أضحى إجراء أكثر من ثقب للأذن موضة العصر لاسيما أن تعلق الأمر عند فئة الإناث الأصغر عمرا ، وان كان الاهتمام بالمنظر الجمالي طاغيا على صحة الإنسان حيث و في هذا الموضوع إذ أشارت مصادر طبية التقها الجريدة على إمكانية تعرض الطفلات لبعض المضاعفات، مثل الالتهابات، والتقيح، وارتفاع درجة الحرارة وغيرها من المخاطر بسبب غياب قوانين منظمة لهذا الإجراء، مع انتشار الطرق التقليدية لثقب الأذن داخل أماكن التسوق الشعبية ، أو محلات بيع المجوهرات مع غياب قوانين تنظم هذا الإجراء الذي تعتبره العديد من الدول حكرا على الأطباء والممرضين المحترفين. إن عدوى انتشار الأمراض تهدد الأطفال عن طريق ثقب الأذن فالكثيرات من النسوة يرغبن في رؤية أقراط تزين أذني طفلتها، فتسرع في إجراء هذه الخطوة خلال الأيام الأولى لولادة ابنتها، مما يعرضها لبعض المشاكل الصحية خاصة إذا تم وضع القرط بطريقة تقليدية تفتقد لأبسط الشروط الصحية، وهو ما يعرض الطفلة للعدوى بسبب صعوبة تعقيم أدوات ثقب الأذن، خاصة تلك الشبيهة بالمسدس، والتي يمكن أن يتناوب عليها العديد من الناس من مختلف الأعمار، مما يعني إمكانية الإصابة بالأمراض المعدية، أو أمراض الدم، مثل إلتهاب الكبد الوبائي، إضافة إلى الإلتهاب والتقيح. المخاطر الصحية وصرحت مصادر طبية أنه ولتجنب أي مخاطر صحية تتعرض لها البنت، والتي تظهر مضاعفاتها مستقبلا، مثل مشاكل بالأذن، والتهاب الكبد والوبائي وغيرها من الأمراض، يفضل أن تؤجل خطوة ثقب أذنها حتى تبلغ عامها الأول، وذلك حتى تستفيد من عدد من التطعيمات التي تقوي مناعتها، حتى لا يكون الجرح الناتج عن ثقب الأذن عرضة للتلويث وينصح بوضع أقراط صغيرة جدا، لأن الأقراط الكبيرة تكون ذات وزن غير مناسب لحجم أذن الطفلة في عامها الأول، كما أن الأقراط المستديرة والمتدلية تعرضها للخطر، حيث يمكنها جذبها عند اللعب، مما يلحق أذى بالأذن، ويساهم في تهتك نسيج الأذن، وهو ما يتم ملاحظته من خلال اتساع الثقب المخصص للقرط ، وقد تنجرف بعض الأمهات لفكرة وضع أقراط لطفلاتهن دون تفكير مسبق، لا سيما إن تعلق الأمر بالأقراط البلاستيكية أو معدنية دون مراعاة الصنف و النوع ، وهو ما يرفع من إمكانية تحسس الأذن بسبب معدن القرط، إضافة لغياب أبسط وسائل التعقيم، والشروط الصحية حيث تستعمل نفس الإبرة لعدد كبير من الأشخاص، إضافة إلى أن هذا الإجراء يتم في مكان عام مما يعرض الجرح للتلوث، كما أن البعض يعمل على تحديد مكان الثقب من خلال وضع علامة بواسطة قلم حبر على الأذن، مما يسمح بتسربه داخل الثقب، وحدوث بعض الالتهابات التي تتعامل معها الكثير من الأمهات على أنها مضاعفات عادية، كما أن هذا الإجراء يدل على جهل الشخص ببنية الأذن، وهو ما يدفع البعض إلى وضع القرط فوق الغضروف بدل شحمة الأذن.وينصح الاختصاصيون بأن يقتصر الأمر على أقراط من الذهب، لتجنب الالتهاب أو تهيّج البشرة، خاصة في الحالات التي يحتوي فيها القرط على النيكل.
الإبرة بديل آمن للمسدس قد يكون مسدس ثقب الأذن من أكثر الأدوات شيوعا، لكن من مساوئ بعض الأنواع أن الكثير من أجزائها غير قابلة للتعقيم، لذلك يمكنك المطالبة بإبرة خاصة كبديل آمن، ولتتم العملية في ظروف جيدة، يشترط أن تتمتع طفلتك بصحة جيدة، مع تجنب فصل الصيف حتى تتمكن أنسجة الثقب من الالتئام بسرعة تنصح الأم أيضا بالحرص على اختيار ملابس واسعة من جهة العنق، حتى يسهل إزالتها بعد وضع القرط وضرورة ارتداء المشرف على عملية ثقب الأذن لقفازات طبية مع استخدام محلول التعقيم لتنظيف شحمة أذن الطفلة، وأداة ثقب الأذن، وأقراط الأذن الذهبية. هذا ويطالب العرفين في الموضوع الأم بترك الأقراط في أذن الطفلة لمدة لا تقل عن الشهرين، لأن إزالتها قبل هذه المدة قد يتسبب في اختفاء موضع الثقب نهائيا مع تحرك الأقراط بطريقة دائرية كل يومين حتى تمنعي تجمع الأوساخ، وتحافظ على مرونة الثقب و عدم العبث بالأقراط حتى لا تتأذى الأذن مع تنظيف مكان القرط بعناية . هذا ويفضل الجدات وضع الزيت الزيتون لأحفادهن لتطهير الثقب و وتطرية الجلد .