رابطة أبطال إفريقيا/مولودية الجزائر- أورلوندو بيراتس 0-1: ''العميد'' يتعثر داخل الديار    ثاني أيام عيد الفطر: استجابة واسعة للتجار والمتعاملين الاقتصاديين لنظام المداومة    إسقاط طائرة بدون طيار مسلحة اخترقت الحدود الوطنية    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 209    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 50399 شهيدا و114583 جريحا    كاس الجزائر للمشي على الطريق: اجراء طبعة 2025 في 12 ابريل بمالبو    كرة القدم (كأس الكونفدرالية) : شباب قسنطينة -اتحاد الجزائر, لقاء جزائري بطابع نهائي قاري    وزيرة التضامن الوطني تتقاسم فرحة العيد مع الأطفال مرضى السرطان والمسنين    مزيان وسيدي السعيد يهنئان أسرة الصحافة الوطنية بمناسبة عيد الفطر المبارك    الفلين الجزائري, مورد طبيعي عانى كثيرا من النهب خلال الحقبة الاستعمارية    سونلغاز : نحو ربط 10 آلاف مستثمرة فلاحية بالشبكة الكهربائية في 2025    عيد الفطر المبارك : السيدان مزيان وسيدي سعيد في زيارة إلى وكالة الأنباء الجزائرية    مرصد حقوقي يدعو لفرض عقوبات على الاحتلال بسبب جرائمه في قطاع غزة    فتح معظم المكاتب البريدية غدا الأربعاء    المناوبة أيام العيد...التزام مهني, ضمانا لاستمرارية الخدمة العمومية    رئيس الجمهورية يتلقى تهاني نظيره الفرنسي بمناسبة عيد الفطر المبارك    الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار: تسجيل قرابة 13 ألف مشروع استثماري إلى غاية مارس الجاري    عيد الفطر: استجابة واسعة للتجار والمتعاملين الاقتصاديين لنظام المداومة خلال اليوم الاول    الجلفة..زيارات تضامنية للمرضى والطفولة المسعفة لمقاسمتهم أجواء عيد الفطر    عيد الفطر بمركز مكافحة السرطان بوهران : جمعيات تصنع لحظات من الفرح للأطفال المرضى    رئيس الجمهورية يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بجامع الجزائر    رئيس الجمهورية يهنئ أفراد الجيش الوطني الشعبي وأجهزة الأمن والأطقم الطبية بمناسبة عيد الفطر    رئيسة الهلال الأحمر الجزائري تزور أطفال مرضى السرطان بمستشفى "مصطفى باشا" لمشاركة فرحة العيد    "الكسكسي, جذور وألوان الجزائر", إصدار جديد لياسمينة سلام    مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة .. منارة إيمانية و علمية تزداد إشعاعا في ليالي رمضان    طوارئ بالموانئ لاستقبال مليون أضحية    الجزائر حريصة على إقامة علاقات متينة مع بلدان إفريقيا    الدرك يُسطّر مخططا أمنياً وقائياً    الفلسطينيون يتشبّثون بأرضهم    الشباب يتأهّل    فيغولي.. وداعاً    66 عاماً على استشهاد العقيدين    موبيليس تتوج الفائزين في الطبعة ال 14 للمسابقة الوطنية الكبرى لحفظ القرآن    مؤسسة "نات كوم": تسخير 4200 عون و355 شاحنة    الجزائر تستحضر ذكرى العقيد عميروش قائد الولاية الثالثة التاريخية    القضاء على مجرمين اثنين حاولا تهريب بارون مخدرات بتلمسان    صايفي: كنت قريبا من الانتقال إلى نيوكاستل سنة 2004    مدرب هيرتا برلين ينفي معاناة مازة من الإرهاق    تحويل صندوق التعاون الفلاحي ل"شباك موحّد" هدفنا    المخزن واليمين المتطرّف الفرنسي.. تحالف الشيطان    ارتفاع قيمة عمورة بعد تألقه مع فولفسبورغ و"الخضر"    فنون وثقافة تطلق ماراتون التصوير الفوتوغرافي    أنشطة تنموية ودينية في ختام الشهر الفضيل    بين البحث عن المشاهدات وتهميش النقد الفني المتخصّص    تقييم مدى تجسيد برنامج قطاع الشباب    غضب جماهيري في سطيف وشباب بلوزداد يكمل عقد المتأهلين..