أعلنت السلطات المصرية، أمس الأربعاء، أن سفينة المساعدات الإنسانية الليبية “الأمل” المتجهة نحو قطاع غزة سترسو في وقت لاحق في ميناء العريش بعد أن وافقت على طلب منظميها. وأكد مصدر أمني، في تصريحات صحفية، موافقة مصر على طلب السفينة بالرسو في ميناء العريش بدلا من ميناء غزة، حيث أن السلطات المصرية والهلال الأحمر يجريان حاليا استعداداتهما لاستقبال السفينة التي يتوقع وصولها إلى الميناء في وقت لاحق. وكانت ثماني قطع حربية إسرائيلية قد حاصرت أول أمس الثلاثاء سفينة المساعدات الليبية التي تقل على متنها 21 شخصا وتحمل 2000 طن من المساعدات الإنسانية، وهى في عرض البحر متجهة إلى قطاع غزة. وأكد منظمو سفينة المساعدات الليلة الماضية أن السفينة أصيبت بعطل فني في أحد محركاتها، وأنها لم تتوقف ولكنها تسير ببطء بسبب العطل وأصبحت على بعد نحو 40 إلى 50 كيلومترا من سواحل غزة وإن البوارج الحربية الإسرائيلية تلاحقها وتقوم بالتشويش على اتصالاتها. وكانت السلطات الإسرائيلية قد جددت أول أمس رفضها دخول السفينة إلى ميناء غزة وهددت باقتحامها واعتقال من عليها إن أصرت على مواصلة رحلتها إلى القطاع. وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا على قطاع غزة منذ أربع سنوات وتمنع وصول أي مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع. وتأتي رحلة سفينة “الأمل” بعد نحو ستة أسابيع من اعتراض القوات الإسرائيلية سفن “أسطول الحرية” وهي في المياه الدولية وفي منطقة بعيدة عن المياه الإقليمية، ونتج عن ذلك مقتل تسعة ناشطين أتراك وإصابة العشرات واقتياد السفن إلى ميناء “أسدود” الإسرائيلي.