أكد جمال بن صابر، محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة بأن الدورة ال43 من المهرجان والتي ستحتضنها ولاية مستغانم ما بين 17 و26 من جويلية القادم ستكون دورة خاصة من حيث البرمجة والتنظيم وحتى من حيث المستوى الذي ستقدمه الفرق المشاركة. وستشهد التظاهرة المسرحية مشاركة 10 فرق أجنبية من كل قارات العالم إلى جانب 11 فرقة جزائرية. أفاد بن صابر، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس بمقر المسرح الوطني، في إطار الإعلان عن برنامج التظاهرة في دورتها الجديدة، بأن سبب إضفاء الخصوصية على الدورة الرابعة والثلاثين للتظاهرة والتي تأتي تحت رعاية وزارة الثقافة هو تزامنها مع ثلاث مناسبات مهمة في تاريخ المهرجان. يتعلق الامر بحلول الذكرى العشرين لوفاة الشيخ الجيلالي مصطفى بن عبد الحليم مؤسس المهرجان، وكذا مرور 15 عاما على وفاة المسرحي الكبير عبد الرحمان كاكي كاتب مسيرة المسرح المحترف الجزائري ما بين الستينيات والثمانينيات. فيما ارجع بن صابر المناسبة الثالثة لإتمام محافظة المهرجان لمخططها الدوري للمهرجان والذي حدده المحافظ ما بين 2006 و.2010 أما عن الفرق المشاركة ضمن فعاليات المهرجان، فقد أوضح ذات المتحدث بأن إدارة المهرجان كانت تلقت عروضا من أزيد من 25 فرقة أجنبية تم انتقاء من ضمنها 11 فرقة من فنزويلا، الصين، بولونيا، كرواتيا، اسبانيا، البنين، المغرب وتونس.. إضافة إلى الفرقة الفلسطينية التي ستندرج عروضها في إطار الاحتفاء باليوم المرفوع للشعب الفلسطيني. فيما ستشهد منافسات المهرجان مشاركة 11 فرقة جزائرية تم اختيارها من بين 51 فرقة اعتمادا على تقرير لجنة خاصة مرت عبر ستة مهرجانات جهوية خلال السنة، لتختتم لجنة التحكيم جولتها بتقرير تضمن ترتيبا تنازليا للأعمال المقترحة وتم اختيار الأعمال التي احتلت الصدارة ضمن الترتيب. وحسب محافظ المهرجان فإنه سيتم توزيع العروض على ثلاث خشبات على مستوى ولاية مستغانم وهي: الإشارة، الموجة ومسرح سلامندر. ووعد بن صابر بأنه سيعطي مستغانم وجها مغايرا طيلة أيام التظاهرة التي ستقدم هذه السنة بحلة أكثر انفتاحا على الجمهور المستغانمي وهواة المسرح، موضحا بانه سيتم تحويل واجهة دار الثقافة بالولاية إلى مدينة مسرحية على مدار عشرة أيام يتم خلالها نصب عشرات الخيم بساحة دار الثقافة التي ستشهد فعاليات الملتقيات واللقاءات المسرحية بين الفرق المشاركة الجزائرية منها والأجنبية. أما على صعيد الورشات التكوينية، وهو التقليد الذي أصبح طقسا من طقوس المهرجان، فقد أبدى جمال بن صابر افتخاره بتخرج 9 إطارات في تخصص الدراماتلوجيا بعد خضوعهم لفترة تربص تراوحت مراحلها بين التطبيقي المباشر والتكوين النظري عن بعد، وهي الطريقة التي قال بن صابر إنه سيعتمدها خلال أيام المهرجان، حيث سيتم انتقاء متربصين في مختلف تختصصات المسرح يؤطرهم مسرحيون محترفون.