تضاربت الانباء حول وجهة سفينة المساعدات الليبية (الأمل) ، حيث قالت مؤسسة القذافي التي نظمت رحلة السفينة إنها استأنفت طريقها نحو غزة بعد ان توقفت في المياه الدولية بسبب عطل فني. وفي الوقت نفسه قال مصدر في الجيش الاسرائيلي ان السفينة توجهت على ما يبدو الى ميناء العريش المصري. وكانت الانباء قد افادت بان قبطان سفينة الاملالتي تحاول كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة أبلغ مفاوضي البحرية الاسرائيلية بأنه سيغير وجهة السفينة إلى مصر عندما يتم الانتهاء من إصلاح العطل.من جهته دعت حركة حماس القائمين على الرحلة الى عدم تغيير هدفهم. وقالت المصادر الإسرائيلية إن السفينة تعرضت لمشكلات فنية في المياة الدولية على بعد نحو 100 كلم من ميناء العريش وغيرت بعد ذلك وجهتها إليه. كما ذكر مسؤول مصري أن السفينة حصلت على الاذن بالابحار الى ميناء العريش حيث ستقوم السلطات بتفريغ حمولتها المعلنة وتيلغ نحو ألفي طن من الغذاء والدواء ونقلها برا الى غزة. وأذاع التلفزيون الاسرائيلي الحكومي تسجيلا لما قال إنه ربان السفينة بعد أن طلبت منه البحرية الإسرائيلية اعلان الميناء النهائي الذي تقصده السفينة مجيبا بقوله العريش العريش.وقال قبطان السفينة إنها تعاني من مشاكل في محركها. وصرح يوسف صوان المدير التنفيذي للمؤسسة أن السفينة استأنفت رحلتها إلى غزة بعد ان ارغمت على التوقف بسبب عطل في الوقت الذي حاولت فيه قطع بحرية اسرائيلية اعتراضها. وقال صوان إن السفينة استأنفت الحركة لكنها محاصرة بثماني قطع من السفن الحربية الاسرائيلية التي تحاول عمليا تغيير وجهتها السفينة حتى لا تذهب الى غزة. واضاف ان الاتصالات بطاقم السفينة متقطعة واسرائيل تقوم الان بالتشويش عليها. ومن جهتها, نفت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي محاصرة السفينة الليبية وقالت لا يوجد اي تطور جديد, كل الامور تسير بشكل طبيعي. ولكن الإذاعة الإسرائيلية ذكرت ان البحرية الاسرائيلية بقيت عدة ساعات على اتصال مع السفينة وغالبا ما كانت تطرح اسئلة حول التحركات على متن السفينة. وقالت البحرية الاسرائيلية انها ستعترض السفينة التي انطلقت من اليونان السبت رافعة علم مولدافيا اذا حاولت اختراق الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على القطاع, بعد ستة اسابيع من الهجوم على سفينة مرمرة التركية. و كان تسعة نشطاء أتراك قد قتلوا في مايو آيار الماضي حين اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية سفينة المرمرة الزرقاء التركية التي كانت متجهة إلى غزة. وإضافة إلى المساعدات تقل السفينة طاقما يتكون من 12 شخصا ومعهم تسعة ناشطين هم سبعة ليبيين ونيجري ومغربي. وبذلت اسرائيل خلال الايام الاخيرة جهودا دبلوماسية مكثفة لكي تحول السفينة وجهتها الى مصر محذرة في الوقت نفسه من انها ستعترضها اذا استمرت في التقدم باتجاه غزة.