بعد رفض مجلس الشيوخ الأميركي مشروعاً ثالثاً وأخيراً للموازنة بسبب التجاذبات بين الديمقراطيين والجمهوريين، يبدو أن البلاد بدأت الدخول في شلل حكومي وستضطر جميع الوكالات الفدرالية من وزارة الدفاع إلى وكالة حماية البيئة، إلى تخفيض موظفيها بشكل فوري إلى الحد الأدنى الأساسي وفي بعض الأحيان إلى نسبة 5% مع استثناء الأمن القومي والخدمات الأساسية من آلية التعطيل، الأمر الذي سيضع حوالي 800 ألف موظف يعتبرون غير أساسيين من أصل أكثر من مليونين في عطلة غير مدفوعة الأجر إلى أن يتفق الكونغرس على تخصيص ميزانية لتمويل عمل الدولة الفدرالية. وقال هاري ريد رئيس الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ "من العار أن ينتهي الأمر بهؤلاء الأشخاص الذين انتخبوا لتمثيل البلاد، إلى تمثيل حزب الشاي والفوضويين" معتبراً أن "هذه ضربة غير ضرورية لأميركا". وفي المقابل كتب الجمهوري تيد بو في حسابه على موقع تويتر "وصلنا إلى هنا لأن الرئيس والديموقراطيين في مجلس الشيوخ أرادوا هذه النتيجة منذ البداية". غير أن بعض المشرعين اعترفوا بأن الرأي العام سيلقي اللوم على الجمهوريين، وقال السناتور جون ماكين مساء الاثنين إن الجمهوريين "سيعتبرون الجهة التي عرقلت وتسببت بوقف أنشطة الدولة الفدرالية". ويستأنف مجلسا النواب والشيوخ أعمالهما الثلاثاء اعتبارا من الساعة 13,30، ولخص المتحدث باسم هاري ريد الوضع بالقول "عودة إلى خانة الانطلاق". تعهدت سلسلة مطاعم أميركية للوجبات السريعة بتقديم أطباق هامبرغر مجانية إلى الموظفين الفدراليين الذين سيضطرون إلى أخذ إجازة قسرية غير مدفوعة الأجر مع توقف عمل بعض مرافق الدولة. وقال بيتر تابيبيان مؤسس سلسلة مطاعم "زي-برغر" لوكالة فرانس برس" إذا تعذر عليهم التوجه إلى عملهم فليأتوا إلينا لتناول الهامبرغر" واعداً بتقديم هذه الوجبات ظهر الثلاثاء وعند العصر في أربعة مطاعم يملكها في واشنطن وضواحيها. وهذا العرض الذي سيكلفه غاليا على ما يقول "إذا استمرت هذه القضية عشرين سنة"، يشمل الموظفين الفدراليين الذين سيرغمون على أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، من خلال تقديم بطاقة هوية، مثل موظفي البلدية في واشنطن الذين يشرف على نشاطهم الكونغرس الأميركي. عن العربية نت