ما أجمل أن نغرس في ابنائنا عادات حميدة اكتسبناها عن آبائنا لكي لا تندثر وتبقى راسخة في مجتمعنا الإسلامي ومن بين هذه العادات إحياء ذكرى مولد خير الأنام محمد عليه الصلاة و السلام التي تحييها الأمة الإسلامية جمعاء كل حسب تقاليده إذ اضحى الأطفال ينتظرون هذا التاريخ بفارغ الصبر. و تلعب المدارس و دور الحضانة دورا كبيرا في ذلك من خلال تنظيم حفلات هادفة يتم من خلالها إلباس البراعم أزياء تقليدية إذ ترتدي بناتنا الخمار احتراما لهذه الذكرى وللشخصية العظيمة التي ولدت في مثل هذا اليوم لتكون أسوة حسنة للمسلمين. و يتم خلال هذه الحفلات وضع الحناء على الأيادي الصغيرة للأطفال كما يتم ترديد مدائح عن الرسول الكريم تغرس في البراعم حب الحبيب المصطفى الذي سيشفع في قومه يوم الحساب. وتتزين الأقسام بأطفال بألبسة تقليدية و شموع خاصة بالمناسبة كما يتم تحضير الحلويات التي خصصها المجتمع الجزائري للذكرى ك "التقنتة" و "سلو" و غيرها. ونرى أبنائنا و هم فرحين بالذكرى ربما لا يعون قيمتها الآن و هم في سن صغير لكن مثل هذه الحفلات قد يغرس فيهم رغبة للتعرف أكثر عن سيرة الرسول الكريم. و هنا يكتشف ابناؤنا أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا يكون بالمفرقعات التي تعتبر خطرا على سلامتهم إذ أن الاستعمال غير الصحيح لمفرقعة واحدة قد يؤدي بالطفل إلى عاهة مستديمة و كثيرة هي الحالات التي تستقبلها مصالح الاستعجالات لأطفال فقدوا أصابعهم أو فقأت أعينهم بسبب هذه السموم.