قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ب12 سنة سجنا نافذا ضد المتهم (ب.ح)، لارتكابه جناية القتل العمدي اضرارا بالضحية (ب.ا)، الفعل المعاقب عليه طبقا لمواد 254 و261 من قانون العقوبات. تعود وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 21 سبتمبر 2006، حيث استقبل مستشفى بوغني الشخص لمتوفى بسبب تعرضه الى جروح بواسطة سلاح ابيض وعند تنقل مصالح الشرطة تبين أن الضحية هو المدعو (ب.ا) الذي تلقى طعنة بالسكين من المدعو (ب.ح) على مستوى الجهة اليسرى من الرقبة وذلك بالقرب من مسكن الضحية، وقامت مصالح الأمن بتحقيقاتها وتوصلت إلى العثور على أداة الجريمة والمتمثلة في سكين، حيث تم سماع المتهم الذي اعترف بإزهاق روح الضحية وذلك بطعنه بواسطة سلاح ابيض (سكين)، على مستوى الطريق المؤدي إلى مقر إقامتهما بحكم أنهما جاران، حيث صرح انه وقع ذلك بعد أن توجه المتهم رفقة أخيه المدعو (ك) إلى منزل الضحية ليشكوه لأخيه، حيث كانت الساعة تشير إلى حدود الساعة الثامنة مساء، وخلالها وصل الضحية على متن سيارته، حيث انهال ضربا بعصا مدببة على المدعو (ك) ما أثار غيظ المتهم الذي ودفاعا عن أخيه لم يتمالك نفسه ليخرج السكين من جيبه ويطعن به الضحية، ليتم نقل الضحية إلى المستشفى أين لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق متأثرا بجروحه العميقة. خلال جلسة المحاكمة؛ أكد المتهم انه لم يكن ينوي قتل الضحية، حيث صرح انه تعدى عليه بسبب تعرضه للضرب من الضحية بواسطة عصا مدببة، مضيفا انه سبق وأن تعرض لمضايقات واستفزازات الضحية طيلة أمسية الوقائع. ممثل الحق العام خلال تدخله وبناء على وقائع القضية التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد وبعد المدوالة نطقت المحكمة ب12 سنة سجنا نافذا ضد المتهم (ب.ح) لارتكابه جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها جاره المدعو(ب.ا).