مفاجآت مدوية في كأس الجزائر    اللهم نسألك الثبات بعد رمضان    فتاوى : الجمع بين نية القضاء وصيام ست من شوال    بمناسبة الذكرى المزدوجة ليوم الأرض واليوم العالمي للقدس..حركة البناء الوطني تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني    منظمات حقوقية: على فرنسا التوقف فورا عن ترحيل الجزائريين بطريقة غير قانونية    توجيهات وزير الصحة لمدراء القطاع : ضمان الجاهزية القصوى للمرافق الصحية خلال أيام عيد الفطر    لقد كان وما زال لكل زمان عادُها..    6288 سرير جديد تعزّز قطاع الصحة هذا العام    أعيادنا بين العادة والعبادة    عيد الفطر: ليلة ترقب هلال شهر شوال غدا السبت (وزارة)    صحة : السيد سايحي يترأس اجتماعا لضمان استمرارية الخدمات الصحية خلال أيام عيد الفطر    قطاع الصحة يتعزز بأزيد من 6000 سرير خلال السداسي الأول من السنة الجارية    رفع مستوى التنسيق لخدمة الحجّاج والمعتمرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‎في غياب الوسائل والامكانيات اللازمة للكشف عن المصابين:
20 ألف حالة مجهولة حاملة للفيروس بالجزائر
نشر في الجمهورية يوم 01 - 12 - 2013


- 6144 اصابة مؤكدة عبر الوطن.
‎ - قريبا مركز للفحص السري متنقل بالمناطق النائية.
‎تلعب لغة الأرقام دورا كبيرا في دق ناقوس الخطر والحملات التحسيسية في الكثير من الأحيان سواء تعلق الأمر بالظواهر الاجتماعية,الاقتصادية أو الأمراض الفتاكة,الا أننا اكتشفنا أن هنالك داء واحد ووحيد لا يحتاج الى أرقام لابراز مدى خطورته,باعتبار أن حالة واحدة منه تهدد المجتمع ككل ,ويتمثل هذا المرض في مرض " الايدز" أو "السيدا",أو "مرض فقدان المناعة المكتسبة",هذه الأخيرة التي لها أهمية كبيرة في حماية جسم الإنسان وصد الهجومات المستمرة والمتكررة عليه من مختلف الفيروسات والميكروبات والفطريات والبكتيريا.
‎وبغرض ابراز مدى خطورة المرض تقرّبنا من الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو التي أكدت بأن94 % من الأسباب المؤدية للاصابة بالفيروس هي العلاقات الجنسية غير المحمية,أما عن العوامل الأخرى فتتمثل في نقل الفيروس من الأم الحامل المصابة الى الجنين ,علما أن هذا العامل تقلص مع تقدم العلم من 30% الى 4% ,أما عن السبب الثالث فيتمثل في نقل الدم حيث يشكل حقن المواد الدموية من بين الأسباب الرئيسية التي ينتقل بها الفيروس، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين في حوادث السير أو الأشخاص الذين يجرون عمليات جراحية,لكن هذا العامل يعد غائبا في الوقت الحالي.
‎50% من الحاملين للفيروس ليس لهم أعراض
أما عن الأعراض التي تظهر على المصاب بالداء فأبرزت محدثتنا بأن 50% من الحاملين للفيروس لا تظهر عليهم أية أعراض,أما البقية فتظهر لديهم أعراضا طفيفة كالانفلونزا مثلا, وتسمى هذه المرحلة بالفترة الصامتة حيث يدخل فيها الفيروس إلى الجسم ويبدأ في التعرف عليه والتكيف معه، تدوم قرابة الثلاثة أشهر، وتتميز بعدم ظهور أي أثر للفيروس ليس فقط في الجسم بل أيضا في التحاليل.لينتقل بعدها الى المرحلة اللاأعراضية التي تدوم من 5 إلى 10 سنوات، وإذا كانت هذه المرحلة تتميز عن سابقتها بأن الفيروس يظهر على مستوى التحاليل، إلا أنهما يتشابهان في عدم ظهور أية أعراض أو علامات في الجسم تدل على الإصابة، حيث يبقى الإنسان سليما في جسمه لكنه حامل للفيروس ويمكنه نقله إلى أي كان طيلة هذه المدة المذكورة.أما عن المرحلة التالية فتتمثل في مرحلة شبه السيدا تتميز هذه المرحلة بظهور مجموعة من الأمراض التي تنذر ببداية ضعف جهاز المناعة كالإسهال الحاد، الزكام المزمن، الحمى الحادة، نقص في الوزن، عرق ليلي ...الى غير ذلك من الأعراض,أما خلال مرحلة السيدا فيكون جهاز المناعة قد دٌمر بشكل كلّي.
