ستنطلق بولاية مستغانم ولمدة 10 أيام كاملة فعاليات المسرح الوطني للهواة في طبعته 43 وهذا ابتداء من اليوم السبت 17 جويلية إلى غاية يوم 26 من ذات الشهر ، هذه الدورة ستكون تحت رعاية وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي ووالي ولاية مستغانم الآنسة يمينة زرهوني ونظرا لإقتراب الحدث زارت جريدة الجمهورية دار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي أين يتواجد مركز تحضير المهرجان أو بالأحرى القلب النابض الذي يشرف عليه كل من له باع طويل في مجال المسرح بولاية مستغانم على غرار السيد جمال بن صابر المحافظ الولائي للمهرجان ومساعديه حيث ستنطلق من ذات المقر كل القرارات والأوامر التي سيعمل بها المنظمون والمؤطرون الذين سيشرفون على كل ما له صلة بذات الحدث طوال الأيام المذكورة . وبهذا ستكون مستغانم أمام رهان كبير نظرا لحجم العمل الذي سيكون حتما بقدر ثقل المهرجان خاصة أنه سيكون هذه المرة دوليا ، إن مهرجان المسرح الوطني للهواة الذي ينظم سنويا بولاية مستغانم ليس وليد الصدفة وإنما هو نتاج عمل وتضحية غير متناهية جعلته وفي كل مرة ينمو ويتطور ... إلى أن أصبح ناضجا وهذا بعدما قرر في بداية الحكاية كل من الفنانين الكبيرين ولد عبدالرحمان كاكي والجيلالي سي بن عبدالحليم ومن رفاقهم من محبي الفن والثقافة الذين لم يتخلفوا في سنة 1967 الإعلان عن شهادة ميلاد المسرح الهاوي بمستغانم حيث كان في بداية نشأته يضم إلا البعض من الفرق الهاوية التي كانت تتواجد بالمدن والولايات المحاذية لمستغانم وهذا نظرا لإنعدام الإمكانيات المادية خاصة ، ليتوسع بعد ذلك في السبعينات والثمانينات بعدما أصبح تحت جناح الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ما أعطاه دفعا قويا ليصبح بذلك مسرحا وطنيا ما سمح لعشرات الفرق التي كانت تنشط عبر تراب الوطن الصعود فوق ركح سينماء " السينيموند " و" الفوكس " لإظهار عروضهم والتنافس على مختلف الجوائز المعروضة ، مع هذا التوسع في النظر والتفكير في مستقبل المسرح بمستغانم زادت شهية المنظمين والفنانين الذي أقسموا على أن يقفز المسرح هذه المرة إلى مستوى أعلى وهكذا وعند بداية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين حضرت ولأول مرة فرق المسرح الهاوي من دول المغرب العربي التي كان لها شرف المشاركة في المهرجان المغاربي ، لم يصمد منظمو المسرح الهاوي أمام الرغبة الملحة في إعطاء المسرح الهاوي بمستغانم مرة أخرى صبغة جديدة ولتكن هذه المرة عالمية ومنذ ذلك الوقت والكل هنا بمدينة مسك الغنائم يعمل من أجل تحقيق الحلم والذي يمكننا اليوم القول عنه انه أصبح بفضل كل المحبين والفنانين والمسؤولين حقيقة ملموسة وستتجسد ميدانيا خلال المسرح الوطني للهواة في طبعته 43 حيث ستكون حاضرة فرق من دول ليتوانيا ، الصين ، إسبانيا ، كرواتيا ، الكونغو ، تونس ، المغرب ، فلسطين وغيرها ممن ينتظر أن تعلن عن مشاركتها في هذه التظاهرة إلى جانب هذا ستكون حاضرة وكالعادة فرق وطنية وقد حدد عددها إلى عشر فرق وهي كل من فرقة " أوفياء المسرح " لبراقي و فرقة " محمد التوري " للبليدة و " المسرح الجديد " لمدينة إيسر و " حركة رشيد ميموني " لبومرداس و " مصطفى كاتب " لبلدية استيديا / مستغانم و " القوالة " لغيليزان و " حركة المسرح " للقليعة و فرقة " المسرح " لبودواو و " البالي والمسرح " لباتنا وأخيرا فرقة " ورشة المسرح " لتامنراست إلى جانب هذا أقرت إدارة المهرجان استضافت شخصيات عالمية في الفن والنقد المسرحي والذين سيأتون من فرنسا ، فينزويلا ، بلجيكا ، الكويت ، المغرب ، تونس والصين إلى جانب شخصيات وطنية على غرار كل من السادة بن قطاف محمد والسيدات نوال براهيم وصونيا وغيرهم من الفنانين الذين سيكرومون خلال هذه التظاهرة ، لم يتوقف برنامج المهرجان عند هذا الحد وإنما ستكون هناك ما سميت ب " القعدات " وهي عبارة جلسات تكوينية وتكريمية حيث سينشط الفرنسي جاك لومار خلال القعدة الأولى محاضرة بعنوان " مسرح الهواة في أوربا " أما القعدة الثانية فسوف تكون مخصصة إلى تكريم فوج الفلاح لولاية مستغانم الذي يضم شلة من الذين ساهموا في الماضي والحاضر في إنجاح المهرجانات التي احتضنتها ولاية مستغانم حيث ستكون وقفة خاصة بالنسبة للمتوفين ، أما آخر قعدة وهي الثالثة فسوف ينشطها السيد طيب سهيلي من تونس حيث سيقدم محاضرة بعنوان " من النص إلى الفرجة " . للعلم قرر مسؤولو المهرجان تكريم خلال حفل افتتاح المهرجان كل من السادة بن قطاف محمد ، مصطفى شقراني ، عثماني مختار ، غاسول يمينة وأخيرا جاك لومار.