ذكرت مصادر موثوق منها بأن مؤسسة نفطال ستكلف مهندسين مختصين لمعاينة السيارات التي تعطلت بسبب استعمال بنزين مشكوك فيه وذلك من أجل تحديد نوعية الأعطاب وتحديد الأشخاص الذين سيستفيدون من التعويض من الذين لن يحصلوا عليه لأنهم حاولوا استغلال الفرصة للإستفادة من هذا الامتياز. وفي انتظار الشروع في العملية يشهد مقر المؤسسة الكائن بحي الضاية توافد العشرات من المواطنين لايداع الملفات وللإستفادة من التعويضات الممنوحة وذلك بمعدل 90 الى 100 ملف أو أكثر كل يوم، وهنا آخرون توجهوا الى المحطات ذات التسيير المباشر التابعة لذات المؤسسة لايداع طلباتهم أيضا مع العلم أن نفطال فرضت على المواطنين المعنيين توفير ست وثائق في الملف وهي نسخ من البطاقة الرمادية ورخصة السياقة وعقد التأمين ووصل من المحطة التي تزود منها الشخص المعني بالوقود وفاتورة تصليح العطب وطلب خطي عليه العنوان ورقم الهاتف. وتقول ذات المصادر بأن الوقود الذي سبب الأعطاب في السيارات لم يكن من النوع المغشوش لأنه خضع للتحليل والمعاينة قبل تسويقه، لكن يمكن القول أنه وقودا مشكوكا فيه لأنه أحدث تفاعلات غير مرغوب فيها داخل محرك السيارة. بعد استعماله فيحدث العطب غالبا في المضخة والسيارات من نوع بوجو 206 و207 هي الأكثر تضررا من غيرها. وفي ما يخص قيمة التعويضات تضيف مصادرنا بأنها ستترواح ما بين 4 آلاف و20 ألف دج أي حسب سعر المضخة المعوضة وماركة السيارة المعنية. أما بالنسبة للوقود المشكوك فيه، فتكفلت نفطال بجمعه من كافة محطات التوزيع ووضعه بحاويات خاصة وإرساله الى محطة تكرير البترول بأرزيو لمعالجته واعادة استغلاله لأغراض أخرى. ويذكر بأنه الوقود مستورد من إسبانيا، ولم تظهر التحاليل أي أثر للغش، وهذا الأمر يؤكد لنا تقول ذات المصادر بأن الوقود الجزائري هو الأفضل في السوق الجزائري أو الخارجي، غير أن الكمية المنتجة ببلادنا غير كافية لتلبية الطلب لذلك يتم الاعتماد على المستورد. وفي سياق متصل يقول مدير محطة تكرير البترول بأن الإنتاج قد استأنف في الفاتح أكتوبر بعد أشغال صيانة مبرمجة للتجهيزات، ومع مضاعفة الإنتاج أصبحت هذه المحطة توفر أزيد من 3٫7 مليون طن من أنواع الوقود أي ما يعادل 90 برميل يوميا، وهي حاليا تستجيب للطلبات. وفيما يخص كمية إستهلاك البنزين الممتاز فارتفعت بنسبة 50٪ أي من 300 متر مكعب يوميا الى 600 متر مكعب أما البنزين بدون رصاص فارتفع حجم استهلاكه من 250 متر مكعب الى 400 متر مكعب في اليوم وارتفع استهلاك المازوت من 150متر مكعب الى 200 متر مكعب. وبالنسبة لتوفير هذه المواد خلال العيد فسيتم بشكل عادي تقول مصادر مطلعة بحيث ستوفر نفطال كميات اضافية تحسبا للطلب المتزايد، وفي نفس الوقت تطمئن المؤسسة زبائنها بعدم تكرار مشكل البنزين الملوث بعد افراغ كامل المحطات منه. أما ممثلو محطات التوزيع الحر فأبدوا أمس ارتياحهم للاجراءات المتخذة من قبل المؤسسة لحل هذه المعضلة، وكان ذلك رأي بعض المواطنين الذين تقربوا من نفطال لطلب التعويض فيما لاتزال المخاوف تنتاب آخرين.