مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة    استقبل وفدا عن مجلس الشورى الإيراني.. بوغالي: الجزائر وطهران تربطهما علاقات تاريخية    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    "رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    عبد المجيد زعلاني : مذكرة الاعتقال ضد نتانياهو وغالانت زلزال قانوني وقضائي    الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    ساعات عصيبة في لبنان    صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر    نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية : "يجب قطع الشريان الاقتصادي للاحتلال المغربي"    الرابطة الثانية: إتحاد الحراش يتعادل بالتلاغمة ومولودية باتنة تفوز على جمعية الخروب    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    شرطة القرارة تحسّس    الدكتور أوجرتني: "فتح الأرشيف وإعادته للجزائر مطلب الكثير من النخب الفرنسية"    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    بوغالي يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"        ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان    العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    مولوجي ترافق الفرق المختصة    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    قرعة استثنائية للحج    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    معرض وطني للكتاب بورقلة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    إنقاذ امرأة سقطت في البحر    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    دعوى قضائية ضد كمال داود    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‎في غياب الوسائل والامكانيات اللازمة للكشف عن المصابين:
20 ألف حالة مجهولة حاملة للفيروس بالجزائر
نشر في الجمهورية يوم 01 - 12 - 2013


- 6144 اصابة مؤكدة عبر الوطن.
‎ - قريبا مركز للفحص السري متنقل بالمناطق النائية.
‎تلعب لغة الأرقام دورا كبيرا في دق ناقوس الخطر والحملات التحسيسية في الكثير من الأحيان سواء تعلق الأمر بالظواهر الاجتماعية,الاقتصادية أو الأمراض الفتاكة,الا أننا اكتشفنا أن هنالك داء واحد ووحيد لا يحتاج الى أرقام لابراز مدى خطورته,باعتبار أن حالة واحدة منه تهدد المجتمع ككل ,ويتمثل هذا المرض في مرض " الايدز" أو "السيدا",أو "مرض فقدان المناعة المكتسبة",هذه الأخيرة التي لها أهمية كبيرة في حماية جسم الإنسان وصد الهجومات المستمرة والمتكررة عليه من مختلف الفيروسات والميكروبات والفطريات والبكتيريا.
‎وبغرض ابراز مدى خطورة المرض تقرّبنا من الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو التي أكدت بأن94 % من الأسباب المؤدية للاصابة بالفيروس هي العلاقات الجنسية غير المحمية,أما عن العوامل الأخرى فتتمثل في نقل الفيروس من الأم الحامل المصابة الى الجنين ,علما أن هذا العامل تقلص مع تقدم العلم من 30% الى 4% ,أما عن السبب الثالث فيتمثل في نقل الدم حيث يشكل حقن المواد الدموية من بين الأسباب الرئيسية التي ينتقل بها الفيروس، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين في حوادث السير أو الأشخاص الذين يجرون عمليات جراحية,لكن هذا العامل يعد غائبا في الوقت الحالي.
‎50% من الحاملين للفيروس ليس لهم أعراض
أما عن الأعراض التي تظهر على المصاب بالداء فأبرزت محدثتنا بأن 50% من الحاملين للفيروس لا تظهر عليهم أية أعراض,أما البقية فتظهر لديهم أعراضا طفيفة كالانفلونزا مثلا, وتسمى هذه المرحلة بالفترة الصامتة حيث يدخل فيها الفيروس إلى الجسم ويبدأ في التعرف عليه والتكيف معه، تدوم قرابة الثلاثة أشهر، وتتميز بعدم ظهور أي أثر للفيروس ليس فقط في الجسم بل أيضا في التحاليل.لينتقل بعدها الى المرحلة اللاأعراضية التي تدوم من 5 إلى 10 سنوات، وإذا كانت هذه المرحلة تتميز عن سابقتها بأن الفيروس يظهر على مستوى التحاليل، إلا أنهما يتشابهان في عدم ظهور أية أعراض أو علامات في الجسم تدل على الإصابة، حيث يبقى الإنسان سليما في جسمه لكنه حامل للفيروس ويمكنه نقله إلى أي كان طيلة هذه المدة المذكورة.أما عن المرحلة التالية فتتمثل في مرحلة شبه السيدا تتميز هذه المرحلة بظهور مجموعة من الأمراض التي تنذر ببداية ضعف جهاز المناعة كالإسهال الحاد، الزكام المزمن، الحمى الحادة، نقص في الوزن، عرق ليلي ...الى غير ذلك من الأعراض,أما خلال مرحلة السيدا فيكون جهاز المناعة قد دٌمر بشكل كلّي.
