أكّدت، وزيرة البيئة، دليلة بوجمعة، في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قام بها الوزير الأول، عبد المالك سلال إلى ميلة، أن مشكل النفايات الذي يشوّه وجه العاصمة، سيعرف طريقا للحل من خلال استغلال خدمات المؤسسة الولائية الجديدة "إكسترا نات" والتي ستشمل خدماتها 29 بلدية غير حضرية لتضاف بذلك إلى خدمات مؤسسة نات كوم التي تسيّر حاليا 29 بلدية لوحدها، ما سيخفّض الضغط على هذه الأخيرة وسيعطي دفعا ووجها جديدا للعاصمة التي ما فتأت تغرق يوما بعد يوم في الأوساخ والنفايات التي شوّهت وجهها الحقيقي وألصقت فيها صورة الجزائر السوداء بعدما كانت بيضاء إلى وقت ليس ببعيد... رغم التعليمات والتوصيات التي شدّد عليها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في كل خرجاته الميدانية التي قام بها منذ توليه منصبه الجديد، والتي يركّز فيها كل مرّة على ضرورة الاهتمام أكثر بعامل النظافة من خلال إعطاءه الأولية الكبرى لذلك، بهدف استرجاع وتحسين وجه الجزائر البيضاء، إلا أن رؤساء البلديات لم يولوا التعليمات أهميّة لسبب بسيط هو التعوّد على مثل هذه الصور البائسة حيث أصبحت العديد من أحياء وشوارع العاصمة، تعيش حالة من الفوضى والإهمال بسبب النفايات المكدسة على طول أزقة وأرصفة طرقها الرئيسية، دون الولوج للأحياء والمسالك الضيّقة أين لا ترى عين ناظر ولا يشم مواطن أو مسؤول جاعلة منها ديكورا تشمئز له الأبدان وتشوه المحيط العام لها، وهو ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة وكذا الحيوانات الضالة التي وجدت مكانا لها وسط تلك المزابل المتعفنة. وهو ما دفع بالمسؤولين إلى إضافة مؤسسة أخرى تتمثل في " إكسترا نات" لمحاولة خلق نوع من التنافس بعدما كانت " نات كوم" وحدها من تسيّر النفايات بالعاصمة بالإضافة إلى مصالح البلديات التي أثقل كاهلها الأحياء الجديدة التي أصبحت تنبت كالزرع في كل مكان، وشرعت المؤسسة الولائية الجديدة لجمع النفايات المنزلية “اكسترا نات” بالعاصمة، منذ جانفي الماضي في جمع 2000 طن من النفايات عبر 29 بلدية، وهي بئر توتة، أولاد شبل، تسالة المرجة، الدرارية، الدويرة، خرايسية، بابا حسن، العاشور، اسطاوالي، زرالدة، معالمة، الرحمانية، السويدانية، الرويبة، الرغاية، هراوة، بئر خادم، الشراقة، السحاولة، عين بنيان، أولاد فايت، واد السمار، سيدي موسى، عين طاية، المرسى، برج البحري، برج الكيفان والدار البيضاء، حيث تحولت النفايات في هذه البلديات إلى مشكلة حقيقية، بعدما كانت مهمة جمع النفايات المنزلية موكلة للبلدية ومتعاملين خواص، قبل أن تقرر الولاية استعادتها وتسليم المهام إلى مؤسسة "إكسترا نات"، والتي جنّدت منذ انطلاقها 200 شاحنة، من بينها 20 شاحنة استأجرتها و4200 عون ميداني، بدورها مؤسسة ناتكوم حاضرة من خلال 4 آلاف عون نظافة و400 شاحنة في البلديات الحضرية التابعة للمقاطعات الإدارية لسيدي محمد وباب الوادي وحسين داي وبوزريعة.