القادة الأفارقة يعرضون أجندة المشاركة في مؤتمر باريس حول البيئة في 2015 آر 20 تدعم مساعي القارة في تحقيق الأمن والاستقرار أجمع المشاركون في المؤتمر الافريقي المنظم منذ أمس بقصر المؤتمرات محمد ابن أحمد بوهران على أن الاقتصاد الأخضر أصبح الحل الوحيد في يد دول إفريقيا من أجل الخروج من دائرة الفقر و الجوع و اللااستقرار الاجتماعي و الاقتصادي و الغذائي و مشاكل البيئة و التغيرات المناخية التي أثرت على هذه القارة أكثر من أي منطقة أخرى رغم أنها ليست المسؤولة على ذلك تاريخيا . و بعد سنة و نصف من انعقاد مؤتمر رييو بالبرازيل حول البيئة و المناخ يأتي مؤتمر وهران من أجل تحضير مشاركة دول إفريقيا في المؤتمر الدولي بباريس حول الاقتصاد الاخضر المزمع انعقاده في ديسمبر 2015 .و في هذا الشأن قال الوزير الاول عبد المالك سلال في تدخله خلال افتتاح المؤتمر بأن على إفريقيا اليوم المساهمة بأفكارها لصياغة المناهج الكفيلة لتحقيق تنمية مستدامة عن طريق الانتقال الى الاقتصاد الاخضر فالأزمة الاقتصادية أعاقت مسيرة الكثير من الدول النامية و لا سيما الافريقية منها التي يعيش سكانها في مستويات دنيا يعانون الفقر و الجوع و التهميش و نقص الرعاية الصحية لذلك سيكون دور الوزراء الافارقة المشاركين في هذه الندوة وهو صياغة الحلول و وضع منهج عمل يتفق عليه دول الشمال و الجنوب خلال ندوة باريس في 2015 . و الجزائر يقول سلال تسعى فعليا الى تطوير استعمال الطاقات النظيفة لخلق مناصب شغل و نتائج هذا المؤتمر ستأخد بعين الاعتبار في قرارات الحكومة الجزائرية مستقبلا . مؤتمر وهران حول الاقتصاد الاخضر يشارك فيه حوالي 40 وزيرا من إفريقيا لطرح مختلف المحاور المتعلقة باستغلال الاقتصاد الاخضر من خلال 3 موائد مستديرة بدأت في العمل منذ زوال أمس و تتواصل الى اليوم في جلسات مغلقة تساهم فيها العديد من التنظيمات الإفريقية و الأممية مثل مفوضية الاتحاد الافريقي المكلفة بالبيئة و منظمة الاممالمتحدة و كذلك شبكة R20 التي يترأسها حاكم كاليفورنيا السابق "أرنولد شوارزينيغر" الذي أكد بأن منظمته مستعدة لتقديم الدعم لحماية سكان إفريقيا عن طريق استغلال الطاقات النظيفة فالثلوث يزداد مع تزايد سكان هذه الارض و سكان إفريقيا هم الأكثر تضررا و فقرا لدا على دول هذه القارة يقول أرنولد تحديد مواقفهم و سياساتهم في تسيير شؤون إقتصادهم لضمان أمنهم الغذائي و استقرارهم في الفترة ما بعد 2020 .و يمكنهم أخد ولاية كاليفورنيا كمثال على نجاح الاقتصاد الاخضر لذلك تدعو منظمته دول القارة السمراء إلى الانظمام الى الحرب التي شنتها ضد التلوث . ممثلة مفوضية الاممالمتحدة "رودا بيس" أكدت في تدخلها أن الجزائر رائدة في هذا المجال و هي اليوم تقود المبادرة الافريقية في تحديد مصير الإقتصاد الافريقي و لجنة رؤساء دول و حكومات إفريقيا التي يترأسها رئيس تنزانيا و عبد العزيز بوتفليقة عضوا فيها ممثلا لمنطقة الشمال تسعى إلى وضع أجندة لمصير إقتصادي مشترك يمتد إلى 2063 بالاعتماد على الاقتصاد الاخضر . أما مبعوث رئيس جمهورية فرنسا " نيكولا إيلو" فأكد هو الاخر بأن التلوث يهدد كل سكان العالم و مؤتمر الأممالمتحدة الذي سينعقد في باريس العام المقبل يجب أن يضع الحلول لكل المشاكل التي خلفتها التغيرات المناخية و رغم أن إفريقيا هي المتضرر الاكبر إلا أن باقي دول الشمال تتفق معها في عدة قضايا جوهرية كحماية البيئة و الامن الغذائي و الاهتمام بالزراعة و استغلال الموارد الطبيعية النظيفة .