15مركزا للكشف السري في الجزائر!
ومن جهتها أوضحت الأستاذة "رزيق فتيحة" أنه وحسب الأرقام المستقاة من طرف وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات فانه تم تسجيل الى غاية 31 ديسمبر 2012, 6144 حالة مصابة بالداء على المستوى الوطني,أما عن الاحصائيات الخاصة بهيئة الأمم المتحدة حسب مصدرنا فتبيّن بأن هنالك 26 ألف حالة حاملة للفيروس في الجزائر,وبالتالي فالحالات التي تم التأكد بأنها مصابة بالداء في الجزائر تقدر بأكثر من 6آلاف حالة,أما عن قرابة 20 ألف حالة التي لاتزال في المرحلة الثانية من الخطورة التي يطلق عليها اسم المرحلة اللاأعراضية والتي تدوم ما بين 5 و10سنوات فهي لا تزال مجهولة الى غاية الوقت الجاري ولم يتم التعرف عليها بعد,وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الافراد وعلى المجتمع ككل,كما أضافت محدثتنا أن هنالك 2400حالة مصابة بالسيدا على مستوى الجهة الغربية من الوطن تتلقى العلاج بولاية وهران,من بينها 23% من الحالات ناتجة عن عدوى الزواج,و26% تسبب فيها عمل الجنس ,52 % من الحالات كانت وراءها العلاقات الجنسية غير المحمية.
وبغية التحكم في زمام الأمور والسيطرة على الوضع ,أكدت محدثتنا أنه من الضروري جدا التحسيس بضرورة اجراء الفحوصات ,هذا فضلا عن مضاعفة مراكزالكشف السري عبر مختلف مناطق وجهات الوطن,مبرزة في السياق ذاته بأن مراكز الكشف السري في الجزائر قليلة جدا حيث يقدر عددها ب15 مركزا عمليا فقط ,إذ يقتصر دورها حسبما صرحت به محدثتنا في اجراء التحاليل للمقبلين على الزواج فقط والذين يقصدونها بمحض إرادتهم لأن القانون يفرض عليهم ذلك لا غير,أما عن الجمعيات التي من المفروض أن تلعب هي الأخرى دورا للتحسيس بخطورة الاصابة بهذا الداء والتعريف به وبمراحله لاسيما وأن هنالك حوالي 20ألف حالة حاملة للفيروس مفقودة في الجزائر فهنالك حسب مصدرنا 4 جمعيات تنشط في هذا المجال على المستوى الوطني من بينها جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية"التي تأسست خلال سنة 1998,والتي يوجد مقرها بولاية وهران و تنشط عبركل التراب الوطني .
3 جمعيات غير فعّالة!
علما أن هذه الأخيرة تقوم بعملية تكوين فئة من المجتمع التي تكون لها علاقة بأهم العوامل المؤدية للإصابة بالفيروس بمن فيهم عاملات الجنس والذين باستطاعتهم التقرب أكثر من الفئات الأكثر عرضة للاصابة وتحسيسهم وتسمى هذه العملية ب"التحسيس بالقرين",كما ستدشن هذه الجمعية خلال شهر ديسمبر الجاري مركز الكشف السري المجاني المتنقل والذي سيزور مختلف المناطق النائية المتواجدة عبر التراب الوطني,أما عن الجمعيات الثلاث الأخرى فحسب محدثتنا فهي جمعيات حكومية غير فعاّلة في المجتمع,زيادة على ذلك ابرزت الأستاذة "رزيق فتيحة" بأن الأفراد كذلك تغيب عن ذهنياتهم ثقافة الفحص السري .