15مركزا للكشف السري في الجزائر!
ومن جهتها أوضحت الأستاذة "رزيق فتيحة" أنه وحسب الأرقام المستقاة من طرف وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات فانه تم تسجيل الى غاية 31 ديسمبر 2012, 6144 حالة مصابة بالداء على المستوى الوطني,أما عن الاحصائيات الخاصة بهيئة الأمم المتحدة حسب مصدرنا فتبيّن بأن هنالك 26 ألف حالة حاملة للفيروس في الجزائر,وبالتالي فالحالات التي تم التأكد بأنها مصابة بالداء في الجزائر تقدر بأكثر من 6آلاف حالة,أما عن قرابة 20 ألف حالة التي لاتزال في المرحلة الثانية من الخطورة التي يطلق عليها اسم المرحلة اللاأعراضية والتي تدوم ما بين 5 و10سنوات فهي لا تزال مجهولة الى غاية الوقت الجاري ولم يتم التعرف عليها بعد,وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الافراد وعلى المجتمع ككل,كما أضافت محدثتنا أن هنالك 2400حالة مصابة بالسيدا على مستوى الجهة الغربية من الوطن تتلقى العلاج بولاية وهران,من بينها 23% من الحالات ناتجة عن عدوى الزواج,و26% تسبب فيها عمل الجنس ,52 % من الحالات كانت وراءها العلاقات الجنسية غير المحمية.
وبغية التحكم في زمام الأمور والسيطرة على الوضع ,أكدت محدثتنا أنه من الضروري جدا التحسيس بضرورة اجراء الفحوصات ,هذا فضلا عن مضاعفة مراكزالكشف السري عبر مختلف مناطق وجهات الوطن,مبرزة في السياق ذاته بأن مراكز الكشف السري في الجزائر قليلة جدا حيث يقدر عددها ب15 مركزا عمليا فقط ,إذ يقتصر دورها حسبما صرحت به محدثتنا في اجراء التحاليل للمقبلين على الزواج فقط والذين يقصدونها بمحض إرادتهم لأن القانون يفرض عليهم ذلك لا غير,أما عن الجمعيات التي من المفروض أن تلعب هي الأخرى دورا للتحسيس بخطورة الاصابة بهذا الداء والتعريف به وبمراحله لاسيما وأن هنالك حوالي 20ألف حالة حاملة للفيروس مفقودة في الجزائر فهنالك حسب مصدرنا 4 جمعيات تنشط في هذا المجال على المستوى الوطني من بينها جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية"التي تأسست خلال سنة 1998,والتي يوجد مقرها بولاية وهران و تنشط عبركل التراب الوطني .
3 جمعيات غير فعّالة!
علما أن هذه الأخيرة تقوم بعملية تكوين فئة من المجتمع التي تكون لها علاقة بأهم العوامل المؤدية للإصابة بالفيروس بمن فيهم عاملات الجنس والذين باستطاعتهم التقرب أكثر من الفئات الأكثر عرضة للاصابة وتحسيسهم وتسمى هذه العملية ب"التحسيس بالقرين",كما ستدشن هذه الجمعية خلال شهر ديسمبر الجاري مركز الكشف السري المجاني المتنقل والذي سيزور مختلف المناطق النائية المتواجدة عبر التراب الوطني,أما عن الجمعيات الثلاث الأخرى فحسب محدثتنا فهي جمعيات حكومية غير فعاّلة في المجتمع,زيادة على ذلك ابرزت الأستاذة "رزيق فتيحة" بأن الأفراد كذلك تغيب عن ذهنياتهم ثقافة الفحص السري .
