تحتضن بلدية حاسي بونيف، وعلى مدار يومين، المسابقة الوطنية، للكرة الحديدية (اللعب الطويل) وهذا بالملعب البلدي، حيث يتنافس 496 لاعب من 12 ولاية على لقب البطولة، حيث أعطيت أمس إشارة الإنطلاق لهذه التظاهرة الرياضية ، لتنتهي مساء اليوم المسابقة، في ساعة متأخرة من الليل. وحسب السيد طالب عبد الكريم أحد مؤسسي الجمعية الأولمبية للكرة الحديدية بحاسي بونيف وعضو بالرابطة لوهران، فإن رياضة الكرة الحديدية، والتي دخلت عالم المنافسة كانت الإنطلاقة إبتداء من عام 2000، إقتصرت فقط على الكرة الحديدية اللعب القصير والتي لا تحكمها، قوانين والبداية طبعا حسب محدثنا، إقتصرت على الجهة الغربية، وحاسي بونيف تعد أحد البلديات الرائدة، في رياضة الكرة الحديدية على غرار تيارت وسيڤ وبعض المناظق المجاورة، التي تولي اهتماما لرياضة الكرة الحديدية. لكن هذا العام، فإن فكرة فكرة تنظيم مسابقة وطنية، في مجال آخر، أي الكرة الحديدية (اللعب الطويل) والتي تحكمها قوانين كتوفير مساحة تضبطها قوانين معينة، ما هي إلا الحاجة الملحة إلى بعث هذه الرياضة الشعبية، والتي عرفت في السنوات الأخيرة، نوعا من التهميش. لذا وحسب ذات المسؤول، فإن إعادة الإعتبار لرياضة الكرة الحديدية، ما هو إلا حفاظا عليها، وعلى ذاكرة الأبطال، من وهران الذين رفعوا الراية الوطنية خلال مسابقات دولية وهذا خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي. ويتنافس خلال هذه المسابقة الوطنية مدة يومين كاملين 496 لاعب للحصول على اللقب. كما تم تكريم 20 رياضي من قدماء رياضة الكرة الحديدية بحضور السلطات المحلية وجمع غفير من محبي الكرة الحديدية. ومن جهة أخرى فقد حملت هذه المسابقة الوطنية إسم المرحوم لويس رابح مغنية، بطل الجزائر عام 1968و ليشارك بعدها. وفي نفس العام في المسابقة العالمية بمدينة توران الإيطالية، وقد توفي البطل عام 1970، ترك إرثا للأجيال لابد من الحفاظ عليه حسب ما صرح به نجله السيد قويدر الذي أضاف أيضا أن الإهتمام برياضة الكرة الحديدية مطلوب الآن للحفاظ على ذاكرة الأبطال. وهران أيضا أنجبت أبطالا نالوا ألقابا خلال سنوات الستينات، كأمثال بن حليمة، بن شيخ وغيرهم والقائمة طويلة. وحسب السيد حاج زوبير وهو كذلك من قدامى الكرة الحديدية ، فإن رياضة الكرة الحديدية، قد دخلت عالم النسيان، لكن بتظافر الجهود يمكن أن تبعث إليها الروح من جديد، والأجيال القادمة ، مطالبة هي الأخرى بحمل مشعل القدماء.