وفي سياق متصل أوضحت محدثتنا أنه في حالة التأكد من إصابة حالة ما من خلال الكشف السرّي بمركز الكشف الذي تحتضنه جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",فان المصاب يتم ارساله الى الوحدة الخاصة بالأمراض المعدية ومخبر الفيروسات المتواجدة على مستوى المؤسسسة الاستشفائية أول نوفمبر بعد أن يضبط له موعدا من طرف الجمعية التي لديها شبكة متابعة وذلك حتى لايتيه المريض ويجد الأبواب موصدة في وجهه ,ليتم تكرار عملية الفحص التي تكون عبارة عن اجراء تحاليل خاصة بهذه الوحدة,والتكفل الكامل بالمريض ,حيث بامكانه أن يعيش بصفة عادية جدا ,كأن يتزوج أو ينجب أطفالا بعد أن يقدم له العلاج الثلاثي الذي تمنحه الدولة مجانا,و تقديم النصائح له حتى لايكون نقمة على الآخرين لأن الدواء لايقتل الفيروس وانما يؤجل تأثيره فقط ,كما أكدت الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو بأن مرض "الايدز" تحول في السنوات الأخيرة إلى مرض مزمن بإمكان حامله أن يتحصل على بطاقة "الشفاء" من قبل مصالح الضمان الاجتماعي,وذلك لأن الفيروس الواحد بعد التحكم فيه من خلال وفرة الدواء والوعي الذي بالرغم من أنه قليل إلا أنه فعّال يمكّن حامله من العيش بصورة عادية جدا.
وما تجدر الاشارة اليه أن وحدة الأمراض المعدية ومخبر الفيروسات الكائن بمستشفى أول نوفمبر بوهران,يعمل تحت اشراف مدير هذا الهيكل الصحي الدكتور "منصوري محمد",حيث أكدت محدثتنا أن التحاليل كانت ترسل في السابق الى معهد باستور بالعاصمة ,إلا انها مع مطلع السنة المقبلة 2014 سيتم اجراؤها بذات الوحدة الصحية في انتظار تجهيز المصلحة بالمعدات اللازمة لذلك.
‎وبالتالي يبقى نقص الامكانيات اللازمة الممثلة في مراكز الكشف السري عبر مختلف جهات الوطن,وغياب دور الجمعيات التي لايتعدى عددها أصابع اليد الواحدة يرهن حياة الأصحاء على مستوى التراب الوطني ,لاسيما وأن حالة واحدة بامكانها تهديد المجتمع والسيطرة عليه إذا لم يتم التحكم فيها.
‎في غياب الوسائل والامكانيات اللازمة للكشف عن المصابين:
‎20 ألف حالة مجهولة حاملة للفيروس بالجزائر
‎ - 6144 اصابة مؤكدة عبر الوطن.
‎ - قريبا مركزللفحص السري متنقل بالمناطق النائية.
‎تحقيق:جميلة بوحسون
‎تلعب لغة الأرقام دورا كبيرا في دق ناقوس الخطر والحملات التحسيسية في الكثير من الأحيان سواء تعلق الأمر بالظواهر الاجتماعية,الاقتصادية أو الأمراض الفتاكة,الا أننا اكتشفنا أن هنالك داء واحد ووحيد لا يحتاج الى أرقام لابراز مدى خطورته,باعتبار أن حالة واحدة منه تهدد المجتمع ككل ,ويتمثل هذا المرض في مرض " الايدز" أو "السيدا",أو "مرض فقدان المناعة المكتسبة",هذه الأخيرة التي لها أهمية كبيرة في حماية جسم الإنسان وصد الهجومات المستمرة والمتكررة عليه من مختلف الفيروسات والميكروبات والفطريات والبكتيريا.
