تعتبر المؤسسة الاستشفائية النموذجية الدكتور بن زرجب بعاصمة الولاية عين تموشنت أحد أهم المكاسب الموجودة بالغرب الجزائري ، حيث أصبح يستقطب أعدادا هائلة من المرضى خاصة في بعض التخصصات الدقيقة في جراحتها على غرار جراحة القلب ، فقد برمجت إدارة المؤسسة خلال العام الحالي 60 عملية جراحية للقلب المفتوح لفائدة الأطفال المرضى ، القادمين من شتى أنحاء الوطن ، حيث تعتبر العملية الأولى من نوعها في السنة الجارية 2014 و تسعى إلى مضاعفة مجهودتها خاصة بعض إستفادتها من طاقم طبي متخصصة و إجراء العديد من التوأمات مع مؤسسات استشفائية أخرى عبر العالم و بداخل الوطن و حسب الاحصاءات المقدمة خلال السنة المنصرمة 2013 من طرف مسؤولي هذا الصرح الطبي الهام فإنه تم تسجيل 65000 فحص طبي ، 6000 عملية جراحية منها أكثر من 67 عملية التكفل باعوجاج العمود الفقري ، و استشفاء نحو 14000 مريض توافدوا على المستشفى من مختلف ولايات الوطن ، حيث ارتفعت مقارنة مع سنة 2012 التي سجلت مثلا 12000 استشفاء ، كما أشار ذات المتحدث أنّ إجراء أجهزة من الفولاذ على مستوى الركبة و الحوض أصبحت عمليات عادية بالمستشفى الدكتور بن زرجب ، كما تسعى الجهات المسؤولة لفتح باقي المصالح على غرار مصلحة الإنعاش التي افتتحت مؤخرا في إنتظار مصلحة الإستعجالات الطبية ، كما سيتم دعم الطاقم الطبي بأخصائيين جدد في الأشعة ، خاصة و أنّ هذا التخصص يسجل نقصا كبيرا، ليصل العدد الاجمالي للأطباء المختصين في المستشفى الى 98 طبيب مختص ؛ من جهة أخرى استفاد مستشفى الدكتور بن زرجب من جهاز الكشف ( إ ر م ) مما يسمح للمرضى من إجراء الفحوصات الطبية بالمستشفى عوض التنقل إلى ولايات أخرى لإجراء مثل هذه الفحوصات ، كما كان لفتح مصلحة الإنعاش أهمية كبيرة إذ سمحت بدورها من تقليص عدد المحولين من المرضى بنحو 60 بالمئة . .. و تسجيل 1100 حالة مصابة بالسرطان تكشف الأرقام المسجلة بمصلحة الأورام السرطانية بمستشفى د. بن زرجب بعين تموشنت عن استقبالها لألف و مائة حالة سرطان منذ 2010 هذا العدد يتطلب مرافقة طبية دائمة و علاج مستمر غير أن المصلحة تبقى عاجزة عن أداء مهامها كونها تفتقر إلى الوسائل الكفيلة للتكفل بهؤلاء المرضى و هذا ما ينعكس على الذين يلجأون إلى مراكز مختصة بالعلاج بالأشعة عبر ولايات أخرى مجاورة كون المصلحة لا تتوفر على مثل هذا العلاج . هذا الإشكال يطرحه الكثير من المرضى الذين صرحوا لنا بأن معاناتهم لا تتوقف و قد ينتظرون شهور عديدة ليستفيدوا من العلاج الكيماوي و لذا يناشد هؤلاء المسؤولين العمل على إنجاز مصلحة لأمراض السرطان تتوفر على الوسائل و الأجهزة الطبية اللازمة لرفع الغبن عنهم لتخفيف الضغط 400 مليار سنتم لإنجاز هياكل صحية جوارية
كما عرف قطاع الصحة بولاية عين تموشنت انتعاشا ملحوظا من خلال برمجة العديد من الهياكل الصحية الجوارية حيث استفادت الولاية من غلاف مالي معتبر بقيمة 400 مليار سنتم موجه لتنفيذ مشارع صحية جوارية ستعطي دعما للقطاع من شأنها تحسين الخدمات و توفير أحسن استقبال للمرضى و كذا رفع الغبن عن المناطق التي لا تزال تحتاج إلى هياكل صحية جوارية و من ذلك المستشفى الجاري إنجازه بالعامرية و الذي يعرف تقدما في الأشغال بنسبة % 90 و ينتظر إستقباله خلال السداسي الأول من السنة الجارية قدرة استيعابه 60 سريرا ، بينما برمج مستشفيان بكل من ولهاصة و عين الأربعاء انتهت بهما الدراسة الأولية و لم يبق سوى إيجاد المؤسسات لتنفيذ المشروعين .