أعلنت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية أمس الأربعاء أن ثمانية بوارج تابعه للبحرية الإسرائيلية تعترض سفينة المساعدات الليبية ''الأمل'' المتجهة إلى قطاع غزة، التي تسيرها المنظمة. وذكر مدير المنظمة يوسف صوان ، التي يترأسها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن البوارج الحربية تحاصر السفينة وتمنعها من التوجه الى غزة وهي على بعد نحو 40 ميل بحري عن ميناء غزة. وقال صوان أن السفينة تعرضت لعطل فني في احد محركاتها والسفنية تسير ببطء. ولكن ألان، توقفت والبحرية الإسرائيلية تمنعنا من التحركز. وأكد صوان في وقت سابق أن السفينة ''الأمل'' لا زالت متجهة إلى غزة رغم الإنذارات الإسرائيلية ، نافيا ما أعلنه مصدر امني مصري في وقت سابق بأنها ستصل صباح الأربعاء إلى ميناء العريش حيث حصلت على إذن لتفريغ حمولتها من الأدوية والأغذية المخصصة لقطاع غزة. وقال المسؤول الليبي: ''لم نخرج من ليبيا إلا لنتوجه إلى غزة سنتوجه إلى غزة، ولن نقبل إلا بغزةس. وكان ما شاء الله الزوي، ممثل مؤسسة القذافي للتنمية الموجود على السفينة قال في وقت سابق إن السلطات الإسرائيلية أنذرت السفينة بتغيير وجهتها والتوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي او ميناء العريش المصري قبل منتصف الليل .وقال : ''اتصل بنا الإسرائيليون بالراديو وهددوا بإرسال البحرية لاعتراض السفينة في حال لم نغير وجهتنا إلى أسدود أو العريش''.ونفت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي محاصرة السفينة الليبية ، قائلة ''لا يوجد أي تطور جديد، كل الأمور تسير بشكل طبيعي''. وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن البحرية الإسرائيلية بقيت عدة ساعات على اتصال مع السفينة وغالبا ما كانت تطرح أسئلة حول التحركات على متن السفينة.وقالت البحرية الإسرائيلية أنها ستعترض السفينة التي انطلقت من اليونان السبت رافعة علم مولدافيا اذا حاولت اختراق الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع، بعد ستة أسابيع من الهجوم على سفينة مرمرة التركية. وكان المنتدى الوزاري السباعي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر الليلة الماضية عدم السماح لسفينة المساعدات الليبية بالاقتراب من سواحل قطاع غزة باي حال من الأحوال. كما تقرر إصدار تعليمات إلى سلاح البحرية بالتصدي للسفينة داخل المياه الإقليمية الإسرائيلية وإيقافها بعد توجيه إنذارات إليها. وبذلت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة جهودا دبلوماسية مكثفة لكي تحول السفينة وجهتها إلى مصر محذرة في الوقت نفسه من انها ستعترضها اذا استمرت في التقدم باتجاه غزة. وكانت قوات البحرية الإسرائيلية هاجمت في 31 ماي في المياه الدولية سفن أسطول الحرية المحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة والذي كان يسعى لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، ما أوقع تسعة قتلى أتراكا وأثار تنديدا عالميا بإسرائيل.واثر هذه الواقعة خففت إسرائيل حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ أربع سنوات وشددته اثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على القطاع في جوان .2007 يذكر أن السفينة الليبية تقل 25 متضامنا من ثماني دول وتحمل ألفي طن من المساعدات الإنسانية بين أغذية وأدوية، أبحرت من اليونان باتجاه غزة، وهي سفينة نقل بضائع وتمتلكها شركة ''ايه.اس.ايه'' اليونانية وترفع علم مولدوفا وقبطانها كوبي الجنسية.