ضبطت مديرية النقل برنامجا خاصا بشهر الصيام يتضمن توفير خدمات النقل في الفترة الليلية بمختلف الخطوط الحضرية وشبه الحضرية وحل إشكالية غياب الحافلات بعد الإفطار وحسب مصدر مسؤول من مديرية النقل فإن مخططها مقسم حسب إحتياجات المواطن وحسب التوزيع الجغرافي للمناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية وبما أن شهر رمضان معروف بكثرة الحركة بعد صلاة المغرب فقد سخرت الإدارة كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة فبالنسبة للمناطق الحضرية خصصت 80 حافلة بطاقة إستيعاب تساوي 8000 مقعد موزعة عبر 46 خطا إضافة إلى 40 حافلة بالخطوط شبه الحضرية ب 1200 مقعد مقابل 30 حافلة ب 540 مقعد بالمناطق الريفية بمجموع 150 حافلة تسهر على نقل الركاب إلى مختلف وجهاتهم بالموازاة فإن التحضيرات الخاصة بمخطط النقل لم تستثن البرنامج المكثف الذي سطرته المديرية بالتنسيق مع مصالح الأمن الذين يتكفلون بسلامة وأمن العائلات وترصد مجرمين الذين ينتهزون هذه الفرصة للإعتداء عليها كما عقدت ذات الجهة كذلك إجتماعا آخر مع مؤسسة »إيطو« لتوفير النقل في الفترة المسائية التي يكثر فيها الطلب على هذه الخدمة حيث تفضل الأسر الخروج بعد الإفطار إما لقضاء سهرة رمضان بالساحات العمومية أو لشراء مستلزمات خاصة أن هذا الشهر يتزامن مع موسم الإصطياف مما يقتضي تسخير كل هذه الطاقات من مختلف وسائل النقل لساعات متأخرة من الليل لتجنب الراكب مشقة البحث عن الحافلة أو حتى الإزدحام الذي كثيرا ما تشهده الخطوط الحضرية. فحظيرة القطاع تتسع بصفة إجمالية ل2700 حافلة موزعة عبر 46 خطا إضافة إلى 50 حافلة تابعة لمؤسسة »إيطو« التي تنشط ب 6 خطوط أما بالنسبة للمناطق شبه الحضرية التي تتوفر على 27 خطا فتتوفر على 1070 مركبة ب 32 ألف مقعدو 979 متعامل ناهيك عن النقل الريفي الذي يضم 439 متعامل موزعين عبر 47 خطا ومع كل هذا الكم الهائل لا يزال القطاع يعاني من الفوضى للتوزيع العشوائي للحافلات حيث يتبين لك هذا الإشكال من خلال إختلال التوازن بين الخطوط إذ تجد فائضا في الحافلات ببعض المناطق بينما ينخفض عددها أو تغيب ببعض الخطوط بسبب عزوف المتعاملين عن إستغلال تلك النقاط إما لبعد المسافة أو لأسباب أخرى وأمام هذه الوضعية يضطر المواطن للإستعانة بسيارة الأجرة أو الإنتظار طويلا أمام المحطة.