لاحظت "الجزائر نيوز"، أمس الجمعة، استمرارا نسبيا للضغط على بعض محطات الوقود بالعاصمة، وقد ظهر هذا الضغط متفاوتا من محطة إلى أخرى فضلا عن كون بعض الشهادات المحصل عليها، أشارت إلى أن، أول أمس الخميس، كان أكثر ضغطا من هذه الناحية بفعل "الإشاعات" والتخوفات التي سرت مثل "النار في الهشيم" حول تدني معروض مؤسسة "نفطال" بفعل اكتشاف، بغرب البلاد، كميات من البنزين تم استيرادها من مصدر مشكوك، وهي التخوفات التي أدت إلى توافد كبير لأصحاب السيارات على محطات البنزين، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وسط تطمينات من مؤسسة "نفطال" بتوفر الوقود كما ونوعا وباتخاذ تدابير، على مستوى العاصمة، من أجل تأمين وقود السيارات في أحسن الظروف. ولوحظ بعض الضغط أكثر من المعتاد على مستوى محطة الوقود الكائنة على مستوى "ساكري كور" في العاصمة، وعادة فإن المحطة المشار إليها تعرف أصلا توافدا كبيرا للزبائن أصحاب السيارات، وهي التي تقع في قلب العاصمة، لكن الضغط، أمس الجمعة، ظهر محسوسا أكثر نوعا ما، حيث عمد بعض رجال الشرطة إلى تنظيم انتظار أصحاب بعض السيارات لأدوارهم من أجل التزود بالوقود على مستوى جزء الطريق الرئيسي في شارع ديدوش مراد، المحاذي للمحطة.. وذلك بالرغم من أن اليوم كان يوم جمعة ولا يفترض فيه حركة كثيفة للسيارات مثلما جرت عليه العادة في العاصمة. وعلى مستوى محطة وقود واقعة بالقرب من فندق "الجزائر"، على مشارف المرادية، لوحظ بعض الضغط بفعل انتظار عدد من أصحاب السيارات لأدوارهم من أجل التزود بالوقود، ورغم أن ذات المحطة هي، في العادة، مقصد للكثير من السائقين بفعل وجودها في قلب العاصمة أيضا، إلا أن أحد عمال هذه المحطة أكد لنا ضمنيا، لدى استفسارنا حول الموضوع، أن هناك ضغطا غير اعتيادي نوعا ما قياسا إلى ما هو موجود في العادة، ويوم الجمعة على الأقل، ولم يظهر في كلام ذات المتحدث معرفته الدقيقة لما يحدث بالضبط لكن أحد أصحاب السيارات، كان بصدد التزود بالوقود، تحدث لنا عن سريان "إشاعات" بشأن قلة معروض الوقود، مضيفا بقوله "ألم تستمعوا إلى برامج الإذاعة هذا الصباح؟". غير أن الحديث عن طبيعة أسباب هذا الضغط بدا متباينا نوعا ما، وعلى الأقل من زبون لآخر، وهذا ما لاحظناه مثلا على مستوى محطة "بارادو" في حيدرة عندما أكد لنا أحد سائقي السيارات، كان بصدد التزود بالوقود في مقدمة الطابور، أنه لاحظ شخصيا "عدم توفر خدمات التزود بالوقود في عدد من المحطات بالعاصمة" بعد أن وجدها "مغلقة"، أمس الجمعة، كما قال، حيث ذكر لنا بهذا الشأن عدة محطات على غرار محطة وقود في "درارية" معللا السبب، وفق ما توفر لديه هو شخصيا من معلومات، بكون تموين هذه المحطات عرف "تأخرا ليوم واحد" وفق تعبيره دائما. قبل الدخول إلى محطة الوقود في شراقة، لاحظنا وجود طابور طويل جدا يمتد على مئات الأمتار، مع حلول منتصف نهار يوم أمس الجمعة، وعلى الرغم من كون هذه المحطة الكبرى تعرف، في العادة، بعض الضغط بفعل توافد عدد كبير من الزبائن