موازاة مع موجة البرد التي تضرب المنطقة حالة من القلق والتذمر تعيشها مئات العائلات التي لا تملك غاز المدينة بسبب ندرة قارورات غاز البوتان وإرتفاع أسعارها حاليا لأكثر من 1000 دج، هذا إن وجدت . حيث عاد مشكل التزود بقارورات غاز البوتان ليطفو على السطح على مستوى أكثر من منطقة بولاية الطارف، وذلك بالموازاة مع الإضطراب الجوي الشديد الذي يضرب منذ بداية الأسبوع الماضي، والذي تسبب في تساقط كميات معتبرة من الثلوج على المناطق الجبلية وعزل العديد من القرى والمشاتي النائية. ورغم الإجراءات الوقائية التي أعلن عنها من قبل المديرية الجهوية لشركة نفطال الكائن مقرها بولاية الطارف والقاضية بتزويد ولاية الطارف بكميات إضافية من قارورات غاز البوتان وكذا فتح مقرات لتجميع هذه القارورات بمختلف بلديات الولاية تفاديا لسيناريو شتاء (2012) وكذا إعلان مجمع التعبئة الكائن عن تجهيز ما لايقل عن (5000) قارورة احتياطية تحسبا لأي طارئ، إلا أن كل هذه الإجراءات لم تمنع من تسجيل نقص كبير في قارورات غاز البوتان ببعض مناطق الولاية وخاصة خلال ال"72" ساعة الماضية حيث وجدت العشرات من العائلات صعوبات كبيرة في الحصول على حاجتها من غاز القارورات وخاصة تلك التي تقيم بالمناطق الجبلية والنائية والتي تضاعف إقبالها على هذه القارورات في ظل موجة البرد القارس التي تضرب المناطق الجبلية والتي جعلت من حاجة هذه العائلات إلى أدوات التدفئة كحاجتها إلى الماء والهواء ما أثر بشكل مباشر على سعر هذه القارورات الذي عاد ليقفز إلى قرابة ضعف السعر الأصلي لها وخاصة ببعض مناطق الضاحية الشرقية حيث سجلنا طوابير طويلة طيلة ألأيام الماضية أمام المحلات المخصصة لبيع قارورات الغاز وذلك وسط تذمر واضح للمواطنين الذين أقدم الكثير منهم على تعزيز مخزونهم من هذه القارورات تحسبا لأي اضطراب جوي قد تحمله الأيام المقبلة. هذا وقد أعادت صور الطوابير التي شهدتها بعض بلديات عاصمة الولاية أمام محلات بيع قارورات الغاز إلى أذهان االمواطنين تلك الصور البائسة التي حملها شتاء العام الماضي الذي عرف أزمة غاز غير مسبوق بالطارف إلى درجة قفز معها سعر قارورة الغاز يومها إلى مايفوق الألف دينار وهو مايعادل أكثر من ستة أضعاف السعر الأصلي لهذه الأخيرة .