يحتل المنتخب الهولندي صدارة المنتخبات المرشحة للتتويج بكأس العالم في جنوب إفريقيا هذه والصائفة ذلك لما يتمتع به من خبرة كبيرة والأكثر من ذلك فإن العديد من لاعبي المنتخب الهولندي يقتربون حاليا من مرحلة النضج الكروي وهو ما ظهر بجلاء من خلال الأداء الرائع الذي تتسع به العناصر البارزة في التشكيلة الهولندية يتقدمهم النجم ويسلي شنايدر أحد أبرز لاعبي فريق أنتر ميلان الإيطالي وزميله أربين روبن هداف نادي بايرن ميونخ الألماني وأرمادة أخرى من اللاعبين الذين سيكونون من دون شك القوة الضاربة للمنتخب البرتقالي وذلك بشهادة المدرب المشهور جوس هيدنيك الذي درب هولندا في السابق والذي أكد على أن أبرز نقاط قوة المنتخب الهولندي هي خط الدفاع رغم غياب حارس المرمى المخضرم إدوين فان ديرسار، لكن كل آمال الجماهير الهولندية التي تقدمت بطلبات الحصول على إجازات لحضور مباريات منتخب الطاحونة البرتقالية معلقة على فريقهم خاصة إذا علمنا أن أكثر من مليوني هولندي هو مرشح لحضور نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، وهو ما سيعزز من حظوظ رفاق روبن لإجتياز الأدوار التصفوية بسلام، ويكون الهولنديون الأقرب الى التتويج بكأس العالم، خاصة بعد فوزه بجميع المباريات الثمانية التي خاضها في التصفيات الأوروبية وذلك بتسجيله 17 هدفا مقابل هدفين فقط سجلا في مرماه مما يؤكد قوة هولندا التي تسعى للإرتقاء بتاريخها المشرف في بطولات كأس العالم بحكم أن أغلب التكهنات تصب في صالح ممثل البلدان المنخفضة ووضع المنتخب الهولندي في المرتبة الثالثة بين أقوى الفرق في العالم بعد المنتخبين الإسباني الفائز بلقب يورو 2008 والبرازيلي صاحب الخمس تتويجات عالمية. واستعدادا للمونديال الإفريقي نجح الهولنديون في إجتياز إمتحان تجريبي مؤخرا أمام غانا بعدما تغلبوا على هذا الأخير بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الودية التي لعبت أول أمس حيث ظهرت عناصر المدرب فان مارفيك بوجه طيب يعكس قوة هذا الفريق العازم على محو خروجه المبكر في المونديال السابق بألمانيا سنة 2006 أين أقصي على يد البرتغال في الدور السادس عشر. ويبقى أحسن إنجاز لهولندا في تاريخ مشاركاتها في الطبعات السابقة من المونديال هو إحرازها للمركز الثاني في كأس العالم مرتين، ووصولها الى الدور النهائي في كأس الأمم الأوروبية (يورو 1988) علما أن هولندا تتواجد في المجموعة الخامسة الى جانب منتخبات الدانمارك، اليابان والكاميرون.