وفي سياق متصل أوضحت محدثتنا أنه في حالة التأكد من إصابة حالة ما من خلال الكشف السرّي بمركز الكشف الذي تحتضنه جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",فان المصاب يتم ارساله الى الوحدة الخاصة بالأمراض المعدية ومخبر الفيروسات المتواجدة على مستوى المؤسسسة الاستشفائية أول نوفمبر بعد أن يضبط له موعدا من طرف الجمعية التي لديها شبكة متابعة وذلك حتى لايتيه المريض ويجد الأبواب موصدة في وجهه ,ليتم تكرار عملية الفحص التي تكون عبارة عن اجراء تحاليل خاصة بهذه الوحدة,والتكفل الكامل بالمريض ,حيث بامكانه أن يعيش بصفة عادية جدا ,كأن يتزوج أو ينجب أطفالا بعد أن يقدم له العلاج الثلاثي الذي تمنحه الدولة مجانا,و تقديم النصائح له حتى لايكون نقمة على الآخرين لأن الدواء لايقتل الفيروس وانما يؤجل تأثيره فقط ,كما أكدت الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو بأن مرض "الايدز" تحول في السنوات الأخيرة إلى مرض مزمن بإمكان حامله أن يتحصل على بطاقة "الشفاء" من قبل مصالح الضمان الاجتماعي,وذلك لأن الفيروس الواحد بعد التحكم فيه من خلال وفرة الدواء والوعي الذي بالرغم من أنه قليل إلا أنه فعّال يمكّن حامله من العيش بصورة عادية جدا.
وما تجدر الاشارة اليه أن وحدة الأمراض المعدية ومخبر الفيروسات الكائن بمستشفى أول نوفمبر بوهران,يعمل تحت اشراف مدير هذا الهيكل الصحي الدكتور "منصوري محمد",حيث أكدت محدثتنا أن التحاليل كانت ترسل في السابق الى معهد باستور بالعاصمة ,إلا انها مع مطلع السنة المقبلة 2014 سيتم اجراؤها بذات الوحدة الصحية في انتظار تجهيز المصلحة بالمعدات اللازمة لذلك.
‎وبالتالي يبقى نقص الامكانيات اللازمة الممثلة في مراكز الكشف السري عبر مختلف جهات الوطن,وغياب دور الجمعيات التي لايتعدى عددها أصابع اليد الواحدة يرهن حياة الأصحاء على مستوى التراب الوطني ,لاسيما وأن حالة واحدة بامكانها تهديد المجتمع والسيطرة عليه إذا لم يتم التحكم فيها.
‎في غياب الوسائل والامكانيات اللازمة للكشف عن المصابين:
‎20 ألف حالة مجهولة حاملة للفيروس بالجزائر
‎ - 6144 اصابة مؤكدة عبر الوطن.
‎ - قريبا مركزللفحص السري متنقل بالمناطق النائية.
‎تحقيق:جميلة بوحسون
‎تلعب لغة الأرقام دورا كبيرا في دق ناقوس الخطر والحملات التحسيسية في الكثير من الأحيان سواء تعلق الأمر بالظواهر الاجتماعية,الاقتصادية أو الأمراض الفتاكة,الا أننا اكتشفنا أن هنالك داء واحد ووحيد لا يحتاج الى أرقام لابراز مدى خطورته,باعتبار أن حالة واحدة منه تهدد المجتمع ككل ,ويتمثل هذا المرض في مرض " الايدز" أو "السيدا",أو "مرض فقدان المناعة المكتسبة",هذه الأخيرة التي لها أهمية كبيرة في حماية جسم الإنسان وصد الهجومات المستمرة والمتكررة عليه من مختلف الفيروسات والميكروبات والفطريات والبكتيريا.
