سجلت تيارت أمس تساقط أكثر من 16 ملم من الأمطار وإنخفاضا محسوسا في درجات الحرارة وصل إلى 5 درجات مئوية جراء التقلبات الجوية التي تشهدها الولاية منذ الجمعة الماضي. الفلاحون بعد تخوفهم من الجفاف نتيجة طول إنتظار دام أكثر من شهرين إستبشروا خيرا لهذه المغياثية بعد إن إنطلقت حملة البذر والحرث في الفاتح من أكتوبر الماضي. وبالإضافة إلى إرواء الأرض فإن تساقط هذه الأمطار يساعد على امتلاء السدود والينابيع لضمان المياه الصالحة للشرب وهذا ما إستبشر له السكان بعد فصل صيف دام أكثر من خمسة أشهر وإرتفاع في درجات الحرارة خلال نهاية أكتوبر الماضي وصلت إلى 36 درجة مئوية وترتقب مصالح الأرصاد الجوية المتواجدة ببلدية بوشقيف تواصل الأمطار إلى نهاية الأسبوع وإنخفاظا محسوسا في درجة الحرارة قد تصل إلى درجة واحدة بالليل وتستقر إلى حدود ال 7 درجات مئوية خلال النهار وهذا ما يوحي بفصل شتاء بارد على الأبواب في انتظار تساقط الثلوج ومن جهة أخرى وتحسبا للبرودة أسرع العديد من السكان في اقتناء قارورات غاز البوتان من محطات الوقود المعتمدة في ظل أنباء عن ندرة في غاز البوتان بسبب الطلب الكبير على القارورات خاصة بالبلديات النائية والتي لم يتم ربط مساكنها بالغاز وهذا حسب البرنامج المسطر من قبل سونلغاز في إنجاز وتوصيل الغاز إلى البيوت لتبقى الآن 10 بلديات محرومة من الغاز وكالعادة كشفت الأمطار المتساقطة عيوب المشاريع المنجزة من تعبيد الطرق إذ غمرت المياه المسالك نتيجة إرتفاع منسوب المياه بعد إنسداد البالوعات وإهتراء قنوات الصرف الصحي وإنتشار البرك والأوحال بوسط مدينة تيارت خاصة بالأحياء وصعوبة التنقل وهذا ما يبيّن هشاشة المشاريع والأعمال المنجزة كإنجاز الأرصفة والتي تصرف عليها الملايير لتقتلعها المياه في النهاية .