‎وبغرض ابراز مدى خطورة المرض تقرّبنا من الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو التي أكدت بأن94 % من الأسباب المؤدية للاصابة بالفيروس هي العلاقات الجنسية غير المحمية,أما عن العوامل الأخرى فتتمثل في نقل الفيروس من الأم الحامل المصابة الى الجنين ,علما أن هذا العامل تقلص مع تقدم العلم من 30% الى 4% ,أما عن السبب الثالث فيتمثل في نقل الدم حيث يشكل حقن المواد الدموية من بين الأسباب الرئيسية التي ينتقل بها الفيروس، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين في حوادث السير أو الأشخاص الذين يجرون عمليات جراحية,لكن هذا العامل يعد غائبا في الوقت الحالي.
‎50% من الحاملين للفيروس ليس لهم أعراض
أما عن الأعراض التي تظهر على المصاب بالداء فأبرزت محدثتنا بأن 50% من الحاملين للفيروس لا تظهر عليهم أية أعراض,أما البقية فتظهر لديهم أعراضا طفيفة كالانفلونزا مثلا, وتسمى هذه المرحلة بالفترة الصامتة حيث يدخل فيها الفيروس إلى الجسم ويبدأ في التعرف عليه والتكيف معه، تدوم قرابة الثلاثة أشهر، وتتميز بعدم ظهور أي أثر للفيروس ليس فقط في الجسم بل أيضا في التحاليل.لينتقل بعدها الى المرحلة اللاأعراضية التي تدوم من 5 إلى 10 سنوات، وإذا كانت هذه المرحلة تتميز عن سابقتها بأن الفيروس يظهر على مستوى التحاليل، إلا أنهما يتشابهان في عدم ظهور أية أعراض أو علامات في الجسم تدل على الإصابة، حيث يبقى الإنسان سليما في جسمه لكنه حامل للفيروس ويمكنه نقله إلى أي كان طيلة هذه المدة المذكورة.أما عن المرحلة التالية فتتمثل في مرحلة شبه السيدا تتميز هذه المرحلة بظهور مجموعة من الأمراض التي تنذر ببداية ضعف جهاز المناعة كالإسهال الحاد، الزكام المزمن، الحمى الحادة، نقص في الوزن، عرق ليلي ...الى غير ذلك من الأعراض,أما خلال مرحلة السيدا فيكون جهاز المناعة قد دٌمر بشكل كلّي.
15مركزا للكشف السري في الجزائر!
ومن جهتها أوضحت الأستاذة "رزيق فتيحة" أنه وحسب الأرقام المستقاة من طرف وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات فانه تم تسجيل الى غاية 31 ديسمبر 2012, 6144 حالة مصابة بالداء على المستوى الوطني,أما عن الاحصائيات الخاصة بهيئة الأمم المتحدة حسب مصدرنا فتبيّن بأن هنالك 26 ألف حالة حاملة للفيروس في الجزائر,وبالتالي فالحالات التي تم التأكد بأنها مصابة بالداء في الجزائر تقدر بأكثر من 6آلاف حالة,أما عن قرابة 20 ألف حالة التي لاتزال في المرحلة الثانية من الخطورة التي يطلق عليها اسم المرحلة اللاأعراضية والتي تدوم ما بين 5 و10سنوات فهي لا تزال مجهولة الى غاية الوقت الجاري ولم يتم التعرف عليها بعد,وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الافراد وعلى المجتمع ككل,كما أضافت محدثتنا أن هنالك 2400حالة مصابة بالسيدا على مستوى الجهة الغربية من الوطن تتلقى العلاج بولاية وهران,من بينها 23% من الحالات ناتجة عن عدوى الزواج,و26% تسبب فيها عمل الجنس ,52 % من الحالات كانت وراءها العلاقات الجنسية غير المحمية.
وبغية التحكم في زمام الأمور والسيطرة على الوضع ,أكدت محدثتنا أنه من الضروري جدا التحسيس بضرورة اجراء الفحوصات ,هذا فضلا عن مضاعفة مراكزالكشف السري عبر مختلف مناطق وجهات الوطن,مبرزة في السياق ذاته بأن مراكز الكشف السري في الجزائر قليلة جدا حيث يقدر عددها ب15 مركزا عمليا فقط, ,إذ يقتصر دورها حسبما صرحت به محدثتنا في اجراء التحاليل للمقبلين على الزواج فقط والذين يقصدونها بمحض إرادتهم لأن القانون يفرض عليهم ذلك لا غير,أما عن الجمعيات التي من المفروض أن تلعب هي الأخرى دورا للتحسيس بخطورة الاصابة بهذا الداء والتعريف به وبمراحله لاسيما وأن هنالك حوالي 20ألف حالة حاملة للفيروس مفقودة في الجزائر فهنالك حسب مصدرنا 4 جمعيات تنشط في هذا المجال على المستوى الوطني من بينها جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية"التي تأسست خلال سنة 1998,والتي يوجد مقرها بولاية وهران و تنشط عبركل التراب الوطني .
