أكدت مؤسسة الأمير عبد القادر على لسان رئيسها السيد محمد الأمين بوطالب أمس بالجزائر العاصمة على "حقها في النظر و إبداء الرأي في سيناريو فيلم الأمير عبد القدر "باعتبارها المؤسسة المخولة قانونا لذلك والساهرة والمهتمة بكل ما يتعلق بتاريخ وأرشيف هذه الشخصية". وأوضح السيد محمد الأمين بوطالب في فوروم جريدة المجاهد بأن سيناريو فيلم الأمير عبد القادر الذي كتبه زعيم الخنشاوي "يجب أن يظهر فيه جليا الأمير عبد القادر ليس فقط محاربا بل كأديب ومفكر وفيلسوف ورجل دولة محنك وكمؤسس للدولة العصرية أثناء المقاومة الجزائرية للاستعمار". وأضاف خلال هذا اللقاء الذي حضرته عدة شخصيات منها رئيس وفد الصليب الأحمر الدولي بريس لورانز بيبار ونخبة من المهتمين بالتاريخ الوطني أن هذه الشخصية التاريخية العربية الإسلامية المميزة "تقتضي من الشعب والسلطات العليا للبلاد الحفاظ عليها والاعتناء بكل خصوصيتها لأنها تمثل إرثا وطنيا وعليه اختيار شخصية عربية إسلامية للقيام بهذا الدور". كما تحدث عن المرسوم 1843 للامير عبد القادر الخاص بالاسرى وغيره من الاجراءات التي اتخذها و التي استلهمت منها قواعد قانونية دولية فيما بعد منها اتفاقية جنيف المتعلقة بتحسين وضعية الجرحي والأسرى. و أضاف ان نضال الامير أفضى في سنة 1863 إلى ميلاد النواة العضوية الدولية لما أصبح فيما بعد اللجنة الدولية للصليب الاحمر. من جهة أخرى تطرق رئيس المؤسسة إلى الاحتفالية الرمزية التي حضرها ممثلون عن الجزائر وشخصيات دولية بمناسبة تدشين تمثال للأمير عبد القادر بجنيف. وبالمناسبة اعتبر رئيس وفد الصليب الأحمر الدولي بان هذه الشخصية تستحق أن يسجلها التاريخ كأول عتبة للقانون الدولي الإنساني. في هذا المقام ذكر السيد صالح عقبي أن الأمير عبد القادر أعطى درسا لفرنسا الاستعمارية في مجال احترام المواثيق والعهود وفي كيفية التعامل مع أسرى الحرب مضيفا انه استطاع تأسيس دولة تحترم عهودها والاتفاقات المبرمة مع الدول الأخرى فضلا عن معاملته الإنسانية للأسرى مما أعطى درسا لفرنسا الاستعمارية.