بعد الأيام الطبية الأولى للجراحة بالمنظار التي دشنت هذه التقنية لأول مرة بولاية معسكر عام 2006 نظمت مصلحة الجراحة بالمنظار بمستشفى غريس الأيام الطبية الجراحية الثانية في نفس التقنية يوم أمس بمناسبة تدعيم المصلحة بتجهيزات أحدث في مجال الجراحة بالمنظار وهي التظاهرة التي يؤطرها أساتذة جراحون في الاختصاص ينتمون الى المستشفيات الجامعية بوهران ، بلعباس ، وتلمسان برئاسة البروفيسور الجراح "بوبكر" رئيس جمعية الجراحة بالمنظار لمدة يومين، يتم خلالهما تقديم 14 مداخلة تتعلق بمختلف تقنيات الجراحة بالمنظار للتكفل بعدة أمراض، وكذا التطرق الى أحدث التقنيات المستعملة في الجراحة بالمنظار، وقد حرص والي ولاية معسكر على افتتاح فعاليات هذا اللقاء الطبي الجراحي ليستعرض بدوره الانجازات التي حظي بها قطاع الصحة بولاية معسكر سواء من حيث الهياكل أو التجهيزات والعتاد الطبي المتطور وكذا من حيث الأطباء الأخصائيين الذين بلغ عددهم 50 طبيبا بما فيهم التخصصات الحساسة كجراحة الأعصاب، مشيرا الى أن قطاع الصحة استفاد بغلاف مالي قدره ألف مليار، داعيا بالمناسبة الى ضرورة تفعيل هذه الهياكل واستغلال هذه الهياكل الطبية بما يعود بالنفع على صحة المواطن، من جهتها كشفت الدكتورة "بوريشة حيزية" رئيسة مصلحة الجراحة بالمنظار بمستشفى غريس الأهمية التي تكتسيها هذه الأيام الطبية للجراحة بالمنظار بحكم مستوى الأساتذة المحاضرين وكذا التطور الذي شهدته تقنيات الجراحة بالمنظار مبرزة أن هذه التقنية التي دخلت ولاية معسكر عام 2006 سمحت باجراء حوالي 200 عملية جراحية لمختلف الأمراض ولمرضى من مختلف الولايات المجاورة مرجعة محدودية المستفيدين من هذا النوع من الجراحة الى النقص في عدد الأطباء الأخصائيين في الانعاش، ومن جهة أخرى كشف البروفيسور "قنديل سنوسي" أول من أدخل الجراحة بالمنظار للجزائر على المستوى الافريقي عن ضرورة الاهتمام أكثر بتكوين المسيرين الأكفاء لتفعيل الاستثمارات الضخمة التي وظفتها الدولة لتطوير قطاع الصحة من حيث الهياكل والعتاد والتجهيزات الطبية المتطورة ، مستطردا في هذا السياق للتذكير بتاريخ نشأة الجراحة بالمنظار في الجزائر وكيف أن الفرنسيين أخذوها عن الأمريكيين بينما كان الجزائر الأول الذي استطاع افتكاكها منهم في فترة تكوينية لمدة ثلاثة أشهر سمحت له بادخال هذه التقنية الى مستشفى وهران حيث أجرى أول عملية بهذه التقنية في مارس 1992 لأحد المهندسين بشركة سوناطراك، الدكتور "بوسيف الجيلالي" بدوره أبدى اهتمامه الخاص بهذا الملتقى العلمي كونه جاء في اطار التكوين المتواصل للأطباء الجراحين العاملين خارج المستشفيات الجامعية لوضعهم في صورة أحدث ما توصلت اليه تقنية الجراحة بالمنظار التي كانت تقتصر في بدايتها على ازالة المرارة وأصبحت تتكفل بعلاج عدة أمراض أخرى أكثر تعقيدا .