يسدل الستار مساء اليوم عن فعاليات كاس افريقيا لكرة اليد التي تحتضنها بلادنا منذ الخميس الفارط بمختلف قاعات العاصمة و ذلك بإجراء اللقاء النهائي لهذه الطبعة و الذي من خلاله سيتم التعرف عن بطل هذه الدورة التي تميزت بمستوى فني مقبول و ببروز بعض المنتخبات التي كانت مرشحة للظهور بقوة كالمنتخب الوطني الذي فاز بكل لقاءاته التي اجراها منذ انطلاق التظاهرة مظهرا قوة كبيرة في بعض اللقاءات منها مباراة السنغال اين سحق منتخبها بفارق كبير جدا، حيث سجل 44 هدفا في هذا اللقاء ، كما اظهر التوانسة امكانات كبيرة هم ايضا و تمكنوا من دحر كل منافسيهم بما فيهم الفراعنة في الدور الاول والذين تقابلوا معهم امس في نصف النهائي و بنسبة كبيرة سيواجهون الجزائر اذا ما تمكنت هي الاخرى امس من تجاوز عقبة انغولا ، اذ ستكون المباراة النهائية المرتقبة اليوم بقاعة حرشة لا محالة قبلة لحضور جماهيري غفير جدا في لقاء يعد حفلا مميزا لخاتمة المنافسة الكروية . و معلوم ان المنتخب الوطني يريد البحث اولا عن كاس افريقيا التي غابت عن خزائنه منذ سنة 1996 و لم يتمكن بعدها من التتويج بهذا اللقب الذي تنازل عنه لصالح كل من مصر و تونس و يسعى لرد الاعتبار للكرة الصغيرة التي فقدت بريقها في الازمنة الاخيرة بعدما كانت رائدة في سنوات الثمانينات. اما الهدف الثاني الذي يريد الخضر انجازه هو التأهل الى المونديال القادم مثلما اعتاد عليه في السنوات الماضية و هو امر ممكن بالنظر الى النتائج الايجابية التي حققها ابناء زقيلي في هذه المنافسة الذين يريدون تسجيل وجودهم من جديد في هذه التظاهرة العالمية. العائلات الجزائرية بقوة لمساندة الخضر في حرشة مهما يكن المنتخب الفائز بهدة المنافسة الا ان الانتصار الكبير الذي عرفته الطبعة ال 21 هو الحضور الجماهيري الكبير منذ انطلاق التظاهرة حيث ان يد المساندة التي قدمها الانصار للخضر كانت بمثابة تحفيز معنوي كبير لاناء زقيلي و خصم رهيب لكل المنافسين للخضر و الشيء الغريب هو حضور الجنس اللطيف بقوة الى حرشة لمساندة الخضر حتى ان العائلات كانت موجودة بقوة في المدرجات امر لم نعتد عليه ابدا في سابق الدورات..حتى ان من النسوة من جاءت ملتحفات بكساء التقليدي الجزائري على غير العادة . كما ان التنظيم الجيد للمنافسة لقي اشادة كبيرة من جميع المنتخبات المشاركة في الكاس بصرف النظر عن الاحداث التي وقعت للمغاربة و مصر و التي تم تداركها بسرعة.