صرح الفنان الجزائري " سليمان جوادي" أمس للجمهورية على إثر تعيينه رئيسا جديدا للمرصد الجزائري للفنان ، أنه سيحاول من خلال منصبه الجديد أن يسعى مع مجموعة من الفنانين و بالتعاون مع الجهات المعنية لاسيما وزارة الثقافة ، و المؤسسات التابعة لها ، إلى محاولة الرقي بالفنون المختلفة و تطويرها ، و أن يكون صوتا لكل فنان جزائري أينما وجد ، كما سيبذل ما في وسعه لأن يأخذ الفنان الدور الريادي في مجتمعه و تكون له كلمته التي تسمع بآذان صاغية ... وعن وضعية المثقف ببلادنا و شعوره بالتهميش الدائم من لدن السلطات ، قال "جوادي " في تصريحه الحصري للجريدة أن الفنان الجزائري لا يكون مهمشا إلا إذا أراد لنفسه ذلك ، فالذي يشكو التهميش هو الذي لم يستطع أن يوصل فكره و رأيه للمتلقي بطريقة جميلة و مقبولة، و لم يلمس جيدا و بطريقة آسرة آلام الناس و مشاعرهم و همومهم ، أي أن التهميش نابع منا و ليس نابع من الآخر ...لكن هذا لم يمنعه من تقديم وعود جدية لتحسين وضعية الفنان الجزائري، و إعادة الإعتبار له من خلال مساع سيشرف عليها شخصيا رفقة ثلة من الفنانين و المثقفين .. للتذكير، فإن الشاعر الجزائري الكبير" سليمان جوادي " نصب رسميا رئيسا للمرصد الجزائري للفنان من طرف الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري بمقر المرصد الكائن بزرالدة في العاصمة ، وذلك خلفا للفنان حكيم دكار، حفل التنصيب حضرته مجموعة هامة من الفنانين الجزائريين و الممثلين على غرار حسان زراري ، عبد النور شلوش ،سميرة صحراوي ، ريم تاكوشت ،مصطفى لعريبي ،كمال بوعكاز ، إضافة إلى ثلة من المخرجين و الموسيقيين نذكر منهم الملحن المبدع قويدربوزيان ، والمخرج أحمد بن عيسى و الكاتب محمد الصالح حرز الله ، دون أن ننسى الفنان يوسفي توفيق والموسيقار عبد القادر حوتي ..الخ . الأستاذ سليمان جوادي يعد من أهم الشعراء في الجزائر و الوطن العربي ، حيث عرف بأشعاره الغنائية الناجحة أهمها قصيدة " ما قيمة الدنيا " التي تغنى بها المطرب الراحل محمد بوليفة ، وغيرها من الدواوين المؤثرة التي جعلته يحتل أرقى المناصب في المشهد الفني و الأدبي ببلادنا ، ليس هذا فحسب ، بل استطاع الشاعر" جوادي " في مدة قصيرة أن يلفت انتباه أهم المطربين الجزائريين وكذا الملحنين الذين وجدوا في قصائده ملاذهم و مبتغاهم على غرار " مصطفى زميرلي " ، " محمد بوليفة" ، " زكية محمد " ، " الشاب خالد" ، " صليحة الصغيرة " ، و " يوسفي توفيق" ...الخ ، رغم أن جوادي اشتغل في بداية حياته المهنية في مجال الإعلام وتقلد مناصب هامة في الاتحاد العام للكتاب الجزائريين، ومديريات الثقافة في عدد من الولايات. الجزائرية ، إلا أن عشقه للشعر الملحون كان جليا منذ الوهلة الأولى ، حيث كانت أعماله الشعرية و كتاباته مثل الأوكسجين الذي يتنفسه في كل لحظة ، من أهم لمساته الإبداعية نذكر " يوميات متسكع محظوظ " ، " أغاني الزمن الهادئ " ، " ثلاثيات العشق الآخر " ، " و يأتي الربيع " ، أما قصائده الرائعة فقد عرف أكثر شيء ب ، " رصاصة لم يطلقها حمة لخضر" ، " قال سليمان" ، "لا شعر بعدك " ... الخ