عليها، إلا أن أحد سائقي السيارات أكد لنا بلهجة في مزيج من "التذمر والتأسف" أن "الوضع كان أسوأ، أول أمس الخميس، على مستوى محطة سحاولة"، مشيرا إلى أن المحطة عرفت، خلال هذا اليوم، طابورا طويلا جدا من أجل التزود بالوقود، أما أحد عمال محطة الشراقة فقد أكد لنا أن "التموين بالوقود يتم في ظروف عادية"، وأن ما يحدث هو بفعل "تهافت أصحاب السيارات على التزود بالوقود ومن دون مبرر". كما أكد لنا شابان اثنان، بدا كلاهما وكأنه من مرتادي المكان على مستوى محطة الشراقة وبالرغم من أنهما لم يكونا من أصحاب السيارات، أن الضغط، من أجل التزود بالوقود، كان أكثر قوة، أول أمس الخميس، وأن "ملاسنات واشتباكات بالأيدي" حصلت بفعل توتر الأعصاب التي مارسها هذا الضغط في سياق التوافد الكبير لأصحاب السيارات من أجل التزود بالوقود. ولاحظت "الجزائر نيوز"، أمس الجمعة، تفاوتا في الضغط الموجود على محطات الوقود بالعاصمة، إذ وبالرغم من بعض الطوابير الموجودة هنا وهناك على غرار ما حدث على مستوى محطة الشراقة، إلا أن محطات أخرى بدت وكأنها تمون أصحاب االسيارات بالوقود ضمن أوضاع عادية ومن دون تواجد كبير للسيارات، وذلك على غرار ما لاحظناه في بعض المحطات الصغيرة على مستوى "شاطوناف" بالأبيار وكذا "شوفالي" ومحطات أخرى صغيرة غير بعيد عن "بوقارة". نفطال تطمئن حول وفرة الوقود طمأنت مؤسسة "نفطال"، أول أمس الخميس، حول وفرة الوقود كما ونوعا عقب التوافد الكبير لسائقي السيارات على محطات البنزين يومي الأربعاء والخميس. وصرح مدير فرع التسويق للمؤسسة محمد أرزقي رابية لوكالة الأنباء الجزائرية بقوله "نطمئن سائقي السيارات حول وفرة الوقود كما ونوعا، والتخوفات المتعلقة بعرض منتوجات نفطال لا أساس لها من الصحة"، وكانت طوابير من السيارات قد تشكلت، أول أمس الخميس، على مستوى محطات البنزين بالعاصمة من أجل التزود بالوقود. وأوضح ذات المسؤول أن "اكتشاف بغرب البلاد لكميات من البنزين، تم استيرادها من مصدر مشكوك، أثارت تخوفات بشأن نفاد الوقود مما تسبب في توافد كبير على محطات البنزين"، مضيفا بأن الأمر لا يتعلق بندرة الوقود وإنما بتوتر قوي زادت من حدته التخوفات من تراجع للعرض بعد الحادث، حيث أشار ذات المصدر أيضا إلى أن مؤسسة نفطال تمون نقاط بيع الوقود بشكل عادي مع تعزيز التوزيع على مستوى محطات البنزين الصغيرة المتواجدة بقلب العاصمة. وأكد ذات المصدر أن هذه المحطات الصغيرة التي ينفد مخزونها بسرعة ستمونها "نفطال" حتى في النهار، وأن نفطال تحصلت، وفقه، على ترخيصات من ولاية الجزائر من أجل تمكين الشاحنات المحملة بصهاريج من التنقل في النهار لتموين نقاط البيع المشار إليها. وبخصوص الوقود المستورد ذات النوعية المشكوك فيها، أوضح ذات المسؤول أن نفطال سحبت كل الكميات التي وزعت على محطات البنزين بغرب الوطن، مؤكدا أن تحليل عينات هذا البنزين، لم ينته بعد. وصرح السائقون أن استعمال هذا الوقود سبب أعطابا ميكانيكية للسيارات وعدادات الحجم لمحطات "نفطال".