3 جمعيات غير فعّالة!
علما أن هذه الأخيرة تقوم بعملية تكوين فئة من المجتمع التي تكون لها علاقة بأهم العوامل المؤدية للإصابة بالفيروس بمن فيهم عاملات الجنس والذين باستطاعتهم التقرب أكثر من الفئات الأكثر عرضة للاصابة وتحسيسهم وتسمى هذه العملية ب"التحسيس بالقرين",كما ستدشن هذه الجمعية خلال شهر ديسمبر الجاري مركز الكشف السري المجاني المتنقل والذي سيزور مختلف المناطق النائية المتواجدة عبر التراب الوطني,أما عن الجمعيات الثلاث الأخرى فحسب محدثتنا فهي جمعيات حكومية غير فعاّلة في المجتمع,زيادة على ذلك ابرزت الأستاذة "رزيق فتيحة" بأن الأفراد كذلك تغيب عن ذهنياتهم ثقافة الفحص السري .
وفي سياق متصل أوضحت محدثتنا أنه في حالة التأكد من إصابة حالة ما من خلال الكشف السرّي بمركز الكشف الذي تحتضنه جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",فان المصاب يتم ارساله الى الوحدة الخاصة بالأمراض المعدية ومخبر الفيروسات المتواجدة على مستوى المؤسسسة الاستشفائية أول نوفمبر بعد أن يضبط له موعدا من طرف الجمعية التي لديها شبكة متابعة وذلك حتى لايتيه المريض ويجد الأبواب موصدة في وجهه ,ليتم تكرار عملية الفحص التي تكون عبارة عن اجراء تحاليل خاصة بهذه الوحدة,والتكفل الكامل بالمريض ,حيث بامكانه أن يعيش بصفة عادية جدا ,كأن يتزوج أو ينجب أطفالا بعد أن يقدم له العلاج الثلاثي الذي تمنحه الدولة مجانا,و تقديم النصائح له حتى لايكون نقمة على الآخرين لأن الدواء لايقتل الفيروس وانما يؤجل تأثيره فقط ,كما أكدت الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو بأن مرض "الايدز" تحول في السنوات الأخيرة إلى مرض مزمن بإمكان حامله أن يتحصل على بطاقة "الشفاء" من قبل مصالح الضمان الاجتماعي,وذلك لأن الفيروس الواحد بعد التحكم فيه من خلال وفرة الدواء والوعي الذي بالرغم من أنه قليل إلا أنه فعّال يمكّن حامله من العيش بصورة عادية جدا.
وما تجدر الاشارة اليه أن وحدة الأمراض المعدية ومخبر الفيروسات الكائن بمستشفى أول نوفمبر بوهران,يعمل تحت اشراف مدير هذا الهيكل الصحي الدكتور "منصوري محمد",حيث أكدت محدثتنا أن التحاليل كانت ترسل في السابق الى معهد باستور بالعاصمة ,إلا انها مع مطلع السنة المقبلة 2014 سيتم اجراؤها بذات الوحدة الصحية في انتظار تجهيز المصلحة بالمعدات اللازمة لذلك.
‎وبالتالي يبقى نقص الامكانيات اللازمة الممثلة في مراكز الكشف السري عبر مختلف جهات الوطن,وغياب دور الجمعيات التي لايتعدى عددها أصابع اليد الواحدة يرهن حياة الأصحاء على مستوى التراب الوطني ,لاسيما وأن حالة واحدة بامكانها تهديد المجتمع والسيطرة عليه إذا لم يتم التحكم فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.