أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام و الاتصال زهرة دردوري أمس بالجزائر ان مسار منح رخصة الهاتف النقال من الجيل الثالث يجري في ظروف "حسنة" و سيتم الاعلان عن النتائج النهائية يوم 15 اكتوبر المقبل. واوضحت السيدة دردوري على هامش تدشين الصالون الدولي لتكنولوجيات الاعلام (ميد-ايت 2013 الجزائر) ان "هذا المسار الذي يجري في افضل الظروف شهد اخيرا الموافقة من حيث الشكل على عروض متعاملي الهاتف النقال الثلاثة (اتصالات الجزائر والوطنية للاتصالات واوراسكوم تيليكوم)". وصرحت السيدة دردوري ان "هذه العروض تدرس حاليا على مستوى لجنة الاعلان عن منافسة وسيتم حسب الجدول الزمني المحدد الاعلان عن منح الرخص يوم 15 اكتوبر المقبل". وللتذكير أصدرت سلطة ضبط البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية اعلانا عن منافسة لمنح رخص الهاتف النقال من الجيل الثالث يوم 1 اوت الفارط و تم تنظيم جلسة فتح الاظرفة يوم 15 سبتمبر. وأكدت السيدة دردودي على ضرورة تطوير المضمون الرقمي الجزائري مذكرة ان الجزائر قد بذلت "جهودا معتبرة" لارساء قاعدة لتكنولوجيات الاعلام والاتصال لاسيما من خلال تحديث المنشات القاعدية للاتصالات. واشارت خلال كلمة القتها لدى افتتاح الصالون الى انه "تم وضع ترتيبات هامة من قبل الحكومة لصالح المبتكرين في مجال الانترنيت من خلال احكام قانون المالية التكميلي 2010 المتضمنة الاعفاء من دفع الرسم على القيمة المضافة في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال وانتاج المضامين الرقمية. وبعد أن ذكرت بالرهان "الهام" الذي تمثله تكنولوجيات الإعلام والاتصال أوضحت أن الجزائر "تعكف على بعث هذه السوق من خلال العديد من الاجراءات التحفيزية والمبادرات التي من شأنها أن تشجع على تطوير منشأت الاتصالات". ومن ضمن هذه الاجراءات ذكرت السيدة دردوري القرض بقيمة 115 مليار دج لأجل مدته 15 سنة الذي منح لاتصالات الجزائر بنسبة فوائد تقدر ب 5،3 بالمئة وكذا ترخيص البرنامج بقيمة 5ر139 مليار دج المسجل لفائدة وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال للفترة 2013/2016 في إطار تطبيق استراتيجية التدفق العالي والعالي جدا وتعزيز شبكة الألياف البصرية في الجزائر. وأكدت بالمناسبة على "ضرورة وضع آليات قانونية وتنظيمية بهدف ارساء إطار قانوني وتنظيمي من شأنه أن يشجع على الابتكار في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال مع تعجيل مسار تطويره".