أفتتحت عشية الإثنين التظاهرة الفنية للأيام السنيمائية التي دامت أربعة ايام وستختتم اليوم و هذا بمقر سنيماتك "جمال الدين شندرلي و التي جمعت أهل الفن والجمهور المهتم بالإبداع من خلال معالجة قضايا الساعة في مجالات إجتماعية شتى و هذا عن طريق تجارب واقعية خصوصا ما تعلق بمواضيع الهجرة السرية و المنفى و (الحرقة) التي ولجت عالم الأفلام القصيرة و ما تحلله من مفهوم سلبي اضحى يعايش حياة الشباب بما يسميه (بالهدة) إلى ما وراء البحر وقال في هذا الفضاء السينمائي حكيم ميلود مدير الثقافة بالولاية أثناء إشرافه على إنطلاق فعاليات ذات الأيام الثقافية الفنية ان السينيما ستبقى دوما تعانق الفنانين و التي لم إرتبطوا بها منذ الإستقلال لدا يجب ان تبعث بتلمسان من جديد لإعادة سنوات السبعينيات و الثمانينيات اين أنتجت العديد من الأفلام ستكون كذلك حاليا دفع للهواة و الفئة المحترفة في الدور السينيمائي بتبنيهم فكرة "نشاهد و نتقرب من السينما" لإلتماس الجراح و التغيير بالمعالجة . لشخصية الفرد تجاه اي موضوع هو ضمن المعيقات في الحياة. و قد إستهلت الأيام السينيمائية في طبعتها الآولى التي حملت شعار "جراح الإقتلاع لمقاربات السينما للمنفى و الهجرة " إفتتاحيتها بفيلم "حراقة بلوز" للمنتجة امينة حداد و الذي شاركت فيه نخبة من الممثلين منهم حسان بن زيراري و كريم حمزاوي و حضر العرض كاتب هذا العمل الفني لطفي عطار ويشارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان سينما و هجرة الذي تجري أدواره في مدينة أوتراشت بهولندا منذ ال27فبراير المنصرم و سيتم عرضه بحضور المخرج و الممثلة القديرة باهية راشدي وستتواصل الأيام بمشاهد سينيمائية منطبقة على ما يعرفه الواقع الجزائري على غرار "غدا الجزائر" للمخرج امين سيدي بومدين و «حراقة بلوز» و فيلم العودة لبن عمر بختي و مركب سكان لشفيق علال وكذا فيلم النافذة لأنيس جعاد و أفلام آخرى أجنبية من أوربا و أمريكا اللاتينية أمثال "بيوتفل لمخرجه "أليخاندرو غونزاليز "إسباني مكسيكي و ايضا فيلم فرنسي "غير شرعي» لأوليفي ماسي دوباس و فيلم سويسري "رحلة طيران " من إقتباس لفارنوند ميلغارس. و تروي جميعها قصصا مستوحاة من الخيال و من عمق ما جري بواقعنا و ما إرتبط بالهجرة غير الشرعية البعبع الذي يطارد العائلات في تخلي الأبناء عن ارض الوطن و بناء حلم تكسره الأمواج .علما أن دار الثقافة تحتضن ورشات "ماستر كلاس" صبيحة كل يوم و التي تدخل في الأيام السينمائية.