نطقت هذا الاحد محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران بحكم يقضي بالاعدام ضد المدعو (ع. ت) البالغ من العمر 24 سنة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و تشويه جثة و السرقة وحرق منزل راحت ضحيته (م .ز) و ابنتها القاصر (م. ن). وقائع القضية الأليمة تعود الى 5 جانفي 2013 فعند تمام الساعة الواحدة زوالا تلقت مصالح الأمن بعين الترك مكالمة هاتفية من طرف شخص مفادها وقوع حريق بأحد المساكن بشارع عين الصافية وسط المدينة فانتقلوا على الفور إلى عين المكان أين اكتشفوا جريمة قتل راح ضحيتها صاحبة منزل و ابنتها وجدتا مشوهتين وآثار الضرب على اجسادهما واضحة و عند معاينة الجثة من قبل الطبيب الشرعي تبين أن الضحيتين تعرضتا لاعتداء عنيف بواسطة آلة حادة كما تعرضت الأم لعدة ضربات بواسطة ساطور على مستوى الرأس. فتم فتح تحقيق قضائي حول ملابسات الجريمة التي بدت غامضة في بادئ الأمر و بعد السماع الى الشاهدة التي قامت بالاتصال بمصالح الحماية المدنية و التي تقيم بمسكن الضحية صرحت أن لم تسمع أي شيء أثناء ارتكاب الجريمة التي وقعت صباحا و أضافت أن الضحية تعرفت في المدة الاخيرة على شاب عسكري يعمل بالقاعدة البحرية بالمرسى الكبير و كانت هي على موعد معه في تلك الليلة,و بعد التحقيق مع الجيران و معارف الضحية لم يتعرفواعلى الجاني و بعد التحقيق المعمق تم اكتشاف ان هاتف الضحية المسروق تم استعماله في صبيحة يوم 5/01/2013 على الساعة العاشرة أي قبل اكتشاف الجريمة من طرف أحد الاشخاص و تبين أنه صاحب طاولة لبيع و شراء الهواتف النقالة اشترى الهاتف من شاب لا يعرفه و بعد الاتصال بمؤسسة "موبيليس" تم التأكد أن ذلك الرقم مسجل باسم المتهم و عند توقيفه و مواجهته بالأدلة اعترف بالجريمة كما صرح أنه عسكري برتبة "عريف" و يعمل بالقاعدة البحرية بالمرسى الكبير و قد تعرف على الضحية و بدأ يتردد عليها في منزلها لإقامة علاقات غير شرعية,عندها قام المتهم برسم خطة للسطو على أموال الضحية التي كانت تملك فيلا و تقوم بكراء شقق، و بتاريخ 04/01/2013 اتصل المتهم بالضحية و اتفق معها على موعد عشاء عندها قام بشراء ساطور و اخفائه داخل حقيبته و توجه إلى منزلها و في الصباح استيقظ باكرا و انهال عليها بذلك الساطور بطريقة بشعة و حين تقدمت البنت لنجدة والدتها انهال عليها هي الأخرى بضربة بالساطور أصابها على مستوى الجبهة تم استولى على حلي الضحية الذي كانت تلبسه و هاتفها النقال ثم أشعل النار بفراشها لطمس آثار الجريمة و لم ينته عند هذا الحد بل فتح قارورة غاز البوتان لتفجير المنزل و في طريقه رمى أداة الجريمة بسلة المهملات خلف مقر دائرة عين الترك أما خاتمها فقد باعه بالمدينة الجديدة بمبلغ 20 الف دينار و السلسلة قد رماها في البحر عندما اكتشف أنها من حديد كما تجدر الاشارة ان المتهم كان عليه ديون من قبل زملائه في الثكنة و خطيبته كانت تدين له بمبلغ 20 مليون. ليتم احالة المتهم على محكمة الجنايات لمحاكمته و اثناء جلسة المحاكمة انكر المتهم كل الوقائع و التهم المنسوبة اليه جملة و تفصيلا لكن الأدلة كانت ثابثة كلها في حقه لتقضي عليه المحكمة بعد المداولة بالإعدام.