يؤكد مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، رضا زقيلي، بأنه قام خلال هذه الطبعة 21 من كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، التي تحتضنها الجزائر إلى غاية يوم السبت المقبل، على التركيز على العمل البسيكولوجي للاعبين، الذين لم يسبق لهم وأن لعبوا في قاعة حرشة حسان، وبالتالي خشي الناخب الوطني من أن ينعكس ذلك على مردوهم، وهذا ما حدث فعلا في الشوط الأول في آخر لقاء ضد المنتخب المغربي في الدور الأول، حيث حاول اللاعبين دخول المباراة بقوة، وارتكبوا عدة أخطاء كلفتهم التعادل في نهاية المرحلة الأولى، حيث دخلوا في ضغط المباراة، التي كانت تحمل طابع خاص بحضور آلاف المناصرين. بالنسبة لزقيلي، فإن الضغط انعكس على اللاعبين، الذين مروا بمرحلة فراغ سمحت للمنتخب المغربي أن يعدل النتيجة وينهي الشوط الأول بنتيجة 11 مقابل 11، كادت أن تدخل الشك في صفوف الخضر، إلا أنه ولحسن الحظ عرف المدرب كيف يتدارك الأمر ويعيد القطار إلى السكة، وقد كشف زقيلي بأن فريقه لازال يرتكب أخطاء، رغم قيامه بتصحيحيها من مباراة إلى أخرى، والسبب في ذلك حسب هذا المدرب، يعود إلى شروع الخضر في العمل في وقت متأخر: ”لا تزال هناك أخطاء، بالنظر إلى شروعنا في العمل مع الفريق مؤخرا، كما لم تتح لنا الفرصة لجمع كل اللاعبين. أجرينا تربصا ب37 حصة تدريبية فقط”، قال زقيلي، الذي يضيف بأنه كان يود لعب 3 إلى 4 لقاءات تحضيرية في قاعة حرشة حسان قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا، وهذا حتى يعتاد بعض اللاعبين على أجواء المنافسة في الجزائر واللعب أمام الجمهور الجزائري، إلا أنه لم يتمكن من برمجتها، وهذا ما جعل العديد من العناصر، التي لم يسبق لها وأن لعبت مع الخضر في الجزائر تتعرض لضغط كبير.بالنسبة لزقيلي، فإن مهمة المنتخب الوطني في هذه الدورة من كأس أمم إفريقيا هي التأهل إلى المونديال، حيث يدلي في كل مرة بهذا التصريح، واضعا التتويج بكأس أمم إفريقيا في الدرجة الثانية، رغم أن الجزائر هي التي تحتضن هذا العرس الإفريقي، غير أنه وبالنظر إلى الحجم غير الكافي للتحضيرات التي أجراها الخضر قبل هذه المنافسة، فإن زقيلي لا يريد أن يعطي وعودا كثيرة للجمهور الجزائري، خاصة بتواجد المنتخب التونسي أقوى المنتخبات في هذه الدورة والمنتخب المصري، المرشح أيضا للتتويج باللقب القاري.