طرح المشاركون في الندوة الجهوية السابعة للصحة العقلية من مشكل نقص التكوين الجيد للأطباء المختصين في الأمراض النفسية ، حيث انه باتوا يتلقون مجموعة من الصعوبات في تأدية مهامهم من حيث التعامل مع المريض هذا إضافة إلى غياب مراكز التكوين . في هذا الشأن فقد أوضح البروفيسور" كاشا" أن خريجي الجامعات في تخصص علم النفس لابد لهم أن يتحصلوا على تكوين لمدة طويلة من قبل أطباء المختصين و ذو خبرة قبل المباشرة في عملهم الفردي منوها أن الطبيب يحتاج إلى قائد يسيره و يعلمه تقنيات العمل الجيد حيث ان تكوين 3 أسابيع لا يكفي. من جهة أخرى فإن الندوة جاءت هذه السنة تحت شعار الصحة العقلية في الجزائر نشطها مجموعة من أطباء المختصين في أمراض العقلية على مستوى الجهوي بكل من الجزائر العاصمة ، معسكر ، تيزي وزو ،غليزان و غيرها نظمت من طرف المؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بسيدي الشحمي و كل من عيادة متعددة الخدمات واجهة البحر و الصديقية حيث كان الهدف من وراء انعقاد الندوة ترقية و غرس ثقافة بين الموطنين في كيفية التعامل مع المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية و كذا عملية التكفل بهم. و في سياق مماثل فقد ذكر بروفيسور بعلم الاجتماع بجامعة وهران في مداخلة له أن الجزائر تتوفر حاليا على 188 مركز وسيط حيث يتم متابعة بهم المرضى الذين يعانون من الاضطراب النفسية و عقلية تسعة منها متواجدة على مستوى العيادات العمومية متعددة الخدمات بتراب ولاية وهران حيث تتوفر على أطباء نفسانيون و المختصين في الأمراض العقلية و يعملون على معاينة المرضى المتوافدين على المراكز الذين يشرفون على معاينتهم و في حال استعصى الأمر يحررون وثيقة بتحويل المريض على المستشفى المختص سيدي الشحمي، و أضاف المصدر أن مستشفى الأمراض العقلية سيدي الشحمي سيبقى مفتوح أمام المرضى رغم فتح المستشفى الجديد بوادي تليلات الذي سيسلم في أوت القادم و الذي سيخفف الضغط على المستشفى القديم خاصة مع إرتفاع الهائل للمختلين عقليا حيث أن النسب ترتفع سنويا كما انه تم تسجيل 27 ألف حالة تعاني من الاضطرابات العقلية خلال 2013 .