‎وبغرض ابراز مدى خطورة المرض تقرّبنا من الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو التي أكدت بأن94 % من الأسباب المؤدية للاصابة بالفيروس هي العلاقات الجنسية غير المحمية,أما عن العوامل الأخرى فتتمثل في نقل الفيروس من الأم الحامل المصابة الى الجنين ,علما أن هذا العامل تقلص مع تقدم العلم من 30% الى 4% ,أما عن السبب الثالث فيتمثل في نقل الدم حيث يشكل حقن المواد الدموية من بين الأسباب الرئيسية التي ينتقل بها الفيروس، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين في حوادث السير أو الأشخاص الذين يجرون عمليات جراحية,لكن هذا العامل يعد غائبا في الوقت الحالي.
‎50% من الحاملين للفيروس ليس لهم أعراض
أما عن الأعراض التي تظهر على المصاب بالداء فأبرزت محدثتنا بأن 50% من الحاملين للفيروس لا تظهر عليهم أية أعراض,أما البقية فتظهر لديهم أعراضا طفيفة كالانفلونزا مثلا, وتسمى هذه المرحلة بالفترة الصامتة حيث يدخل فيها الفيروس إلى الجسم ويبدأ في التعرف عليه والتكيف معه، تدوم قرابة الثلاثة أشهر، وتتميز بعدم ظهور أي أثر للفيروس ليس فقط في الجسم بل أيضا في التحاليل.لينتقل بعدها الى المرحلة اللاأعراضية التي تدوم من 5 إلى 10 سنوات، وإذا كانت هذه المرحلة تتميز عن سابقتها بأن الفيروس يظهر على مستوى التحاليل، إلا أنهما يتشابهان في عدم ظهور أية أعراض أو علامات في الجسم تدل على الإصابة، حيث يبقى الإنسان سليما في جسمه لكنه حامل للفيروس ويمكنه نقله إلى أي كان طيلة هذه المدة المذكورة.أما عن المرحلة التالية فتتمثل في مرحلة شبه السيدا تتميز هذه المرحلة بظهور مجموعة من الأمراض التي تنذر ببداية ضعف جهاز المناعة كالإسهال الحاد، الزكام المزمن، الحمى الحادة، نقص في الوزن، عرق ليلي ...الى غير ذلك من الأعراض,أما خلال مرحلة السيدا فيكون جهاز المناعة قد دٌمر بشكل كلّي.
15مركزا للكشف السري في الجزائر!
ومن جهتها أوضحت الأستاذة "رزيق فتيحة" أنه وحسب الأرقام المستقاة من طرف وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات فانه تم تسجيل الى غاية 31 ديسمبر 2012, 6144 حالة مصابة بالداء على المستوى الوطني,أما عن الاحصائيات الخاصة بهيئة الأمم المتحدة حسب مصدرنا فتبيّن بأن هنالك 26 ألف حالة حاملة للفيروس في الجزائر,وبالتالي فالحالات التي تم التأكد بأنها مصابة بالداء في الجزائر تقدر بأكثر من 6آلاف حالة,أما عن قرابة 20 ألف حالة التي لاتزال في المرحلة الثانية من الخطورة التي يطلق عليها اسم المرحلة اللاأعراضية والتي تدوم ما بين 5 و10سنوات فهي لا تزال مجهولة الى غاية الوقت الجاري ولم يتم التعرف عليها بعد,وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الافراد وعلى المجتمع ككل,كما أضافت محدثتنا أن هنالك 2400حالة مصابة بالسيدا على مستوى الجهة الغربية من الوطن تتلقى العلاج بولاية وهران,من بينها 23% من الحالات ناتجة عن عدوى الزواج,و26% تسبب فيها عمل الجنس ,52 % من الحالات كانت وراءها العلاقات الجنسية غير المحمية.
وبغية التحكم في زمام الأمور والسيطرة على الوضع ,أكدت محدثتنا أنه من الضروري جدا التحسيس بضرورة اجراء الفحوصات ,هذا فضلا عن مضاعفة مراكزالكشف السري عبر مختلف مناطق وجهات الوطن,مبرزة في السياق ذاته بأن مراكز الكشف السري في الجزائر قليلة جدا حيث يقدر عددها ب15 مركزا عمليا فقط, ,إذ يقتصر دورها حسبما صرحت به محدثتنا في اجراء التحاليل للمقبلين على الزواج فقط والذين يقصدونها بمحض إرادتهم لأن القانون يفرض عليهم ذلك لا غير,أما عن الجمعيات التي من المفروض أن تلعب هي الأخرى دورا للتحسيس بخطورة الاصابة بهذا الداء والتعريف به وبمراحله لاسيما وأن هنالك حوالي 20ألف حالة حاملة للفيروس مفقودة في الجزائر فهنالك حسب مصدرنا 4 جمعيات تنشط في هذا المجال على المستوى الوطني من بينها جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية"التي تأسست خلال سنة 1998,والتي يوجد مقرها بولاية وهران و تنشط عبركل التراب الوطني .
