي عين الدفلى حيث قتلوا فيها 04 أعوان من الحرس البلدي وسلبوهم أسلحتهم المتمثلة في 03 بنادق نصف آلية وبندقية مضخة واحدة، ليتوجه مباشرة نحو منطقة لخراط بغليزان أين اتصل بأمير المنطقة المدعو "أبو سرية" وبقي ضمن جماعته إلا أن قامت عناصر الجيش الوطني الشعبي بعملية تمشيط بالمكان المسمى "شعبة الطيبين" حيث تمكن من الفرار والتوجه إلى ضواحي عين تموشنت أين ألقي القبض عليه وفي مرافعتها التمست النيابة العامة عقوبة السجن المؤبد في حقه، العقوبة التي أيدتها هيئة المحكمة بعد فراغها من المداولات.