ينتظر مرضى المركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب وغيرهم أيضا تشغيل جهاز (اي.آر.أم) الجديد الذي اقتنته هذه المؤسسة مع بداية هذه السنة بهدف تحسين خدماتها وتقديم فحوصات دقيقة للمرضى وتجنيبهم دفع مبالغ مالية باهظة مقابل هذا النوع من الفحوصات بمخابر التحاليل التابعة للخواص. وقدرت تكلفة اقتناء هذا الجهاز حوالي 15 مليار سنتيم، وقد وصل فعلا الى المستشفى لكنه الى يومنا هذا لم يُشغّل بعد لإجراء التحاليل بالأشعة للمرضى، رغم أن حاجتهم إليها ملحة جدا خصوصا لتشخيص بعض الأمراض الخطيرة التي لا يمكن تحديدها بأجهزة فحص أخرى مثل السكانير أو غيره، وتذهب بعض المصادر الموثوقة الى الحديث عن مشكل آخر هو تعطل الجهاز بسبب تأخر تركيبه وتسرب مياه الأمطار إليه. وأمام هذا الوضع يضطر المرضى من محدودي الدخل الى البحث عن البديل، ويصعب على الكثيرين توفير المبلغ الذي يمكنهم من إجراء فحص (إي.أر.أم) عند الخواص، فيلجؤون الى بعض الجمعيات الخيرية التي تعمل في هذا الإتجاه منها جمعية «لا لا » القلب المفتوح وجمعية إعانة الأطفال مرضى السرطان أو غيرهما، حيث يحاول أصحابها إبرام إتفاقيات مع الخواص من أجل تمكين المرضى الذين يلجؤون إليهم من الحصول على الفحوصات الطبية للإسراع في تحديد بروتوكول العلاج، وإنقاذ حياتهم، خصوصا إذا تعلق الأمر بالسرطان الذي يتطور بسرعة في الجسم، ويحتاج الى فحص سريع وعلاج أسرع. وعن سبب هذا التأخير تقول مصادر مسؤولة من المستشفى بأنه راجع الى إجراءات تقنية محضة وهو موجود وصالح للاستعمال لكن له خصوصياته ويحتاج الى تركيب دقيق وهو ما يعكف الممون عليه، وهي مؤسسة أمريكية تقوم حاليا بالتركيب وكذلك بالاختبارات، وقبل ذلك قامت بتهيئة قاعة خاصة للجهاز الجديد داخل مصلحة الأشعة المركزية، وهي مجهزة بوسائل عازلة تمنع تسرب الإشاعات الكهرومغناطيسية . وفي نفس الوقت يجري فريق متخصص في تشغيل (الإي، آر، أم) فترة تكوين بالعاصمة من أجل اكتساب الخبرة والمهارة في هذا التخصص. ويذكر بأن مستشفى بن زرجب ليس الوحيد الذي يعمل دون اي، آر، أم بل طرح المشكل بمستشفى أول نوفمبر أيضا الذي حصل على واحد منذ سنوات لكنه لم يشغل الى يومنا هذا لأنه مكسر منذ يوم وصوله الى المستشفى. وتضيف ذات المصادر بأن تشغيله بشكل طبيعي سيتم مع بداية السنة المقبلة وسيحظى كافة المرضى بالفحوصات اللازمة ومجانا بمستشفى بن زرجب.