كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله أمس عن عمليات للتكفل الإجتماعي بالمتضررين من الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية, تتمثل أساسا في ترميم البنايات وتعويض أصحاب المحلات المتضررة. وأوضحت السيدة بن جاب الله على أمواج القناة الأولى للإذاعة الجزائرية أنه "تجسيدا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال, تم تسجيل عدة عمليات للتكفل بالمتضررين" مشيرة الى أنه "سيتم التكفل بشكل استعجالي بالتلاميذ من خلال توفير الكتب والأدوات المدرسية و الملابس لتمكينهم من مزاولة دراستهم في أحسن الظروف". وأكدت الوزيرة أن قطاعها "سيساهم في بناء و ترميم البنايات المتضررة وذلك بالتنسيق مع وزارة السكن والسلطات المحلية بالولاية", مشيرة إلى "إحصاء 96 بناية تعرضت للحرق". وبخصوص المحلات التجارية المتضررة من هذه الأحداث, أكدت السيدة بن جاب الله أن وزارة التضامن الوطني "ستساهم في عملية تعويض أصحاب المحلات بالتنسيق مع السلطات المحلية وهذا في إطار عمل اللجنة المشتركة التي تضم بممثلين عن وزارات التضامن, السكن و الصحة". للتذكير كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد استقبل الخميس الماضي وفدا من مواطنين يمثلون المجموعتين الإباضية و المالكية لولاية غرداية من أجل وضع حد للتوترات التي شهدتها هذه الولاية في الأسابيع الأخيرة. وعقب اللقاء تم اتخاذ العديد من القرارات لتمكين عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي بغرداية لا سيما إنشاء مجلس حكماء على مستوى البلديات المعنية ليكون بمثابة "فضاء للتحكيم و الصلح" على اساس "التعايش المنسجم و السلمي" العريق الذي كان يسود في هذه الولاية. الأحزاب تثمن المبادرة هذا وثمنت أحزاب سياسية مبادرة الوزير الأول عبد المالك سلال باستقباله وفد من مواطني ولاية غرداية واتخاذ عدة قرارات تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل وضع حد للتوترات التي عرفتها الولاية مؤخرا. وفي هذا السياق أكد عضو المكتب السياسي والمكلف بالاعلام لحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة في تصريح لواج أن مبادرة الوزير الاول التي جاءت تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في آخر اجتماع لمجلس الوزراء "مثمرة بدليل عودة الهدوء الى الولاية"(...). من جهته رحب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بمبادرة الحكومة رغم اعتباره أن المبادرة جاءت "متأخرة". ودعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي على لسان السيدة جعفر الى " جعل الحوار والتسامح والوئام كما حث عليه رئيس الجمهورية عمل دائم ومستمر لأن الاوضاع الاقليمية المحيطة بالجزائر تتطلب اليقظة والحذر وثكثيف مساعي الحفاظ على استقرار وسيادة ووحدة الجزائر". وبدوره أكد رئيس تجمع أمل الجزائر(تاج) عمر غول أن مبادرة الوزير الاول "خطوة مشجعة لتعزيز صفوف الوحدة مابين المواطنين بالولاية العريقة" و من شأنها أن "تعزز وتثمن مسعى المصالحة الوطنية وخطاب التسامح والوئام الذي ألفه الشعب من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".