أفاد أحد مسؤولي مكتب إتحاد الفلاحين بالأبيض سيدي الشيخ نهار أول أمس بأن حوالي 75 فلاحا استلموا مستحقاتهم من المرحلة الثانية في إطار التعويضات التي خصصتها الدولة عن خسائر الفيضانات الأخيرة التي ضربت المنطقة خلال أكتوبر 2005 وكبدت الفلاحين والموالين خسائر مادية معتبرة والمتمثلة في هدم كافة آبار السقي والخضروات وتسببت في إنجرافات التربة الصالحة للزراعة والفلاحة بجل المناطق الفلاحية منها الرقبة والجرف ،الزريديب ،العقلة .... وكذلك هلكت الماشية لذا تلقى هؤلاء الفلاحين المتضررين مستحقاتهم عبر مراحل بالرغم أنها طال عنها حوالي عامين من الانتظار حتى سادت خلال الأيام الماضية احتجاجات على تأخر دفع المستحقات نظرا لتأخر الموسمين فلاحيين الماضيين حسب الانطباع السائد بين أوساط الفلاحين وتجدر الإشارة بأن نسبة كبيرة من السكان تمتهن نشاطات البستنة وتعتمد عليها كمصدر رزق منذ سنوات مضت علاوة عن العودة القوية التي عرفتها الكثير من العائلات إلى الأرياف وكذا تشجيع الشباب لخدمة الأرض أمام الجهود والمساعي التي سارعت بها الدولة في تعمير الأرياف ودعم الفلاحة بالإمكانيات الضخمة منها على سبيل المثال مشاريع الدعم الفلاحي الذي لقي إقبالا كبيرا من قبل الفلاحين خلال السنوات الماضية من هذه الألفية ... أما المناطق المتضررة بالسيول بالأبيض سيدي الشيخ فتعد حالة خاصة من حيث ما خلفته الفيضانات لا تزال آثارها قائمة إلى حد الساعة لاسيما حجم خسائر الإنجرافات التي مست الأراضي الخصبة بكل من الرقبة الجرف الزريديب ... وقرارات التعويضات التي خصصتها الدولة للتكفل بالمتضررين أعطت دفعا كبيرا للفلاحين لمواصلة نشاطاتهم واستصلاح ما خلفته الفيضانات والأهم من ذلك رفعت هذه التعويضات جزء هاما من الغبن الذي واجهوه وعاشوه في أعقابها ..وللتذكير لا تزال عملية دفع المستحقات متواصلة وستمس كافة الفلاحين المتضررين الذين يفوق تعدادهم حوالي أكثر من 360 فلاح وهذا حسب ما أشار إليه محدثنا .