3 جمعيات غير فعّالة!
علما أن هذه الأخيرة تقوم بعملية تكوين فئة من المجتمع التي تكون لها علاقة بأهم العوامل المؤدية للإصابة بالفيروس بمن فيهم عاملات الجنس والذين باستطاعتهم التقرب أكثر من الفئات الأكثر عرضة للاصابة وتحسيسهم وتسمى هذه العملية ب"التحسيس بالقرين",كما ستدشن هذه الجمعية خلال شهر ديسمبر الجاري مركز الكشف السري المجاني المتنقل والذي سيزور مختلف المناطق النائية المتواجدة عبر التراب الوطني,أما عن الجمعيات الثلاث الأخرى فحسب محدثتنا فهي جمعيات حكومية غير فعاّلة في المجتمع,زيادة على ذلك ابرزت الأستاذة "رزيق فتيحة" بأن الأفراد كذلك تغيب عن ذهنياتهم ثقافة الفحص السري .
وفي سياق متصل أوضحت محدثتنا أنه في حالة التأكد من إصابة حالة ما من خلال الكشف السرّي بمركز الكشف الذي تحتضنه جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",فان المصاب يتم ارساله الى الوحدة الخاصة بالأمراض المعدية ومخبر الفيروسات المتواجدة على مستوى المؤسسسة الاستشفائية أول نوفمبر بعد أن يضبط له موعدا من طرف الجمعية التي لديها شبكة متابعة وذلك حتى لايتيه المريض ويجد الأبواب موصدة في وجهه ,ليتم تكرار عملية الفحص التي تكون عبارة عن اجراء تحاليل خاصة بهذه الوحدة,والتكفل الكامل بالمريض ,حيث بامكانه أن يعيش بصفة عادية جدا ,كأن يتزوج أو ينجب أطفالا بعد أن يقدم له العلاج الثلاثي الذي تمنحه الدولة مجانا,و تقديم النصائح له حتى لايكون نقمة على الآخرين لأن الدواء لايقتل الفيروس وانما يؤجل تأثيره فقط ,كما أكدت الأستاذة "رزيق فتيحة" نائب رئيس جمعية الحماية ضد السيدا "حق الوقاية",ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي ايسطو بأن مرض "الايدز" تحول في السنوات الأخيرة إلى مرض مزمن بإمكان حامله أن يتحصل على بطاقة "الشفاء" من قبل مصالح الضمان الاجتماعي,وذلك لأن الفيروس الواحد بعد التحكم فيه من خلال وفرة الدواء والوعي الذي بالرغم من أنه قليل إلا أنه فعّال يمكّن حامله من العيش بصورة عادية جدا.
وما تجدر الاشارة اليه أن وحدة الأمراض المعدية ومخبر الفيروسات الكائن بمستشفى أول نوفمبر بوهران,يعمل تحت اشراف مدير هذا الهيكل الصحي الدكتور "منصوري محمد",حيث أكدت محدثتنا أن التحاليل كانت ترسل في السابق الى معهد باستور بالعاصمة ,إلا انها مع مطلع السنة المقبلة 2014 سيتم اجراؤها بذات الوحدة الصحية في انتظار تجهيز المصلحة بالمعدات اللازمة لذلك.
‎وبالتالي يبقى نقص الامكانيات اللازمة الممثلة في مراكز الكشف السري عبر مختلف جهات الوطن,وغياب دور الجمعيات التي لايتعدى عددها أصابع اليد الواحدة يرهن حياة الأصحاء على مستوى التراب الوطني ,لاسيما وأن حالة واحدة بامكانها تهديد المجتمع والسيطرة عليه إذا لم يتم التحكم فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.